بدأت ظاهرة أطفال الأنابيب في العالم في أواخر السبعينيات وكانت أول امرأة أنجبت طفل أنابيب هي (لويس براون) في انجلترا التي أنجبت أنثى، ومن ثم انطلقت الفكرة إلى أن وصلت السودان حيث فاقت العمليات التي أجريت بنجاح (الثلاثمائة) عملية حسب إفادة مركز السودان لأطفال الأنابيب. الاسم العلمي الدكتور عمر سليمان اختصاصي النساء والتوليد والموجات الصوتية والموجات فوق الصوتية قال إن الاسم العلمي لهذه العملية (الإخصاب الخارجي) أو (التخصيب المجهري) بعد سحب البويضة من رحم المرأة وتخصيبها بالحيوان المنوي تترك ثلاثة أيام في الحضانة ثم يتم إرجاعها إلى الرحم، وتحتاج المرأة إلى منشطات البويضات حتى يتم سحبها لإجراء العملية ثم إلى مثبتات لتثبيت الحمل والحد من الإجهاض. تشخيص وعلاج وأضاف د. عمر أنهم يلجأون إلى مثل هذه العمليات في حالة تأخر الإنجاب والعقم الانسداد في قناة فالوب، أو بسبب قلة هرمونات المبايض أو كسلها، أو عدم الإنجاب لأسباب مجهولة في هذه الحالة تكون العملية تشخيصية بمعنى وضع البويضة والحيوان المنوي داخل (حضانة) لمعرفة قدرة الحيوان على اختراق البويضة فإذا لم تخصب عرف السبب وهو عدم القدرة على الوصول للبويضة، ففي هذه الحالة يتم التخصيب عن طريق الحقن المجهري.. وأضاف سليمان أن طفل الأنابيب سليم (100%) ونسبة التشوهات ضعيفة والعملية تجرى لمن هم في سن (35) عامًا أو أقل حيث إن نسبة نجاح العملية كبيرة والتشوّهات قليلة، فإذا أُجريت تلك العملية لمن هم فوق سن (35) فنسبة النجاح تكون ضعيفة.. خاتمًا حديثه بأن الحمل بعد (3) أشهر يتابع طبيعيًا في أي مركز أو مستشفى، معتبرًا الحمل طبيعيًا. (الغالي بغلاته) أما اختصاصي النساء والتوليد ووكيل وزارة الصحة السابق د. كمال عبد القادر فقد سرد ل (الإنتباهة) حكايته مع أطفال الأنابيب وأوضح أن نسبة نجاح العملية من (25 إلى 40%) ووصلت تكلفتها الآن إلى (8) آلاف جنيه، مضيفًا أن هناك أسرًا سودانية قامت بإجراء العملية خارج السودان عندما كان السودان لا تُجرى فيه مثل تلك العمليات. وأوضح الدكتور كمال أن أول عملية طفل أنابيب كانت في عام (2002م) وكانت (توأم ثلاثي) ولكن حدث للأم نزيف فقدت بسببه أحد الأجنة وأنجبت الاثنين وأُطلق على الذكر اسم (كمال)، ومضى قائلاً إن قصة التوأم تأتي نسبة لتخصيب عدد من البويضات لضمان النجاح، كما ذكر أن هناك امرأة تم تخصيب عدد من البويضات لها وتم الاحتفاظ بواحدة مجمدة إلى أن تم إرجاعها بعد عام كامل إلى رحم المرأة وكان ذلك في عام (3002م).. موضحًا أن هناك بعض المضاعفات التي تواجه المرأة مثل تنشيط عدد كبير من المبايض مما يُحدث تضخمًا في البطن وربما يؤدي ذلك إلى الوفاة وهي حالة نادرة أو يمكن ثقب المثانة أثناء سحب البويضات ولكن الآن مثل هذه الحالات تحت السيطرة بالنظر عبر الموجات الصوتية أثناء السحب، خاتمًا حديثه بأن المرأة في حالة أطفال الأنابيب (تلد) قيصريًا. الإنتباهة تحاور طفلة أنابيب في الخرطوم بحري وفي حي الصافية بالخرطوم بحري التقت (الإنتباهة) سيدة سودانية أجرت العملية بنجاح وقالت إنها أنجبت طفلتها بعد مضي (10) سنوات على زواجها بعد أن تابعت مع عدد من اختصاصيي النساء والتوليد والعقم في السودان إلى أن غادرت إلى دولة مصر لتلقي العلاج، وهناك طُرحت عليها فكرة أطفال الأنابيب وتم شرحها لها بعد أن كانت تظن أن العملية تتم كاملة على (الحضانة) أو (الأنبوبة) التي أطلق عليها اسم أطفال أنابيب، ولكن بعد أن فهمت العملية استجابت ولكنها فشلت في المرة الأولى ونجحت في المرة الأخرى، وأنجبت طفلتها الوحيدة ذات السبعة أعوام والتي فضلت الاحتفاظ باسمها، قدمتنا لها كصديقة لوالدتها وفي حديثنا معها كانت الروح المرحة تسيطر على حديثنا معها، إضافة إلى أنك تلمح الذكاء يشع من عينيها من خلال البراعة في الحديث وبعد أن صبت لنا الشاي وعرضت علينا رسوماتها قالت ل (الإنتباهة) إنها تدرس بالصف الثالث ودومًا تتفوَّق على صديقاتها وتقديرها جيد جدًا، وتتمنَّى أن تصبح مهندسة ديكور؛ لأنها تحب الرسم والتصميم، وأضافت: سوف أدرس التصميم الداخلي، وعند سؤالنا لها عن أمنياتها الأخرى قالت أتمنَّى أن يكون لي أخ أهتم به، وأذاكر دروسي معه.. وأضافت أنها دومًا تطلب من (ماما) أن تأتي لها بأخ.. كما تتمنَّى أن تشارك في برامج الجزيرة للأطفال نسبة لاهتمامها ببرامج الأطفال ومواقع قنوات الأطفال على الإنترنت.