(شجون الغربة) ..هذا العنوان ماخوذ حرفياً من عمود بجريدة "الانتباهه" التى اهدانى نسخة منها احد الاصدقاء وكانت المره الاولى التى اقرأ فيها هذا الجريده لتحسسى تجاه معظم الصحف السياسية نظرا لاتجاهاتها التى لاتتوافق مع قناعاتى ولكن تغيرت نظرتى عندما وصلت الى صفحة نافذة المهاجر حيث أعجبنى عمود الصحفى هاشم عبدالفتاح والذى بعنوان شجون الغربة وكان يتحدث عن اعذب اغنية للراحل محمد وردى ومن كلمات الراحل صلاح احمد ابراهيم غريب وحيد في غربتو حيران يكفكف دمعتو حزنان يغالب لوعتو ويتمنى بس لي أوبتو ويواصل الكاتب رسالته الى جماهير المغتربين فى كلمات تلامس القلب وتواسى المغترب حقاً لقد اعجبتنى كتابات هاشم عبدالفتاح وسوف اعاود المتابعه له بعدها كانت مطالعتى بالصفحة نفسها نافذة المهاجر لعمود الكاتب ابراهيم ارقى حيث تناول كلمات فى غاية الرقة والحنينية كلمات تجعل القارئ يشعربدفء الأم وحنان الام ودعوات الأم من خلال قصيدة عافى منك كلمات الشاعر علاء الدين تبدأ الكلمات الجميلة بهذه البداية على لسان ام سافر عنها ابنها : عافى منَّك .. وراضى عنَّك .. سوْ رضايا ومابيخيب الرضَّى والدتو.. يا جنايا طبعاً ويقيناً ما بخيب والله من نال رضا أمه ومن هو ذالك المحروم الذى لا يسعى الى رضاها إنتَّ من يا دوب صغيِّر من زمان دايماً معايا إنت ديمة أمامى ساير .. ما بخليك بى قفايا مهما كبرنا فى العمر وشاخت الذاكرة وشحنت بالمتطلبات فإننا لاننسى مرافقة الام وانت صغير شايلاك فى اياديها وانت طفل ماسك فى طرف التوب وانت صبى جارى قدام امك تتسابق معاها بى خطواتك الصغيره وهى لا تفتر تشكر فيك وتراقب فيك : ما بتغيب من عينى لحظة لا حصل سبتك ورايا ولامن الله يشيل أمانتو ببقى خاصاك بالرعاية إنت ساعة تبقى جنبى بتبقى ضلى وتوب دفايا عموماً كانت مطالعتى لصفحة نافذة المهاجر بجريدة الانتباهه جميلة تعرفت من خلالها الى كتابات اقلام سودانية شابه وجميله ومن جال بفكره مابين هاشم عبدالفتاح وابراهيم ارقى لا يتمنى ان يتابع تصريحات جهاز المغتربين الذى لم نجد فيه ما وجدناه من هذين الكاتبين من قرب لقلوب المهجرين . (موقع خواطر مهاجر)