هذه هي الجرعة الثانية من الوصفة التي قدمها لنا الأستاذ عثمان طه وبالطبع نتوقع أن تصلنا وصفات أخرى من آخرين ربما تتوافق أو تختلف مع ما يطرح هنا لكننا سنقف على مسافات متساوية من كل طرف فإلى حيثيات الوصفة ونتمنى أن تكون محاولة للاقتراب أكثر من شواطئ الحقيقة.. «هاشم» أردنا بهذه الرسالة أن نوضح ما نرمي إليه وهو بالتأكيد نقد التطبيق والكيفية وليس الكم فيما طبق لأن للحساب أوانه وزمانه وآليته ونحن معنيين بالمناداة بتصحيح إدارة الشأن العام بالجالية وروافدها ونعني بذلك عصب وقلب العمل وهو إدارة وترشيد.. أُكرر ترشيد صرف المال وفق الأسس والمعايير المحاسبية ووضع خارطة طريق للإصلاح الشامل للشؤون المالية والشؤون الاجتماعية وعلاقة الجالية بالقنصلية ومن ثم قانون الانتخاب والكيفية مرورًا بموضوع المصعدين وما هي الكيانات والروافد المعتمدة وصحة تسجيلها ومسمياتها ومن ثم الجهة الضامنة لنتيجة الانتخابات والحكم في المنازعات وتفعيل العلاقة بجهاز شؤون العاملين بالخارج في رعاية الجالية ووضع ميثاق شرف لإدارة أمور الجالية السودانية بكل شفافية وتجرد.. وعودًا على بدء فإن للسيد/ عمر عباس حقًا علينا في أن نوضح أن فهم كلامنا على غير مراميه وجال بخاطره إن أصابه رشاش من تخريجات التعقيب فإن نقدنا انصب على إدارة شأن المال وأوجه الصرف وضوابط الصرف والدورة المستندية مما يدخل الممارسة في دائرة تبديد المال العام وفتح الباب أمام تسريبات الريب والظنون لمن يريد أن يمتطي صهوة الأغراض الدنيئة وتوزيع التهم وهو يعلم ما نعني تمامًا.. لمن هم يركبون كل موجة ويرقصون على كل لحن.. وويل لهم من قدسية البلد الحرام وهم يعلمون المضاعفة في العقاب لا يعفيهم منها مسوح الغاية تبرر الوسيلة في ميكافيلية بغيضة يأباها الدين والعرف النبيل والقيم الفاضلة، ويعلم الجميع أن السيد/ عمر عباس يظل رقمًا مهمًا وحيوية دافقة في شريان الجالية في فترات سابقة وأحد القلائل الذين حملوا الراية وإن اخطأ فله أجر المحاولة ويحفظ له أنه قاد الانتخابات بشفافية رائعة أذهلت الجميع، كانت حديث الناس لولا البراغماتيون الذين أرعبهم فوز التكنوقراط حتى لا ينفضح المسكوت عليه وتسقط الأقنعة.. وهأنذا نزولاً عند رغبة أعزاء أوفي ما التزمت به ولهم أوجه رسالة صادقة ارجوا أن يتفهموها تمامًا وأقول لهم شكرًا جميلاً وما أجمل أيام الرفقة الرائعة والمخاض العسير لثورة التصحيح التي آليت أن أجد السري وأوغل المسير.. لكني سوف أمهر كتاباتي باسمي المجرد من الغرض والهوى حتى لا أحملكم عناء ما أكتب لأنه بيناتنا بينات الوصول لحظة شهيق.. عثمان طه محمد عثمان جالية مكة