كان الثاني من أكتوبر الجاري يوم فرح للقوات المسلحة خاصة وللشعب السوداني عامة.. كان يوم تظاهرة عسكرية واستعراض احتفال بتخريج كوكبة من شباب وطننا العزيز، بعد أن تسلحوا بالعلم والمعرفة كل في مجال تخصصه دعماً لمسيرة قوات مسلحة ذات تاريخ عريق ومجد تليد واحتفالات القوات المسلحة وإنجازاتها سلم وحرب يعيشها كل مواطن بوجدانه ويفرح لها ويسعد.. إنه كان يوم جامعة كرري العسكرية بكلياتها المتعددة التخصصات في مجال العلوم العسكرية والعلمية والفنية التي ترفد القوات المسلحة باحتياجاتها في شتى المجالات بشباب وكوادر نالت التدريب والتأهيل العلمي والنظري على أيدي قادة وأساتذة ومعلمين من أبناء الوطن. كان قيام جامعة عسكرية تصبح مظلة للمعاهد والكليات العسكرية كان حلمًا راود بعض قادة القوات المسلحة من قدامى المحاربين المهتمين بأمر تطوير التدريب العلمي ورفع قدرات الضباط الخريجين علماً ومعرفة لمواكبة التطور والتحديث الذي طال كل معدات القتال وفن الحرب وكان في الماضي يقف أمام ذلك المسعى بعض الأكاديميين الذي لا يريدون تطوراً للقوات المسلحة.. واليوم يتحقق الحلم ويصبح واقعاً بفضل جهد الرجال وعزيمة قادة وأساتذة آمنوا بأهمية أن يتسلح قادة المستقبل بالعلم والمعرفة. إن جامعة كرري العسكرية وهي تحمل اسم كرري التاريخ الذي يعيش في وجدان الشعب السوداني مرتبط بالبطولات وشجاعة الرجال يعتبر خير تكريم لتاريخ أبي وأكرم إحياء لذكرى خالدة في قلوب الشعب السوداني. إن جامعة كرري العسكرية بكلياتها المختلفة تسير بخطى واثقة منافسة لكثير من الجامعات العريقة في وطننا حتى أصبحت في مرتبة متقدمة بين الجامعات ورغبة أولى لدى الطلاب المبرزين في امتحان الشهادة. أسرة صحيفة الإنتباهة واتكاءة محارب يتقدمون بالتهانئ الحارة لأسرة جامعة كرري بجميع كلياتها، والتهنئة للقوات المسلحة بهذا الإنجاز العظيم وللخريجين في مختلف التخصصات وأسرهم وللشعب السوداني في شتى أنحاء الوطن.