عانقت مدينة تمبول السياسيين والساسة، وجرت دموعها فرحة بوالي الجزيرة ابنها البار الزبير بشير طه، وقيادتها السياسية والإدارية بالتهليل والتكبير، لكي يشع منها النور ،ولكي تخرج من مرحلة آلامها إلى مرحلة آمالها، تتجسد هذه الآمال في مشروعها التنموي المسفلت الذي يربط بين تمبول والهلالية حوالى22كلم، ومنها إلى عاصمتيها ودمدني والخرطوم، وتنتظر تمبول من المسؤولين، وقفة تأمل وتدبُّر، لأنها عقل نابض واقتصاد موعود، ومساحات شاسعة، ومياه جوفية، وأراضٍ خصبة ،لا تخرج هذه الكنوز التي احتفظ بها لنا الآباء والأجداد إلا بهذا المشروع التنموي، الذي أصبح لنا حلماً يمكن تحقيقه في ظل الطفرة التي تشهدها ولاية الجزيرة، حتى توقف زحف العمالة إلى الخرطوم، نعم قد بدأت عمليات توطين الزراعة بعد أن دخلت الكهرباء إلى المنطقة، لكن الاستثمار بالمنطقة في جانب الخضروات، والدواجن، والأعلاف، وغيرها، يهددها مستقبل الخريف، منطقة تمبول أكثر منطقة من حيث عدد القرى التي ترتادها في شرق الجزيرة، وقد أصبحت بوابة من بوابات مناطق تعدين الذهب، الرسالة الأخرى تقول في الجانب الصحي وتحديدًا في هذا المقال عن السلخانة ووسائل نقل اللحوم وعدم ترقية تلك الوسائل كما فعلت ولاية الخرطوم تقع السلخانة في مدخل السوق الشرقي من مدينة تمبول في أول نظرة تظن أنها مهجورة تفتقد عوامل النظافة الداخلية الصحيحة وتصلح أن تكون قمامة للكلاب وليس للبشر وللأسف الشديد لقد لاحظت مرة ومعي عبدالرحيم وإبراهيم وغيرهما وهذه الأسماء لمصداقية الخبرية في قانون الصحافة بعيراً مذبوحاً هزيل الجسم كبير السن تشمئز منه النفس أُخذت منه منطقة السنام وترك البعض أمام عيون المارة إن كان قد خرج من السلخانة بعلم الرقابة الصحية فتلك مصيبة وإن كانت لا تعلم فالمصيبة أعظم.. أما وسائل النقل فحدث ولاحرج على عربة كارو، تحمل على ظهورها اللحم مكشوفاً والمصيبة يربط اللحم خلف الكارو، متدلياً على الأرض، ويحمل اللحم على أرضيات النقل غير صحيّة، على بالات من الخيش القديمة، أو على خشب دون عازل، هذه الطرق مضرة بصحة الإنسان كما هو معلوم، في ظل الكلية البيطرية بتمبول، ومع الأساتذة والطلاب علينا أن نستفيد من تجاربهم وخبراتهم، نتمنى أن يتحسن الحال وأن نرتقي بواجهاتنا التشريفية لمنطقة تمبول، فتمبول أمانة في أعناقنا، علينا جميعاً الاهتمام بنظافتها وترقيتها، وأرجو تكاتف الجهود حتى نحافظ على غذائنا قبل دوائنا، علينا أن نكرم مثل الإخوة الجزارين الذين يشار إليهم بالبنان، خاصة الذين تخصصوا في ذبح الإبل السليمة والصحيحة والسمينة بتمبول، لأن سوق تمبول أكبر سوق بالعالم لذبح الإبل، وارتياد بعض الزوار لذلك، أتمنى أن أرى سلخانة نظيفة وسليمة ويرى آبائي وإخواني في المنطقة ككل، أفضل سلخانة بالمنطقة، وطريقاً مسفلتاً يليق بأهالي المنطقة، وفقكم الله وأعانكم.