منظرا مألوفا تجمع النسوة صباحا وذهابهن سويا الى مكان بيع الخضار والجزارة بالحي ولكن مع قيام المولات الحديثة والتي تحتوي على كل أصناف الخضروات واللحوم معروضة بطريقة جاذبة إضافة الي كونها نظيفة ومنتقاه هذه الأسباب جعلت الأقبال ضعيفا على الجزارات والأسواق الصغيرة بالأحياء ولجأ معظم الناس للشراء من المولات للأسباب سالفة الذكر فهل سينتهى عهد الجزارات والأسواق المحلية بالأحياء .. (تقاسيم) قامت بجولة وسط رواد بعض تلك المولات لمعرفة سبب أقبالهم على الشراء منها .. من داخل مول حديث بأم درمان التقينا بالحاجة أم سلمه يس وهي تحمل سله عامرة بأصناف من الخضروات واللحوم رُصت داخل صحون بلاستيكة ومغلفة ببلاستيك شفاف وعند سؤالنا لها أجابت : كنت دائما أذهب برفقة جاراتي في جولة صباحية على الأسواق التي توجد بالقرب من أماكن السكن ولكن نصحتني أحدى بناتي بالحضور الى هذا المول وعند حضوري لأول مرة دُهشت من طريقة العرض ونوعية الخضار أضافة الى الجودة العالية التي يمتاز بها ومن يوميها وأنا أشتري خضرواتي من هنا أسبوعيا . ولكن كان للحاجة فاطمة حاج الحسن رأي مغاير تماما حيث قالت : أول مرة أحضر هنا برفقة جارتي ولكن حقيقة أنا أفضل الشراء من سوق الحي نسبة لأني (أعزل) الخضار علي يدي ولكن هذا المغلف حقيقة لاأضمن جودته . كما التقينا بالأستاذة هناء حسين والتي قالت في افادتها : منذ أن عرفت طريق الشراء من المول لم أشتر من الأسواق نسبة لأن الاماكن المعروضة بها جافة ونظيفة وغير معرضة للتلوث. العم عبدالفضيل قال في إفادته : حقيقة الخضروات في المولات لامجال للمقارنة بينها وبين الأسواق من حيث النظافة والإنتقاء ولكن حقيقة أسعارها غالية ومن الصعب على المواطن العادي ان يداوم على الشراء منها. الأستاذة سارة أفادتنا بقولها: عرض الخضار في الأسواق يجعله عرضة للتلوث غير أن البائع لايترك لك حرية الإختيار و(يخم) الخضار بدون تنقيتة من الشوائب والخضار المعطب لذا صرت لا أشتري خضرواتي الا من المولات نسبة لجودتها ونظافاتها .