{ كتبت قبل أيام معلقاً على الاجتماع الذي جمع إدارة التلفزيون مع وزير الإعلام الدكتور أحمد بلال عثمان وذكرت أن الرجل رياضي ووجهنا بضرورة الاهتمام بالمباريات وإصلاح التلفزة وسأل إن كانت تنقصنا إمكانات فأوضحنا له الأمر.. ونهار أول أمس الثلاثاء تلقينا دعوة من الاتحاد الوطني للشباب السوداني للمشاركة في ندوة عن «دور الإعلام في مواجهة ظاهرة شغب الملاعب».. ولبيت الدعوة رغم ارتباطي للسفر بعد ساعات من الندوة.. وحمدت الله على المشاركة لأن الندوة جمعت ثلة مختارة من عِلية القوم تقدمهم الوزير أحمد بلال عثمان والبروفيسور علي شمو والكابتن الدكتور علي قاقارين والكابتن الدكتور أحمد خميس الأستاذ بكلية التربية الرياضية والكابتنان الطاهر هواري ومصطفى النقر وعدد من الزملاء الإعلاميين وقادة روابط المشجعين وآخرون. { افتتح الندوة الدكتور أحمد بلال وتحدث عن الرياضة حتى ظننت أنه من قادة العمل الرياضي بالاتحادات والأندية وتحدث عن حب الأندية والتعصُّب لها في الماضي ولكنه كان بعيداً عن الشغب والإساءات والاعتداءات.. وضرب مثلاً بالكُتّاب الرياضيين ومنهم عمنا الحاج حسن عثمان الذي وصف كتاباته بأنها تؤلم الهلالاب ولكن دون إساءة، ووصف الصحافة الرياضية بالمبالغة وتضخيم اللاعبين، وطالب بأن يكون الحب والتعصُّب للمنتخبات الوطنية التي قال إنها كانت تضم لاعبين من خارج فريقي القمة وقال كان في المنتخب الأول سبعة لاعبين من الموردة.. والأقاليم والفرق الأخرى وذكر عدداً من الأسماء. { اقترح وزير الإعلام إعداد ميثاق توقع عليه رابطتا فريقي القمة.. كما اقترح أن تهتم الدولة بالرياضة في المدارس التي أخرجت معظم النجوم.. ووجدت مشاركة وزير الإعلام التقدير ونأمل أن تجد مقترحاته القبول.. أما البروفيسور علي شمو فشرح خطوات المجلس لضبط الصحافة الرياضية واضطرار المجلس للجوء للمحكمة التي تحقق العدالة وتصدر العقوبات الرادعة، مؤكداً أن الصحافة الرياضية تتحمل الدور الأكبر لأنها تخدم المسائل الشخصية أكثر من الرياضة ورسالتها وكذلك جاءت مشاركة البروف شمو مشاركة عالم للإعلام والرياضة وبدون تحفُّظ يمكن أن نلقب شمو بالوزير الرياضي لأنه تولى هذه الوزارة في أعظم فتراتها لا سيما وأنه رياضي مارس الرياضة لاعباً في أشبال الزمالك والمريخ ومارسها صحفياً ومارسها ناقداً ومعلقاً إذاعياً. نقطة.. نقطة { انتهزت فرصة وجود الكابتن الدكتور علي قاقارين والنجم الطاهر هواري وذكرت أنهما كانا من المتهمين بحل الأندية والاتحادات وفرض ما يسمى الرياضة الجماهيرية وأوضح كل منهما القصة كاملة التي لم تعفيهما من المسؤولية مع الحارس الكبير الطيب سند.. واستدعيت الكاميرا ووثقت إفادتيهما المليئتين بالطرائف واسترجاع الزمن الجميل. { شاركت في ندوة الاتحاد الوطني للشباب السوداني رابطتا الهلال والمريخ وقبلا دعوة الندوة لهمابإعداد ميثاق توافق على نبذ التعصب والعنف كما أعلن ذلك العميد مكي ومحمد صالح التاج. وكذلك شارك من الإعلاميين الحاضرين الزميل الأستاذ أبو عاقلة أماسا واعترف بشجاعة بمسؤولية الصحافة الرياضية ضارباً العديد من الأمثلة. { شكر وتحية وتقدير للاتحاد الوطني للشباب السوداني لتفاعله مع المجتمع والاهتمام بإصلاحه.. ونأمل استمرار مثل هذا العمل النافع.