اضطرت اللجنة الأحادية لإدارة أبيي التي أنشأتها دولة جنوب السودان للانسحاب من المنطقة بعد تدخل الآلية الإفريقية وأجبرتها على التخلي عن نواياها بتطبيق الأمر الواقع وتسيير الأمور الإدارية في أبيي. وتوصلت الآلية إلى اتفاق مع المجتمع المدني بأبيي تم بموجبه وقف كل الإجراءات التي اتخذتها الإدارية المشكلة من قبل حكومة دولة الجنوب التي شملت فرض رسوم على الشركات العاملة بالمنطقة والمواشي والمياه، كما تناول الاتفاق قضية ترحيل السوق وتعويض المواطنين.وكشف عضو الهيئة الشعبية لدعم قضية أبيي محمد عمر الأنصاري ل «الإنتباهة» أن الآلية الإفريقية أوقفت كل الإجراءات التي اتخذتها الإدارة التي شكلتها حكومة دولة الجنوب، وأكد أن الآلية الإفريقية بأبيي طالبت بتعويض كل السكان المحليين بأبيي بعد ترحيل السوق، وأشار إلى أن الاتفاق نصَّ أيضاً على تشكيل لجان تنسيق من المسيرية ودينكا نقوك لحل القضايا الاجتماعية التي تطرأ، وأكد أن الإدارية التي جاءت من جوبا انسحبت من أبيي، وأن المنطقة الآن تُدار من قبل القوات الإثيوبية، وأن الأوضاع الآن عادت إلى طبيعتها. وكشف أن الآلية الإفريقية استدعت ناظر دينكا نقوك كوال دينق وحذرته من أي تعدٍ على المنطقة.