في ظل الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار الوقود وجدت شركات الطيران بالسودان مبررًا لارتفاع أسعار تذاكرها وعمليات الشحن خاصة في الرحلات الداخلية، فولايات دارفور عمومًا وولاية شمال دارفور على وجه خاص قد شهدت ارتفاعًا في أسعار تذاكر السفر بالنسبة للطيران المدني وخصوصًا للذين يسافرون من الخرطوم جواً، وفي استطلاع أجرته «الإنتباهة» مع مواطني الفاشر شكا عددٌ كبير من المواطنين والمرضى وذوي المرضى والاحتياجات الخاصة والطلاب من الارتفاع الجنوني لأسعار تذاكر السفر بالطائرات من الفاشر إلى الخرطوم والعكس، كما أشار البعض إلى الفوضى من قبل الشركات بالخرطوم التي تتعامل مع المواطنين بصورة غير مرضية، وأضاف عدد من المسافرين أن أغلبية المسافرين لا يستطيعون توفير سعر التذكرة حيث يبلغ سعره من الفاشر إلى الخرطوم في جميع شركات الطيران «505» جنيهات فيما يبلغ سعر التذكرة من الخرطوم إلى الفاشر «630» جنيهًا. وقد أثر هذا الارتفاع على المرضى من الفقراء الذين يسافرون إلى الخرطوم بغرض العلاج عبر ديوان الزكاة، وهذا الأمر قد قال عدد من ذوي المرضى الفقراء ل«الإنتباهة» إنهم في حيرة من أمرهم بين سندان الفقر ومطرقة المرض، وقال أمين ديوان الزكاة بولاية شمال دارفور الحافظ عبد الرحيم شمشوم ل«الإنتباهة» إن في العون الأخير وبعد الأزمة الاقتصادية بدأت أسعار التذاكر في ارتفاع وتتزايد شهريًا وأن الديوان كان يسهل إجراءات المرضى ويقوم بتسفيرهم إلى المركز حوالى «20» مريضًا خلال الشهر الواحد، إلا أنه قال بعد زيادة سعر التذكرة الديوان أصبح يسفر بعض الحالات العاجلة ويقوم بمساهمة تقدر بنسبة «50%» لبقية المرضى مناشدًا بضرورة الالتفات إلى هذا الأمر ومساعدة الفقراء وأصحاب الحالات الخاصة الذين لم يتمكنوا من السفر براً. فيما قال المدير العام لوزارة الشؤون الاجتماعية بشمال دارفور الدكتور الفاتح سليمان عبد الله في حديثه ل «الإنتباهة» إن وزارته تعتزم بالتعاون مع الجهات ذات الصلة الجلوس مع جميع شركات الطيران لمعرفة الدواعي والأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار التذاكر خاصة وأنها في تزايد شهرياً مشيراً إلى أن ذلك الأمر بات يتضرر منه الكثير من شرائح المجتمع خاصةً طلاب العلم والمرضى مما يتعذر عليهم التواصل الاجتماعي بين الأهل في السودان كاشفاً في الوقت نفسه عن قيام ملتقى جامع لشركات الطيران المختلفة والجهات ذات الصلة بالعمل الاجتماعي خلال الأيام المقبلة لمعالجة ذلك الأمر متسائلاً في ذات الوقت عن دور أبناء دارفور في المجلس الوطني ومجلس الولايات والسلطة الإقليمية لدارفور.