.. واستفتاء .. ثم انفصال.. وزغاريد وبذاءات و... .. والبشير أول رئيس يعترف بالجنوب ليقول : ابتعدوا.. !! لكن أمريكا تجد أن مجلس الأمن/ الذي تديره لتنفيذ مشروعها/ يمنعه قانونه من التدخل بين دولتين. وتعجز أمريكا بالتالي عن التدخل في كل شيء في السودان. وأسلوب جديد مذهل ينطلق .. أسلوب (حشو الكلمات) بالأفاعي. (2) .. والدستور المادة «622» الفقرة (01) تنص على أن كل ما يتعلق بالجنوب يعتبر لاغياً بعد ساعة واحدة من إعلان الانفصال. .. وأن نيفاشا تنتهي هناك. وأمريكا = والجنوب = يبتكران تعبير (القضايا المعلقة).. وأمريكا والجنوب يجدان ألف باب للتدخل. .. ومفاوضات الخرطوم مع تمرد دارفور هو حديث بين دولة .. وتمرد فيها. ولا مجال لتدخل مجلس الأمن فيه. وأمريكا تجد تعبير (الوساطة). والوساطة الأفريقية التي تتبنى الجنوب تصبح هي السلطة الكاملة التي تدير السودان. .. وخطاب أمبيكي لمجلس الأمن ورؤيته هي ما يصنع قرار مجلس الأمن (الماضي والقادم). .. وبعد الانفصال الجنوب يعجز عن مشروعه = إدارة الشمال = وأمريكا تبتكر مسألة قطاع الشمال. وتمرد دارفور يحقّ له التدخل في السودان لأنه من السودان.. بينما الجنوب حين يجد أنه يفقد الوصف هذا يصنع (شماليين في الحركة) يتدخلون في السودان بحكم الجنسية ويعملون للجنوب بحكم الإنتماء. .. وقطاع الشمال يصبح قائده مرشحاً لرئاسة الجمهورية والآخر والياً للجبال والآخر والياً لجنوب النيل. .. وهيلدا جونسون = صانعة نيفاشا = التي تجعل الخرطوم تتفاوض مع الجنوب لما كان قطاعاً من السودان السيدة جونسون هذه تتبنى إبقاء قطاع الشمال حياً = بعد أديس = للهدف التالي. واتفاقية أديس تلزم سلفا كير بإبعاد قطاع الشمال. .. وسلفا كير يتخطى الحاجز هذا بأن يجعل من نفسه (وسيطاً) من هنا بين قطاع الشمال والخرطوم = مما يعني إبقاء قطاع الشمال = ويتخطى الحاجز هذا بأن يجعل قطاع الشمال جزءاً من المسألة الأمنية التي لم تحسم.. وأبيي. .. ليلتقي أمبيكي وهيلدا جونسون وسلفا مع أبيي. .. وأبيي التي يعلن السودان بقوة حاسمة رفضه الحديث حولها = وأنها سودانية = أبيي حين يعجز الجنوب عن جعلها خامسة للمناطق المتنازع عليها يجعلها مسألة منفردة متنازع عليها. ليقترب مشروع تحويل (المشورة) في أبيي وجنوب النيل والنيل الأزرق حتى يمكن تحويله إلى استفتاء وانفصال. .. وأمريكا تحسب .. ثم تدبّر شيئاً. أمريكا تجد أن الشأن الحدودي والمناطق المتنازع عليها ومشروع الجنوب بكامله أمر يتوقف على وجود المال. .. أمريكا عاجزة عن سكب المال للجنوب. ولا بد لتحويل مشروع المشورة وأبيي والانفصال إلى مال. وأمريكا تستدير حول الأمر. أمريكا = وعرمان وباقان يعودان من واشنطن = تجد أن السودان يجعل البند الأمني والحدودي بنداً أولاً لا يسبقه شيء. بما في ذلك البترول. .. وأمريكا تستدير حول الأمر بأن (تحذف) البند هذا.. الآن يؤجل. وهكذا يصبح بند النفط أولاً. والجنوب بالتالي يحصل على المال من السودان لاستكمال مشروعه في السودان. .. ومن هناك أمريكا التي تجد أن الخرطوم ترفض بيع أبيي وقبائل المسيرية والرزيقات تذهب لخلق منطقة عازلة تتمدد فيها أبقار القبائل هذه حتى (حين). والحين هو خلق تمرد جديد تقوده القبائل هذه ضد الخرطوم بدعوى أن الخرطوم جعلت أبيي للجنوب. (3) لم يكن هذا هو حديث ضيوف أكاديمية الدراسات الاستراتيجية أمس.. بل الحديث هذا كان هو حديث بعض المثقفين وهم يغادرون قاعة المحاضرة. .. بينما المحاضرون الثلاثة.. وكلهم ممن صنع الاتفاقية كان حديثهم يذهب إلى آفاق مختلفة تماماً. نعود إليه .. مقروءاً = كما يقول أهل القانون = مع حديث المثقفين. والإنجليزي الساخر ونستون تشرشل حين يرفض العسكريون تدخله المستمر في شئون التخطيط العسكري كان هو من يقول : الحرب.. شيء أخطر من أن نتركه للعقول العسكرية. والمفاوضات شيء أخطر من أن نتركه للعقول الأمنية. --- الرجاء إرسال التعليقات علي البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.