{ حظينا بالمشاركة في الندوة التي نظمتها صحيفة «الوطن» السياسية لأنها ضمت مجموعة طيبة من أهل الرأي، ولن يخالجنا شك في أن الصحيفة ستنقل ما جاء في الندوة لقرائها ومن بعدهم الوسط الرياضي، وقد تكون الآراء الواردة فرصة وباباً جديداً واسعاً للحوار الحقيقي من أجل المصلحة العامة.. ورغم أن عنوان الندوة كان من أجل نهضة رياضية في ولاية الخرطوم، إلا أن الآراء خرجت من الولاية الكبرى إلى غيرها وإلى السودان الأوسع. { خرجت الندوة بالعديد من التوصيات، ومما يحمد لممثل رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخطوم أنه كان حضوراً، ويحمد أنه مولانا محمد عثمان خليفة مدير الرياضة وأحد الذين خرجوا من صلب أهلية الرياضة إلى المسؤولية الرياضية، وبهذه الصفة فهو مرشح ليكون أنجح من غيره ممن دخلوا الرياضة من الأبواب الخلفية.. ولذلك فإن الرجل دوَّن معظم ما جاء في الندوة، وأعلن بوضوح أنه سعيد بما سمعه، وسيرفع الآراء القيمة للمجلس لتقرر بشأنها، ونسأل الله له التوفيق. { حينما أتيحت لي الفرصة للحديث في ندوة «الوطن» استهللت بتقديم التحية لمؤسس الصحيفة أستاذنا الكبير سيد أحمد خليفة.. والذي هو بالنسبة لي أستاذ كامل الأستاذية من خلال استقباله لنا في السعودية ونحن في سن الشباب، وتولى نصحنا وتقديم الرأي السليم، وكذلك ترحمت على فقيد الصحافة الرياضية الأستاذ الكبير عوض أبشر رحمهما الله. { تحدثت عن الرياضة بمعناها الحقيقي وليس كرة القدم كما هي لدى صحافتنا الرياضية وجمهورنا في معظمه.. وليت الاهتمام والتعصب الذي برز أخيراً بصورة كبيرة للناديين الكبيرين كان تعصباً يدفعهما للاهتمام بكل الأنشطة الرياضية وليس كرة القدم، وحتى في كرة القدم ليتهما يهتمان في مجالها بالفرق السنية وبناء جيل من أبناء النادي ليتولى المسؤولية، بدلاً مما يحدث حالياً بالاعتماد على الأجانب والمجنسين. { كررنا ما جاء مرة أخرى على لسان »أبو الرياضة والطب« المرحوم عبد الحليم محمد حين فسر وأوضح حقيقة الشعار الكبير »ديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية« بأنهم خرجوا بهذا الجهاز ضمن مراحل النضال والجهاد ضد الاستعمار، وأن المرحلة هي أهمية دور الدولة في الرياضة، حيث لا غنى ولا بديل لها، وبعد ذلك يتم التنظير والتنسيق وتوزيع الأعباء. نقطة.. نقطة { ندوة «الوطن» جمعتني بصديقي اللدود القديم الدكتور كمال شداد، وتصافحنا بعد ثماني سنوات من القطيعة. وأسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتنا وفي ميزان حسنات خيرنا الذي بدأ بالسلام.. ولكن هذه المصافحة لا تعني التنازل عما سقناه من نقد وهجوم على فترة اتحاده العام. { الدكتور علي قاقارين شارك في الندوة برؤيته العلمية وخبرته وثقافته الواسعة، وكرر أهمية توفير المال حتى لا ننظر فقط ونوصي ونقترح دون نتائج. وعقبت عليه بأنه حتى المال القليل المتوفر للأندية خاصة الناديين الكبيرين لا يوظف بصورة سليمة، والأربعة عشر مليار جنيه التي تسلماها من الدولة كما كشف عن ذلك الوزير السابق، ذهبت للمحترفين الأجانب الناجح منهم والفاشل، وما أكثر الفاشلين. { شارك في الندوة من الأندية الهلال بأمينه العام المكلف الأخ هاشم ملاح ابن الزعيم الخالد.. واعترض على ما ذكرته بأن ناديي القمة لا يهتمان بالأنشطة غير كرة القدم.. وسألته عن البطولة التي حققاها أو أحدهما في أي منشط ولم يجبني.