[email protected] ورغم أن قضية أبيي مازالت معلقة رهن التفاوض ومحاولات البحث عن حل يرضي جميع الأطراف، فقد عمدت الحركة الشعبية إلى تضمينها باعتبارها منطقة تابعة للجنوب، وهي تراهن على الضغوط الأمريكية والغربية قياساً على نجاحها في تمرير فصل الجنوب. الذي استغلت فية الحركة الشعبية نفوذها في ناحية العلاقات الدولية تصفية حساباتها ، مع شريكها المؤتمر الوطنى . تقع منطقة ابيى المتنازع عليها فى شمال بحر العرب فى جنوب غرب كردفان فى المنطقة المعروفة ديار المسيرية هذا مثبت فى دستور جمهورية السودان عندما نال استقلاله 1/1/1956 ووقع علية الزعيم الازهرى رحمة الله ....بل نذهب الى ابعد من ذلك عبر التاريخ الى القرن الثامن عشرالذى يؤكد على وجود المسيرية فى هذة المنطقة وفق الادلة الموجودة والفترات الزمنية لتعاقب زعماء نقوك على زعامة القبيلة والذى يثبت وصول دينكا نقوك فى عشرينيات القرن التاسع عشربعد الفيضانات التى تعرض لها موطنهم الاصلى فى وادى الزراف فى جنوب السودان. والان بعد مئات السنين يخرج علينا جهلاء هذه الحركة بمسودة دستور دولتهم الجديدة بتضمين ديار المسيرية وابيى الى حدود دولتهم اى حدود دولة الى دولة اخرى وهذة مهزلة جديدة تضاف الى مهازلها التى عزلت بها شعب جنوب السودان عن شمالة وتركتة فى قتال قبلى الى ان بلغ قتلى الجنوبين 1000 قتيل. هذا المنطق الاعرج او الغبى استنكرتة الاحزاب الجنوبية ذات نفسها ....
وللأسف غاب عن الحركة الشعبية أحتراف العمل السياسي في قضية أبيى، ورغم الغدر الذى يكنة ابناء دينكا نقوك بالحركة لشعب المسيرية منذ 2005 م ، الا ان قبيلة المسيرية تسعى الى مستقبل للسلام والتعايش القبلى فى منطقة أبيى وهذا مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطبيق الحدود الاداريه الداخليه التى رسمتها القوى الاستعماريه بين مستعمراتها – و الاتفاق على بروتوكول يكفل حقوق دينكا نقوك التقليدية فى منطقة أبيى كالمعهود تاريخياً وبصوره قاطعة لا تتأثر بالانفصال. وكما ظللنا نقول مرارآ فى هذة المواقع الاسفيرية بأن الحركة الشعبية لن تكون فى حالة استقرارفقيادات الحركة تستمتع باراقة دماء شعبها.... فمنذ توقيع اتفاقية السلام ظلت الحركة الشعبية ترتكب بصورة منهجية مناوشات ضد رعاة المسيرية بواسطة جيشها الشعبى و تبرهن على أنها لا ترغب في العيش بسلام وذلك بحشد الحركة الشعبية بجيشها لمحاربة رعاة المسيرية العزل وقطع الطريق امام الرعاة فكانت احداث منطقة ام بلايل واحداث ماكير .. بعد اجتماع أبناء دينكا نقوك مع سلفاكير" ديسمبر 2010" بجوبا ومحاولة منع المسيرية من مراعيهم ...ولاول مره منذ مئات السنين لم يذهب المسيرية الى بحر العرب وهذا لم تسطيع الحركة ان تفعله فى زمن الحرب والان استطاعت ان تفعلة والسبب بسيط جدآ هو أن حكومة المؤتمر الوطنى كانت خصمآ على قضية المسيرية وابيى ولم تكن يومآ مع المسيرية وهذا يدللة تخليها عن حدود يناير 1/1/1956 التى حددها المستعر الانجليزى والتى تحدد حدود الجنوب عن الشمال والذى ينص علية مبدأ اوتى بوسيتيديس جوريس UTI PSSIDETIS JURIS الذى قسمت بة القارة الافريقية والذى يقدس الحدود المورثة من الاستعمارفى مفاوضاتها...والتى نصّ عليها بروتكول ماشاكوس 2002 و تملصة عن هذا البرتكول .....بل ذهب ابعد من ذلك بالموافقة على طرح السيناتور الأمريكي جون دانفورث حل نزاع أبيي بالكيفية الموقعة .....وإضعاف إرادة المسيرية وعدم اشراكهم بصورة فاعلة وكان وجود بعض ابناء المسيرية بشكل صورى وكانت كل القرارات بخصوص ابيى عند على عثمان محمد طه.
تعيين الفاشل دينق أروب لرئاسة إدارية أبيي فظل يدير التحرُّشات والكراهية ضد رعاة المسيرية ... ثم اضف الى ذلك تأثيرات أبناء أبيي في الحركة وصناعة قرارها وقيادات الحركة المحليين بالمنطقة مثل ادورد لينو الذين يجدون ابشع انواع التزوير والتجني وتلفيق التهم والتشهير السياسي، وذلك بتخويف المجتمع الدولي من أن الحكومة السودانية تمارس تصفية عرقية في منطقة أبيي. مذكرا المجتمع الدولي بأنها سبق وأن مارست هذه التصفية العرقية في دارفور. فكرة George Clooney. وكذلك استغلال الاسلام فى الشمال وربطة بالارهاب والعروبة و الافريقانية فى المنطقة .. كلها عوامل استغلتها استغلال حسنآ حتى يسيل لها لعاب الغرب والمجتمع الدولى ويعطيهم ارض المسيرية فى طبق من ذهب .
والتحريض المستمرالذى تغذيه روح الكراهية المستوطنة فى دواخل قيادات الحركة الشعبية من أبناء أبيى مما ادى الى تفجير الاوضاع فى ابيى وذلك بالهجوم على القوات المسلحة وقوات الاممالمتحدة الاخيروالذى بموجبة استرد الجيش ابيى الى وضعها الطبيعى المفترض ان تكون علية وحل مجرم الحرب رئيس أدارية أبيى والتى وضعت الامور فى نصابها . واخيرا، كل ذلك وأكثر من ذلك فاننا لا نلوم الحركة الشعبية و لانلوم دينكا نقوك ...؟ وهم يعلمون بأن الغادر مغدور بل نلوم حكومة الانقاذ التى وضعت المسيرية والشعب السودانى فى هذا المأزق!!