الخرطوم: المقداد عبد الواحد تصوير: متوكل البجاوي شهد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة صباح أمس بالأكاديمية العسكرية العليا تخريج دورتي الدفاع الوطني رقم (24) والحرب العليا رقم (12) وأكد الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع في كلمته في الاحتفال أن الاهتمام المتعاظم بالتدريب والتأهيل هو السبيل الوحيد لأن تكون القوات المسلحة قادرة وذات كفاءة عالية واحترافية، ولذلك قال سيادته إن الجهود متواصلة من أجل التوصل إلى سلام شامل مع دولة جنوب السودان ويأتي التزامها بالسير على نهج ترسيخ السلام في ربوع بلادنا وذلك لقناعتنا الثابتة بأن السلام هو أساس بناء التنمية وهو السبيل إلى رقاة الشعوب، مشيراً إلى أن اتفاقية التعاون مع دولة الجنوب تجيء تتويجاً للرؤية الشاملة للدولة في تحقيق الأمن والاستقرار، مؤكداً أنها قد مهدت الطريق لحل كل القضايا العالقة وقضايا ما بعد الانفصال، مضيفاً أنها ستحدث انفراجاً في العلاقات وفتحاً لآفاق التعاون بما فيه مصلحة ومنفعة البلدين وأشار سيادته إلى أن فك الارتباط بين المجموعات المتمردة سيوسع ويعزز من فرص الوصول إلى حل سياسي سلمي في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال وزير الدفاع إننا حريصون على تنفيذ بنود الاتفاقية في إطار الالتزام المتبادل والاحترام الكامل لحقوق الجوار ووفق المواثيق والأعراف الدولية.. وشكر سيادته أسرة الأكاديمية العسكرية العليا، كما حيا تضحيات الشهداء والجرحى والمرابطين في الثغور. من جانبه أكد اللواء ركن مهندس حسن صالح عمر مدير الأكاديمية العسكرية العليا أن دارسي دورتي الدفاع الوطني رقم (24) والحرب العليا رقم (12) قد استوفوا كل المقررات اللازمة والتمارين المصاحبة، مشيراً إلى أن جميع الدارسين قد انصهروا في بوتقة واحدة.. كما أن الأكاديمية وفي فترة قصيرة جداً استطاعت أن تحقق المناشط التعليمية في المجالات كافة وذلك بفضل ما توفر لها من دعم ورعاية متكاملة من القائد الأعلى للقوات المسلحة والسيد وزير الدفاع الشيء الذي أهّلها لأن تكون قبلة للدارسين من الدول العربية والإفريقية. وفي كلمته نيابة عن الدارسين السودانيين أكد اللواء طبيب محمد البشير الطيب إدريس أن الدارسين في تلك الدورات كانوا خير سفراء لأوطانهم، كما أنهم سيكونون خير سفراء للسودان في أوطانهم، مؤكداً أن ما تلقاه الدارسون في تلك الدورات الذي امتد لعام كامل من الجد والمثابرة والبحث المتواصل سينعكس على العمل داخل وحدات القوات المسلحة وبقية المؤسسات المدنية.. مقدماً شكره الجزيل للسيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع وقادة القوات المسلحة، كما حيا شهداء القوات المسلحة. وفي كلمته نيابة عن الدارسين من الدول العربية والإفريقية التي شاركت بالدورة أشار العميد ركن عدنان عبد الكريم محمد الشوملي إلى أن حضور السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة هو دلالة واضحة وصريحة على مكانة القوات المسلحة السودانية الباسلة وحبكم لها، مركزاً في ذات الوقت على ضرورة الوحدة العربية، مشيراً إلى التعاون بين السودان ودولتهم، مؤكداً أن هذه الدورة قد أضافت لهم الكثير من المعرفة في المجالات كافة، داعياً إلى التعاون المشترك بما يحقق أهداف ومرامي الأمة العربية، كما قدم شكره الجزيل للسودان حكومة وشعباً وقيادة وقوات مسلحة ومدير الأكاديمية العسكرية العليا ومدير المركز العسكري للبحوث والدراسات الإستراتيجية ومديري كلية الدفاع الوطني وكلية الحرب العليا والموجهين وكل العاملين بالأكاديمية.. مع الدارسين أصدرت الأكاديمية العسكرية العليا مجلة بمناسبة تخرّيج دورتي الدفاع الوطني رقم «24» ودورة الحرب العليا رقم «12» وقد استطلعت المجلة عددًا من الدارسين نورد منهم العميد ركن عدنان عبد الكريم الشوملي من الجمهورية الأردنية الهاشمية بكلية الدفاع الوطني الذي قال إن هذا الصرح العظيم «الأكاديمية العسكرية العليا» هو ينبوع العلم والحضارة، وبفضله كانت استفادتنا كبيرة جدًا من منهاج الدورة الزاخر بالمعلومات القيِّمة والمهمة في أكثر من مجال وفي كل النواحي الأكاديمية وشمولية البرنامج من تمارين وزيارات وإمكانات الأكاديمية على درجة عالية من التميُّز. العقيد بحري ركن ذعار نايف ثنيان من المملكة العربية السعودية قال: اكتسبتُ وتعلمتُ الكثير من الخبرات والعلوم المختلفة في هذه الدورة وخاصة العلوم الإستراتيجية وذلك على أيدي موجِّهين ومعلمين أجلاء من داخل الأكاديمية ومن خارجها فجزاهم الله عنا خير الجزاء والدورة بشكل عام مفيدة واحمد الله الذي منَّ عليَّ وشرَّفني أن أحصل على هذه الدورة في السودان وأشكرهم على ما وجدته من كرم الضيافة ورحابة الصدر. الجدير بالذكر أن الدورات المتخرجة ضمت عدداً من منسوبي القوات المسلحة بكل من مصر والسعودية وقطر والأردن وتشاد وموريتانيا.