شيَّعت البلاد ظهر أمس البروفسير عبد الله سليمان العوض، مؤسس ورئيس مجلس الإدارة الأسبق للوكالة الإسلامية للإغاثة، إلى مثواه الأخير بمقابر المحجوب بالخرطوم بحري، بعد حياة عامرة بالعطاء... الفقيد تخرَّج في كلية الطب جامعة الخرطوم وعمل بمنظمة الصحة العالمية بكل من إيران والعراق وبنغلاديش، وأستاذًا بعدد من الجامعات الإفريقية، ويُعتبر خبيرًا في العمل الطوعي بالسودان. الخرطوم: عماد الحلاوي شيعت البلاد ظهر أمس البروفيسور عبد الله سليمان العوضي مؤسس ورئيس مجلس إدارة الوكالة الإسلامية للإغاثة الأسبق، إلى مثواه الأخير بمقابر المحجوب بالخرطوم بحري، بعد حياة عامرة بالعطاء، وما أن يذكر العوضي حتى تلوح الوكالة الإسلامية للإغاثة، أكبر صرح أسسه الفقيد للعمل الطوعي الإنساني الإسلامي. وجعل البروفيسور عبد الله من الوكالة الإسلامية صرحاً عظيماً واختط لها نهجاً ومنهجاً سار عليه الكثيرون في مجال العمل الإنساني والخيري عبر مؤسساتها التي منها شركة الرواسي الخيرية ومنظمة الحكمة للعلاج. واستطاع بجهده وإخلاصه لدينه أن تشمخ وتتمدد الوكالة الإسلامية للإغاثة حتى وصل عدد مكاتبها إلى «34» مكتباً موزعة على قارات العالم كلها. وقد خرج الفقيد بالوكالة الإسلامية للإغاثة من رحم منظمة الدعوة الإسلامية، وسجلها كياناً خاصاً، واتخذ لها في طور تأسيسها عيادته الخاصة مقراً لها، وخطط لها حتى أصبحت صرحاً عظيماً. وتخرج الفقيد في كلية الطب بجامعة الخرطوم فى عام 1960م، وحصل على دبلوم صحة المجتمع من جامعة دندي ببريطانيا، وعمل أستاذاً بجامعة أحمد بيلو بنيجيريا في الفترة من1970 1972م، وخبيراً بوزارة الصحة النيجيرية في الفترة من 1972 1975م، كما عمل بمنظمة الصحة العالمية ببنغلاديش من 1976 1979م، وبوزارة الصحة السعودية من 1979 1980م، وبمنظمة الصحة العالمية بالعراق من 1990 1992م، وبمنظمة الصحة العالمية بإيران من 1994-1995م، وبمنظمة الصحة العالمية بالإسكندرية من 1995 1997م، وعمل أستاذاً بجامعة جوبابالخرطوم في عام 1979م. وفى مجال العمل الطوعي أسس الوكالة الإسلامية للإغاثة، كما أسس شركة الرواسي ومنظمة الحكمة للرعاية الصحية الأولية، وكان رئيس مجلس إدارة الوكالة الإسلامية في الفترة من 1991 2003م، وشغل منصب نائب رئيس المجلس الإفريقي للمنظمات الطوعية في عام 1987م، ومنصب نائب رئيس المجلس العالمي للمنظمات الطوعية في الفترة من 1987 1990م. وللدكتور عبد الله سليمان العوضي مساهمات ومبادرات ضخمة في العمل الوطني، ولما تم إقرار التوالي السياسي في البلاد ليكون مدخلاً للتعددية الحزبية، أصبح أميناً لدائرة العلاقات الخارجية في المؤتمر الوطني، واستقطب للدائرة كلاً من البروفيسور عبد الله أحمد عبد الله، المرحوم أحمد عبد الحليم، البروفيسور علي شمو، الدكتور علي قاقارين، المرحومة الأستاذة ليلى المغربي، الشاعر محمد يوسف موسى، وكثيرين غيرهم. ولئن رحل البروفيسور عبد الله سليمان العوضي فإن مشروعاته الخيرية باقية.