تتكاثر عدد من الظواهر السالبة في الشوارع الرئيسة والفرعية وهو الأمر الذي يجعل محاربتها أمراً ضرورياً. ومن ضمنها ظاهرة قيادة الأطفال في مرحلة الدراسة الأساسية للسيارات وهي إن كانت خاصة (أي السيارات) بذويهم فهذه مصيبة تستوجب رقابة أولياء الأمور لأبنائهم وتوجيههم وإرشادهم لخطورة ما يقومون به ومن ثم العقاب (يختلف باختلاف ثقافة الأسر).أما إذا كانت السيارات مستأجَرة فالمصيبة أكبر فهنا الأمر يختلف إذ يجب على سلطات الشرطة متابعة ذلك الأمر وبتره نهائياً، فالكثير من طالبي المال وبأي وسيلة لهم من الأساليب ما يجعلهم يقومون بعمل أي شيء. ومن ضمن هذا إيجار السيارات لصغار السن (ليسرحوا ويمرحوا بها) (أفتونا يا ناس أمن المجتمع). الفول حبيب الشعب عدو الشعب حتى وقت قريب كان الفول رخيصاً وفي متناول أفواه الغالبية العظمى من الشعب السوداني حتى أصبح اسمه (حبيب الشعب).. ولا يتجاوز سعره كفول عادي الجنيه أو ونصف الجنيه. وجنيهين أو ثلاثة للطلب المصلح بالزيت والجبنة. ما لفت نظري مؤخراً محل بالخرطوم بحري يبيع طلب الفول بستة جنيهات بالتمام والكمال ويقول محدثي إن هذا الفول يعادل الكبدة. وهو ما يجعل المرء يتخوف أن تنتشر الظاهرة ظاهرة بيع طلب الفول بأكثر من ثلاثة جنيهات حتى يصبح اسم الفول (عدو الشعب) بدلاً من (حبيب الشعب). الصحافيون بلا إجازة في العيد الكثير من الصحافيين قضوا العيد دون إجازة وهم بالتحديد مديرو التحرير وسكرتيرو التحرير ومجموعة من محرري الأخبار والرياضة والسبب صدور عدد من الصحف أيام العيد. (ديل صحافيين ولا ضباحين). حقائب النساء في أيادي وأكتاف الرجال بالأسواق توجد أنواع حقائب عديدة مزدوجة الاستخدام النوعي، أو للرجال والنساء على السواء، ومنها حقيبة الحاسوب المحمول (اللابتوب) وغيرها. غير أن الجديد هو استخدام الرجال لحقائب النساء ومن ذلك حقيبة الفتيات صغار السن التي تسع الكتب ومفكرات الجامعة وهي تُحمل على الكتف. مؤخراً صار من المعتاد أن يحملها الشباب الذكور دون خجل وهم في جيئتهم وذهابهم لمنازلهم.. (هل الفتيات يحملن حقائب الأولاد؟؟). العطور الغالية والبوبار بالأسواق المحلات الفخمة عطور غالية الثمن وتتراوح أسعارها ما بين المليون جنيه وحتى الأربعمائة جنيه.. ويقيني أن مستخدميها ما هم إلا رجال الأعمال أو آخرون لا تعلم مصدر رزقهم. غير أن الشيء الذي استوقفني في ذات الأمر كان حديث البعض من مستخدمي هذه العطور من الرجال وهم يصرحون بالقول إن العطور التي يستخدمونها أسعارها كذا وكذا. (الشغلة بقت بوبار). تجارة العصافير قيم جمالية وفنية بالمشاتل المنتشرة في عدد من مناطق السودان عصافير ملونة معدة للبيع للجمهور وهي بأسعار متفاوتة تصل في أعلى أسعارها الثلاثمائة ألف للزوج المهجن المشكل الألوان.. وفي أدناها لخمسين أو خمسة وسبعين جنيهاً للزوج. ما يدعو للاستغراب هو المبلغ الكبير الذي تُشترى به هذه العصافير غالية الثمن، وحين نعلم السبب يزول الاستغراب نهائياً.. وهو عمل المشتري لهذه العصافير على تهجينها وتغذيتها جيداً حتى تنتج عصافير أخرى تكون ذات عائد مجزٍ بعد بيعها. فهي رغماً عن قيمتها الاستثمارية هي أيضاً قيمة جمالية وفنية. فما أجمل زقزقتها صباحاً حين يعلو صوتها وهي في أقفاصها. (أدام الله الجمال في مخلوقاته). ألوان الخشب والزيت والشمع الاستعمال الخاطئ الصغار من محبي هواية الرسم وما أكثرهم يقومون برسم تلقائي لأشياء هي في مبتدأ طريق الرسم إلى هنا والأمر عادي جداً.. ولكن عددًا من التربويين وأصحاب الخبرة في عالم الرسم والتلوين والتشكيل لهم مأخذ على الألوان المستخدمة فهي إما ألوان شمع أو زيت أو خشب. وهم بهذا الاستعمال لهذه الألوان يبتعدون عن أهم أسس واشتراطات الرسم وهي استخدام قلم الرصاص أولاً ومن ثم استخدام ألوان الخشب وأخيراً بقية الألوان حتى الوصول للألوان المائية وهي مرحلة المحترفين من الرسامين والتشكيليين. (أعيدوا للمدارس حصة الأعمال بدلاً من ترك الصغار يبدأون بالطريقة الخطأ).