جاء على اديم جريدتنا الغراء الإنتباهة وعيد الجبهة الثورية والحركة الشعبية وما سمي زيفاً بالعدل والمساواة أنهم سيقتلون قيادات قبيلة المسيرية ما لم يغيروا آراءهم صوب هذه الجهات التي خرجت عن المثل والقيم والأخلاق والدين والوطن وقالوا افتراء إن الذين سيبدأون بقتلهم هم الأمير مختار بابو نمر على الجلة الأمير اليوم لأولاد كامل وابن ناظر عموم المسيرية السابق بابو نمر ورئيس لجنة العرف بشتنة محمد سالم وشيبون الضوي إيدام معتمد الدبب والصادق مريدة معتمد الرئاسة بالولاية وداود حرقاص المجاهد القيادي وفي هذا المدخل نوجه الشأن في الحديث إلى أولئك الذين انضموا لهذه الجهات المعارضة من أبناء المسيرية والرزيقات ونقول لهم ما قال ابن الرومي: ولي وطن آليت ألا أبيعه وألا أرى غيري له الدهر مالكا.. وقول المتنبي: إنا لنلقى الحادثات بأنفس كثير الرزايا عندهن قليل.. وقول النابغة الزبياني: تعدو الذئاب على من لا كلاب له وتتقي صولة المستأسد الضاري وليفهم هؤلاء أن الضربات التي توجه إليك من الخلف ممكن أن تدفعك إلى الأمام بدلاً من أن تجعلك تجثو على ركبتيك ولا تخور أمام الظلم ولا تيأس في مواجهة الطغيان وأن هواية البعض من أمثال هؤلاء هي حمل المعاول للتخريب والدمار ولكن ليعلموا أن بخت الناجحين أن هيأ الله لهم أقزاماً يرمونهم بالطوب وهنا فإن الوازع الداخلي للإنسان لا بد أن يكون خشية الله سبحانه وتعالى يستحضرها كلما ألم به خاطر شيطاني والمسيرية والرزيقات وبنو عمومتهم يعملون معاً ضد الاحتراف المتقن في خداع الآخرين وهنا فما أسهل ما ينزلق الإنسان وراء مصالحه وعواطفه فيغفل عن القيم والمبادئ والأسس التي تحكم الحق والعدل وقال الله سبحانه وتعالى: (إنا جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) إذن التقوى هي المقياس وحقيقة أفراد القبيلة إنما هي مشاركتهم في الجوهر الخفي السرمدي للجماعة والمقاييس كلها تكون بالدين والتقوى لا من منطلق قبلي وهنا فإن العقيدة هي العقدة التي تمنع انحلال الإنسان وتنظم غدوه ورواحه ورابط كيانه وموحد اتجاهاته وهنا فما نوجهه لأولئك المسيرية وهم يشاركون هذه الجماعات المعارضة فإن ثلاثة يجب ضبطها وهي اللسان والأعصاب والهوى وإن ثلاثة يستعملون القناع وهم الجاسوس والمذنب والفاشل، وليعلم الجميع هنا أن الإسلام أصول ثابتة وأحكام هي مكتوبة لا تبدل ولا تخضع لأي مؤثرات أو هوى وربنا اختص الإنسان عن سائر الحيوان بأربع خصال هي الحكمة والعقل والعفة والعدل فأين أنتم يا أبناء المسيرية والرزيقات وأنتم تشاركون هذه الجماعة المعارضة من هذه المضامين والمعاني والجميع يعلم أن الكراهية من أرذل أنواع المشاعر فهي موجة استنكار تجتاح الفرد فيتقلص البناء الإنساني من جراء بلادة المشاعر وتبلد الإحساس وقد تطمس الحقيقة بالجهل والغرور المزيف والخيلاء ثم احذر أيها المسيري الاستدراج والإلقاء بك في غياهب الجب والهلاك، وأفدح الأخطاء أن تعد نفسك نزيهاً من الأخطاء وهنا إليكم أنه قد خرج سيدنا عمر بن الخطاب إلى الشام ومعه أبو عبيدة وآخرون فأتوا مياه ومخاضة وعمر على ناقة له فنزل وخلع خفيه فوضعهما على عاتقه وأخذ بزمام ناقته فخاض في الماء فقال له أبو عبيدة يا أمير المؤمنين أأنت تفعل هذا ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك فقال له عمر أوه لو غيرك قالها يا أبا عبيدة لجعلته نكالاً لأمة محمد إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله أذلنا الله من كل هذا فإن الخطاب موجه لأولئك الخارجين عن الوطن والدين والمثل والقيم والأخلاق وهم يحددون أسماء من القيادات الأطهار من قيادات المسيرية ويتوعدونهم بالقتل والإبادة فما هو مبرر هؤلاء ولماذا يقولون هذا الإثم الذي يريدونه.. وهل قتل هؤلاء الأبرار من وجهاء المسيرية سيسكت الأصوات أم أن هذا هو بداية خطيرة لعمل يعد وبكل المقاييس سعي لتدمير ديار المسيرية وخراب دينقا أم الديار (فليرعوي) أولئك وكفى.