دعا قطاع الطلاب بمنبر السلام العادل الى تقوية الصف الوطني ومواجهة الهجمة العالمية والغربية على السودان، وذلك خلال الندوة التى نظمها يوم الثلاثاء الماضية بجامعة شندى كلية القانون، واكد مصعب علي عثمان عضو المكتب القيادي مواصلة المنبر التصدي لكل المشروعات التآمرية التى تستهدف هذا الوطن، مؤكداً أن مواقف الحزب تنطلق من دوافع وطنية صادقة، وعاب على المؤتمر الوطني اتباعه اسلوب الترضيات الذي يمارسه مع حملة السلاح، ودعا الدولة الى امتلاك كل اسباب القوة، وقال إنهم مع خيار دعم حماس ودعم القضية الفلسطينية حتى تحرير القدس، وأضاف أن منبر السلام العادل يعمل على عزة وكرامة الشعب السوداني، وقال إن الحزب يتناول قضايا تهم كل الشعب السوداني، لذلك طرحه وجد قبولاً كبيراً من مختلف قطاعات وشرائح الشعب السوداني، وقال إننا عندما طرحنا مشكلة الجنوب كان ذلك بدوافع وطنية صادقة، وليس كما يروج البعض بأننا عنصريون، مؤكداً أن معركة الحزب الأساسية هى مع ما يسمى الحركة الشعبية ومواجهة مشروعها العنصري الاستئصالي الذي يهدف إلى طمس هويتنا الاسلامية واقامة مشروع السودان الجديد العلمانى، وقال إننا سنحارب كل فكر هدام يتعارض مع قيمنا الاسلامية، وأعرب عن بالغ استغرابه من السماح لطلاب الحركات المسلحة باستغلال منابر الجامعات السودانية ونشر طرحهم الهدام وسط الطلاب إلى درجة ان وصلت بهم الجرأة الى الافتخار بصواريخهم التى يطلقونها على الأبرياء والعزل. وقال إن ما يسمى الحركة الشعبية قطاع الشمال ليس سوى عصابات ومجرد «رباطة». وأشار خلال حديثه إلى الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة تجاهنا ودعمها اللامحدود للمتمردين والحركة الشعبية، ليظل السودان فى حالة صراع دائم وعدم استقرار، كما تطرق في حديثه الى اتفاقية أديس أبابا، مؤكداً أن منبر السلام العادل مع خيار السلام العادل لهم ولغيرهم، واضاف أنهم يرفضون الحريات الاربع مع دولة الجنوب رفضاً قاطعاً وقال: «كيف نمنحهم الحريات الاربع وقد اختاروا الانفصال بطوعهم وارادتهم، وكنا نحذر وننبه إلى أن هؤلاء لا عهد لهم، وهم مجرد دمى في يد الغرب الكافر يحركهم وفق ما يشاء، وكنا ندعوا الى حسم الملف الامنى اولاً ومن ثم مناقشة بقية القضايا، والآن وضح عدم جدية الحركة الشعبية فى تنفيذ الجانب الأمني من الاتفاقية وفك الارتباط بين الفرقتين التاسعة والعاشرة فى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق». وفى ختام حديثه أكد دخول منبر السلام العادل الانتخابات القادمة بكل مستوياتها. ومن ناحيته دعا عبد المحمود عبد الرحمن رئيس قطاع الطلاب بالولايات لمنبر السلام العادل، إلى وحدة الصف الوطنى لمجابهة التحديات التى تواجه الوطن من مؤامرات ودسائس، وحث الطلاب على شحذ الهمم ورفع الحس الوطني، وقال إن الامم تبنى بسواعد بنيها، ودعا إلى تحمل المسؤولية بدلاً من الانشغال بقضايا انصرافية والاهتمام بسفاسف الأمور، وقال إن أمامنا تحديات جسام من استهداف خارجي وداخلي، والتصدى لها يحتاج الى تقوية صفنا الوطنى وعدم السماح للعدو بالتسلل بينا. وأشار خلال حديثه إلى دعم دولة الجنوب لمتمردي ما يسمى قطاع الشمال واستهدافهم للأبرياء والعزل بجنوب كردفان، مؤكداً أن الحركة الشعبية تسعى إلى تنفيذ مشروع السودان الجديد عبر عملائها بالسودان. وحذَّر من خطر الحريات الأربع على أمننا القومى وتهديد النسيج الاجتماعى. وقال إن منبر السلام العادل سيواصل نهجه، وسيكون حائط صد أمام كل محاولات العدو للنيل من هويتنا وعقيدتنا الاسلامية، مؤكداً محاربتهم لكل الأفكار العلمانية التي تدعو لها الجماعات المسلحة وغيرهم من شذاذ الآفاق، كما شن هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطنى وتفريطه فى سيادة الوطن في منطقة «14 ميل»، وقال إن أبيي خط احمر ولا نقبل المزايدة فيها، وهى سودانية رغم أنف إدوارد لينو. وفى كلمته أشار الاستاذ محمد الفاتح الى العداء المستحكم من قبل اليهود تجاهنا، حتى لا يصبح السودان مركز إشعاع لنور الاسلام وتمدده فى القارة الإفريقية، مؤكداً أن السودان يتعرض لهجمة عالمية، وقال إن اليهود يعلمون أن السودان يحوى «852» تكويناً إثنياً، لذلك استخدموا تجاهنا ما يسمى القوة الناعمة التى تركز على الخلافات المذهبية والطائفية، ويسعون إلى تقسيم السودان الى خمس دويلات حسب خطتهم، مستخدمين في ذلك ما يسمى الجبهة الثورية وقطاع الشمال والحركات المسلحة أدوات في تنفيذ هذا المخطط. وأضاف قائلاً إنهم أقاموا مؤتمراً سموه «مؤتمر مجموعة الهامش»، وخرجت توصياته بوضع السودان تحت الحماية الدولية لمدة سبع سنوات، كما طالبوا بضرب كل مراكز القوة فى هذه البلاد، حتى يتسنى لهم تنفيذ مشروع السودان الجديد، وقال إنه يجب أن يكون لنا حلفاء استراتيجيون، مفضلاً دول المحور الشرقى الذي يضم روسيا والصين وإيران.