{.. «كاودا» عندك.. هي قرية بقطاطي مستديرة.. تلتقي فيها عربات تحالف تمرد دارفور.. ثم تذهب. { والصورة هذه هي ما تنسجه بحرص كامل أصابع المؤامرة التي تعد لإشعال بيتك في العاصمة وما حولها.. حرفياً.. والرشاشات تنتظر أسرتك حين تحاول الهرب. { ومن يحرص على بقاء كاودا «الحقيقية» بعيداً عن عيونك هو مخطط التهام الشمال. { بقيادة باقان والحركة الشعبية { والشخصيات التي تعد لحريق العاصمة تلقاها في كل مكان { وما تحمله عنها هو ذاته ما يحمله تصورك لكاودا.. { التصور الذي يحفر ما يريده بدقة في ذهنك حتى تظل عيونك بعيدة. {.. والمشهد هو { أسر سودانية جنوبية وشمالية ومنذ سنوات تطرق أبواب منظمات العالم تطلب مساعدتها في العثور على أبنائها الذين اختفوا منذ سنوات طويلة { والمشهد معتاد { لكن المشهد يبتعد خطوة عن المعتاد حين يكون الأطفال هؤلاء يختفون «في كوبا» { وفي عام واحد هو عام 1983م { والمشهد تصبح له أبعاد حين يكون من يرسل الأطفال هؤلاء هو جون قرنق وباقان { وأطفال.. مئات.. من النوبة والنيل الأزرق ووسط السودان { والمجموعة التي تتلقى تدريباً عسكرياً طويلاً «تتسلل» عائدة إلى السودان. { ومخابرات الجنوب تحتفظ بها بعيداً عن الحرب طوال الفترة هذه. { والقوائم التي تحملها منظمات «البحث» عن الشخصيات هذه تحمل أسماء مثل «الشريف ع» الخرطوم وأحمد محمد.. وصديق ومايكل و.. وشول.. ومدن من الجنوب والشمال و... و... { مئات «يختفون» فجأة.. وكلهم.. ودون أثر.. وباقان يعود و... { وبعضهم يطفو فجأة في الشهور الأخيرة في كاودا. «2» { وكاودا الحقيقية مثيرة إلى درجة أنها منطقة تطل فوق الجبل وتحصل على «استقلال» غريب. { والاستقلال يبلغ أن كاودا التي تديرها مخابرات كنسية تجد أن الجمعة هو يوم المسلمين المقدس والسبت يوم اليهود والأحد للنصارى.. وتجعل يومها المقدس هو يوم.. الأربعاء { وكاودا الآن.. يهودية خالصة { والمنظمة التي تديرها «سامرت براوس» تعيد عيونك النظر في اسمها لتجد أنك أمام «السامري». { ومنازل كاودا تقام فوق الجبل لأن العطاء الإسرائيلي الذي يبني المنازل يشترط أن تقام هناك.. بعيداً عن بقية الناس { و«سامرت براوس» منظمة سبق أن طردت من همشكوريب.. فهي المنظمة بغباء ممتاز تطلب من الشيخ بيتاي الذي كان يدعم معارضة الإنقاذ أن يخفف عدد طلاب الخلاوي ثم ثم { بيتاي طردهم عام 1996 { قبلها طردت من إثيوبيا رغم الصلة الحميمة بين إثيوبيا واليهودية. { والعمل الدقيق يجمع بين كاودا في أقصى الغرب والنيل الأزرق في الشرق حين تقوم مطبعة واحدة بطباعة مجلة هنا «لكاودا» ومجلة هنا «لعقار» وإذاعة هناك وبدعم من الأممالمتحدة. { والمجلة يديرها من إثيوبيا السوداني «زكي» الذي يدير الآن المشورة الشعبية لتصبح مشروع انفصال هنا وانفصال هناك. { لكن الأمر يصبح شيئاً آخر حين يطل على مسرحه شخص .. وآخر.. وآخر. { رجل اسمه موسى.. تنظر إليه .. عند اللقاء الأول.. وينظر هو إليك وإلى دهشتك.. وينفجر ضاحكاً وهو يقول : لا .. لا أنا لست علي عثمان محمد طه { الرجل نسخة غريبة من السيد علي عثمان { ثم شخص آخر اسمه «ياسر راس» { وياسر راس يدخل عليه موسى هذا عام 1967 في منزله هناك ليجد عنده رجلاً أبيض. { والرجل معروف جداً.. في أمريكا ويصبح معروفاً أكثر حين يصبح هو الرجل الأول هناك. { هوامش قطاع الشمال وهوامش مخطط تدمير السودان.. العمل الذي ينظم منذ سنوات طويلة.. يبلغ الآن خطوات حاسمة { وشرطة كوستي التي تكتشف شحنة ضخمة من الرشاشات أمس متجهة إلى الخرطوم لعلها تجعل أمن الخرطوم يتجه إلى منازل معينة في الثورات وإلى جنوبالخرطوم.. وإلى.. وإلى { وما بين ضبط أسلحة في بيت «مشار» الحدث الذي كان سبباً لصرف الأنظار عما هو أكثر خطورة قبل شهور وحتى موجة اكتشاف أسلحة بعد أسلحة في الخرطوم يرفع شيء عيونه { يبحث عن «عدة مئات ممن ذهبوا إلى كوبا أطفالاً عام «83» للتدريب العسكري تحت قيادة الحركة الشعبية. { ثم يختفون وعن موجات الأسلحة في بيوت وسراديب الخرطوم التي لم تكتشف.. والتي تسرب وتسرب { ثم السؤال عن موجات من الجنوبيين الذين يحملون صفات معينة.. وينتظرون { وأمن السودان حين يقوم بزيارة لجهاز الأمن الكوبي لعله يحصل على ما يذهله.. من أجوبة وأجوبة. { قبلها لعل «كشة» للبحث عن الأسلحة في العاصمة تجعل الذهول أكبر. --- الرجاء إرسال التعليقات علي البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. --- شكرا أستاذ و لك التحية لكن ماذا فعل الله في أمر وزير المالية؟ لعله أخطر! لانك تكون مستعدا لمن يأتي إليك يحمل السلاح ليقتلك! و لكنك لن تستطيع حماية نفسك ممن يحمل كوبا من الماء و داخله السم لتموت! مع خلص التحايا Dr. Zahir Ajab Alsiddeig ------ أستاذ الأذكياء يعيشون المستقبل والاقل ذكاء يعيشون الحاضر وأقلهم ذكاء يعيش الماضي