تقع قرية الدونيب في ولاية الجزيرة على بعد (11) كلم من محلية الحصاحيصا، تعاني من العديد من المشكلات التنموية مثلها مثل كثير من القرى في السودان خاصة قرى الولايات.. (زووم) سجلت زيارة لتلك القرية ووقفت على إحدى أهم المشكلات التي تعاني منها القرية وهي مشكلة المركز الصحي الذي بدأ تشييده بشكل جميل منذ «10» أعوام بالعون الذاتي ولكنه لم يكتمل حتى الآن، كما أنه يفتقر لأبسط المعينات الطبية، وقد سرد لنا مواطنو تلك القرية والعاملون بالمركز معاناتهم ومعاناة المركز نفسه المواطنة «ن، ص» قالت: إن ابنها يعاني أعراضًا شبيهة بأعراض الملاريا وعندما قدِمت إلى المعمل للتأكد عن طريق الفحص تراجعت إذ أصابها الخوف فهذا ليس مركزًا للعلاج وإنما مركز تجمع للأمراض حسب تعبيرها. ٭٭ مدير وخفير! مدير المركز والمساعد الطبي ومفتش الشفخانات بالمحلية عبد الرحمن أحمد حدَّثنا عن المباني الآيلة للسقوط فهي متصدعة وتدخل المياه عبرها كما تعتبر مسكنًا للحشرات، وقال: إن المباني لم تكتمل منذ أكثر من «10» سنوات، إضافة إلى النقص في الآلات والمعدات، والمعروف أن فصل الخريف ترتفع فيه معدلات الإصابة بالملاريا والتايفويد والالتهابات بأنواعها، بينما يفتقر المركز لمعدات الرش مما يشكل ضغطًا على المركز بإمكانياته المعدومة، وأردف محدثي: (ليس لدينا أبسط مقومات الإسعافات، وحتى أثاثات المركز الطبي تم التعدي عليها فقد سرقت المراوح ولدينا نقص في القوى العاملة، ولا يوجد خفير ولا فني تحصين أو فني تغذية، فنحن ننظف المركز ونقوم بمقابلة المرضى والمركز أيضًا ليس به سور مما يجعله مقرًا دائمًا لدخول الأغنام لذلك نقوم بإزالة الأعشاب والحشائش حتى لا تدخل الأغنام والمواشي لداخل المركز ومع ذلك يقدم المركز مع إمكانيته الصغيرة خدمات مجانية مثل علاج الملاريا وختان الصبيان). ٭٭ إلى وزارة الصحة وطالب وزارة الصحة ولاية الجزيرة بمراجعة أسعار الدواء داخل التأمين الصحي ومكافحة زيادة ارتفاع أسعاره بنسبة «60%» وصيانة المركز وإكمال مبانيه حتى يستطيع تقديم خدمة لمواطن المنطقة؛ لأن اللجنة الشعبية ليس لديها دور في القرية بل في المنطقة حسب حديثه.