والهلال الفوق في السماء يتغنى به الملايين لا مثيل له ولا حتى ظل في الأرض.. ومن الظلم أن يوصف بأنه كان في يوم من الايام في «الضلام».. هذا النضم صرح به د. كرار التهامي عندما كُلِّف بمنصب أمين خزينة الهلال.. وبعد ايام معدودة صرح الرجل بأنهم جاءوا لكي ينشلوا الهلال من الظلام إلى النور وتم تدشين المؤتمرات واللقاءات.. وعيونكم ما تشوف إلا النور قامت قامات الهلال وخاصة حملة الأقلام وقعدوا الرجل قبل أن يكمل عدته من كنب وكتبة الافلام.. وسرعان ما عدّى السحاب.. وسبحان مغير الإخوان والصحاب، عندما كُلِّف د. كرار التهامي بمنصب الامين العام لجهاز المغتربين بعد ان تمت تزكيته من الاخوان وعد الرجل بنشل المغتربين من الظلام إلى النور، وبعد سنوات من العمل «الدائب» لم تنكشف «الغمة» ولا جديد لوجهين في «عمة» واحدة.. وكشف د. التهامي عن عمل علمي كبير لهزيمة امريكا في عقر دارها.. بالله عليكم مَن مِن المغتربين «الواطين» الجمرة يعرف معنى «الرعاية» في اللوحة التحفة التي تزين مباني «جهاز رعاية السودانيين العاملين بالخارج».. وقبل أن ننسى في الصيف الماضي كرار سلّ السيف وبتر كلمة «العاملين» وعلق لوحة كبيرة تقول «جهاز رعاية السودانيين بالخارج» ولا احد يعلق على هذه «الرعاية» وعمّ الخبر أصحاب العمم بالسفارات والكل تبكم!! ولا اجابة لتلت التلاتة كم؟ وحبال الهلاك المربوط بها المواطن بالخارج أخذت تتلف عدا حب الهلال وبعض الاقارب.. والاقارب هم من ترسل لهم التحايا عبر قناة النيل وبرامج مراسي الشوق وألو محنة.. ويا بابا الراجل ده قريبنا؟ ده جدو يعني ده بابا حقي أنا.. يادى المحنة المعشعشة في «سلة غذاء العالم» وأهلها بايتين «القوا» ويحلمون بحمل «العفش» ولا قول ولا قون يمزق شباك الوهم المنسوجة حول هذا الجهاز الذي تفرغ لخدمة المنتسبين ونسائبهم واصهارهم بالداخل والخارج.. ومقولة اعطني إعلامًا بلا ضمير اعطك شعبًا بلا وعي.. تنطبق على مسؤولي جهاز المغتربين الذين مازالوا يتونسون بالمغتربين الساكت مع ما بقي من زملائهم اصحاب الزمالات وشركائهم في شركات المقاولات.. وإعلام جهاز المغتربين ما زال يقود ملايين الخبرات بالخارج ويوصيهم على العفش ويوصلهم عند قدومهم لوطنهم لمكان قطع الجمار بعد ان تمتم بإنجازات الجهاز المتمثلة في زيارة وفد الجهاز لميناء سواكن للوقوف على التجهيزات والكل يعرف التجهيزات بالموانئ والمطارات.. واليوم ما فتئ اعلام الجهاز يحدثنا عن الوفد القوي اوي الذي سوف يزور مملكة الخير لمعالجة مشكلات المغتربين هناك.. والحق يقال لو ما كان غالبية المغتربين يعملون في مملكة الخير لكان الضرر اكبر.. نعم المملكة العربية السعودية حماها الله لم تبخل بما حباها الله به من مساعدات تقدمها لكافة المقيمين بها.. دام عزك. الوفد الكبير برئاسة د. كرارالتهامي لمعالجة القضايا!! وما هي القضايا؟؟ وفي الاساس لماذا أصبح المغترب «بايت ومقيل» في أزمة؟ وماهي لازمة الجهاز الخاص بهم والذي سخرت له كل الامكانات حتى يدير عملية الاغتراب ويدبر للمغترب «الأعمى» عملته.. والسؤال الكبير: أين السفارات والقنصليات المكلفة برعاية المواطن بالخارج وهذا من صميم عملها؟وصياح يفتح القبور لكنه يعجز عن فتح «القبو» بالسفارات لتقديم الخدمة اوالرعاية للمواطن. ولا اجابة ولا رد من السادة السفراء والقناصل والملحقيين.. والكل يعرف أن هناك صحافة تؤجر أقلامًا وصفحات مفروشة والفرش حسب القروش!! لا جهة بها «مغتربين» ولا بها سفارة مجهزة للرعاية.. اذًا ما معنى الرعاية بعد أن ظهرت المشكلات بين الرعية وبعد ان كانت حالة فردية لم يهتم بها وبعد ان اصبحت ظاهرة ومظهرة عمتها وتوب حدادها لم يضع لها حد لتداخل الحدود - اصلوا المهمات ماحد حددها - تدخل الجهاز في حد وزارة الخارجية واخذ كل الاعمال المقدمة منها ولم يترك لها سوى بعض الاعمال السياسية الخفيفة.. وتدخل في عمل وزارة الداخلية والجوازات والهجرة وشال مركز ابحاث الهجرة والاتجار بالبشر واخذ يفتي في الهجرة الداخلية والخارجية لذا اصبحت الهجرة والاقامة غير الشرعية بالسودان أسهل من سلق ورقة شعيرية وتدخل في عمل وزارة العمل واخذ منها كل الاعمال التقيلة والخفيفة ولم يترك لها سوى موظف لفحص «العقد» حقنتو باردة، وعندما عمت الفوضى في «تصدير» الزول واصبح يُشحن كالفحم بفضل مبادرات ومؤتمرات ودراسات جهاز المغتربين ومركز الأبحاث التابع له.. تعقّد مكتب العمل بعد ان وجد نفسه قاعد ساكت.. وتعقد القناصل بعد قعدوا بفضل «سطو الجهاز» ساكت واصبح شغل القنصل «العقد» والدعاء للزوجين بالمال والذرية الصالحة.. ومن الله عليهم بالذرية الصالحة ولم تجد من السفارات وراعيها الجهاز سوى المؤتمر للم هذه الذرية.. لا اطيل وفي الختام نناشد قائد المسيرة المشير البشير أن يلم «حبال الهملة» التي تربط المواطن بالخارج وحل هذا الجهاز الذي يلمع ولا يعمل.. وتكليف القوي الامين الذي يشيل الشيلة وإعفاء كثيرين يادوب يشيلو شالاتهم.. ليعود المواطن المغترب بالخبرات والخيرات يعود بفكره وعلمه وعملته ويعطي الوطن اكثر مما يجب. اذًا وجب حل الجهاز وكل زول يأخذ نصيبو في حلة الحصى الفائرة بالقاعة الكبرى بمركز ابحاث الهجرة.. وإنشاء «الجهاز الاستثماري للمغتربين» ونقطة على السطر. والله من وراء القصد.