بشهادة كلٍّ من لجنة الإشراف على أبيي «الأجوك» والسيد هايلي منكريوس- الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان والاتحاد الإفريقي واليونسفا UNISFA وكلها عيون تصب في مجرى بحر مجلس الأمن تم خرق القرار «2046» نهارًا جهارًا ابتداء بمحاولات احتلال أبيي المتكررة من تحالف كاودا أو ما يُسمى بالجبهة الثورية وتسليمها باتفاق للحركة الشعبية لكي يكون الاحتلال أمرًا واقعًا لولا تصدي القوات الإثيوبية وبفشل المخطط تمت عملية إدخال المدنيين من جنوب البحر «النت» كمقدمة لاحتلال مدني باطنه عسكري وشواهد ذلك احتفالهم بمرور عام على استقلال الجنوب وضرب العزل من الشماليين على مرأى من المنظمات المراقبة لما يجري في أبيي و قوبل ذلك التصرف باستنكار خجول، وضّح جليًا مطالبة المجتمع الدولي بانسحاب الجيش السوداني من أبيي كان الغرض الأساسي منها إفساح المجال «لدينكا نقوك» واللعب على المضمون في أبيي بنية مبيتة لخرق القرار «2046» الذي كان حبيس الأدراج والحركة على علم به وبنتائجه قبل الانعقاد التفاوض الذي تم بين بعض من قيادات المسيرية في الإدارة الأهلية ولجنة الأجوك بعضوية لوكا بيونق من الجنوب والخير الفهيم من السودان هذا التفاوض مارس فيه لوكا خداعًا غير مسبوق مرر فيه أجندات باستشارات خارجية قد يسأل سائل كيف؟ اتفاق المبادئ الذي تم التوقيع عليه بين المسيرية ونقوك اهتم بالتعايش من فتح للمسارات ذهابًا وإيابًا وعدم الاعتداء والتبليغ عن أي تجاوزات تهدد أمن الطرفين والديات واستمرار التفاوض وأغفل أهم جند في بنود وثيقة المبادئ وهما أساس التعايش وكيف يكون التعايش دون مجلس تشريعي يراقب عمل حكومة إدارية أبيي المكونة من الطرفين لتسيير شؤون المواطنين حسب الاتفاقات المبرمة سابقًا استبعاد تكوين الإدارية والمجلس التشريعي من وثيقة التعايش التي وقَّع عليها في نهاية رمضان وتناقلتها وسائل الإعلام المختلفة بتفاؤل شديد كان الهدف منها حسب تقديري استدراج المسيرية لتثبيت بروتكول أبيي الذي لم يضمن فيه اسم قبيلة المسيرية بل اكتفى فقط بالإشارة إلى العبور للقبائل الرحل وتقديمه من لوكا كدليل اعتراف بالتوقيع دون المشاركة في الحكم بشقيه «إدارية ومجلس تشريعي» وما أشبه الليلة بالبارحة ونفس الاستدراج قام به من قبل السفير الأمريكي «دانفورث» حين روج أن السودان سيكون موحدًا بجهدهم ولن ينفصل وبذلك تم التوقيع على بروتكول النحس ونتيجة هذا الفخ كان بروتكول أبيي، واليوم خرق القرار «2046» باستدعاء المدنيين العسكريين من جنوب البحر في «النت» وتكوين إدارية لأبيي من جانب واحد دون المسيرية وذلك لعب استشاري على المضمون بأن المسيرية وقّعوا على وثيقة خالية من حكم المنطقة إداريًا وتشريعيًا، الأمراء من الإدارة الأهلية وأعضاء الأجوك من شمال السودان لا نشك فى ولائهم ولكن حسن نواياهم وحماسهم الزائد للدفع بمرتكزات سلام مبني على التعايش هو ما جعل توقيع وثيقة مبادئ هشة بل كانت شهادة إثبات لبروتكول أبيى «مشاكوس» وزادت من طموح لوكا بيونق فى خرق القرار 2046 قبل أن يجف حبر اتفاق المبادئ الموقع بين الطرفين، وبذاك الخرق يكون التعايش أحلام سراب والرجوع الى المربع الأول، واتفاق مبادئ التعايش لا يساوي المداد الذى كُتب به بين نقوك والمسيرية ،لأن لوكا يفاوض بعقلية الحركة الشعبية ومستشاريها المبنية على الزندية والاقتحام والخداع والضجة التى بها تطل علينا المنظمات بقرارات عاطفية غير متوازنة تجاه حكومة وشعب الشمال من غير اختراق لقرار واحد كما هو حاصل فى خرق القرار 2046 عيانًا بيانًا من مفاوضب دينكا نقوك برئاسة لوكا بيونق وخرق القرار لم يكن من صنيع إرادته بل بتوجيه وأمر من حكومة الجنوب وهى مقبلة على مرحلة تكملة تفاوض كحلتها بالهجوم على «قرية الموريب» غرب العباسية وجنوب غرب مدينة أم روابة ودول غربية لا تسمع لحقائق التاريخ. كتبنا وذكرنا كثيرًا لعلها ذكرى تنفع عبر منبر صحيفة «الإنتباهة» وصحف أخرى جلها أفردت مجالاً لعكس واقع مرير وهمّ شاغل بأن الذى يدور خلف الكواليس تجاه السودان وفى أبيى لا تنفع معه حسن النوايا لكن بكل أسف نجد بعضًا من الإخوة يقولون لنا بأن ما نكتبه يُفترض أن يتماشى مع خط التعايش وحسن النية، وهؤلاء أقدم لهم هذه الفذلكة التاريخية لما دار و يدور فى أبيى منذ توقيع الاتفاقية عام «2005» والى حاضرنا اليوم دخول واقتحام إدوارد لينو بمدرعات الى أبيى والجيش الحكومى وقتها موجود وذلك قبل الانفصال واتباع سياسة التنكيل والتشريد، اقتحام أبيى عام 2008 جيش الحركة الشعبية بقيادة بيتر قديت ظاهرًا لكن أبناء نقوك «لوكا، وألور، وإدوارد لينو» هم قادة الهجوم الحقيقيون وخلف عدد من القتلى والجرحى، اقتحام فرقان المسيرية حول أبيى وما نتج عنه من موت وجرح ونفوق ماشية، اقتحام أبيى وإدخال أجانب من دول غربية من أمثال جورج كلونى ولوكا نفسه دخل أبيى فى صيف 2012بمرافقة سفيرة دولة عظمى تنسج خيوط الشر لصيد المصالح من جنوب السودان، محاولات اقتحام أبيى المتكررة من العدل والمساواة ومن حركات تحالف كاودا الخفى منها والظاهر كيف نفهم حسن النوايا من بين تلكم المحاولات؟ لم نسمع إدانة واضحة وصريحة لكن الإدانة كانت مجلجلة عندما دخل الجيش السودانى بسبب تجاوز الحركة الشعبية بأبيى كل الخطوط بما فيها البيضاء والزرقاء والصفراء والحمراء وهجمت على القوات المشتركة وقتلت جنود بعثة الينميس UNMIS فى أم بلايل واحتجزت المواطنين رهائن فهبت غضبة الحليم من الجيش السودانى ورجع كلٌّ الى مكانه ووضعه الطبيعى لكن نحن أمام عالم خروقات الحركة الشعبية عنده يكون أصم وأبكم وأعمى والإدانة إن وُجدت تكون خجولة بعد فشل وجود مبررات لعدمها لكن على جانب الشمال يصطنعون لنا الخروقات والتلويح بأقصى العقوبات ونتجرع علقم نتائجها. المسيرية حتى الآن لم يخرقوا قرارًا ولم يجتاحوا المنطقة بعشوائية كما نرى لكن وكما قيل للصبر حدود ونقوك فسروا طلب التعايش بأنه تنازل عن حق تكون مقابله الأنفس رخيصة والطرف الآخر يعلم ذلك جيدًا إذا الحقوق تؤخذ عنوةً واقتدارًا فالمسيرية لها.. دخول المسيرية الى أبيى بأعداد كبيرة بجانب اللجنة الإدارية المكونة بقرار من القصر يُفترض أن يكون اليوم قبل الغد ومطلوب تجهيز النفرة وعلى رأسها السياسيون من أبناء المنطقة فى كل أنحاء السودان ومن يقف فى النفرة من أبناء المسيرية ويتقدم الصفوف هو الذى أحق وأجدر بتمثيل المسيرية قاطبة أين أنتم أبناء المسيرية سياسيين وقياديين والخ من تصرف لوكا؟ نعم أبيى شمالية وخندق الشمال واحد فى الدفاع عن أرض السودان لكن البكاء «يحمسوه أهله»، المسيرية البكاء بكاؤكم حمسوه- ولازم يكون على الأرض وليس من الخرطوم، وجود داخل أبيى إدارية بجانب إدارية مجلس تشريعى بجانب مجلس تشريعى جوار بجوار وزرع بزرع «يعنى نعيش أم كتف» الجهات الرسمية قد تكون محرجة دبلوماسيًا وبذلك صعب عليها تبني خرق فى ظل تقاطعات دولية لكن أمثال لوكا كثر.