انتقد الخبير الأمني العميد «م» حسن بيومي بشدة إدانة الصين للاعتداء فقط على مجمع اليرموك، وعدم تجريمها لإسرائيل رغم علاقتها الوثيقة مع الخرطوم، وأشار إلى أن إسرائيل أكثر دولة متغلغلة في القارة الإفريقية وتمتلك مراكز تجسس وقواعد عسكرية، وقال إنه لا بد من إعادة النظر في وضع البلاد الداخلي الذي أصبح هشاً ولا يوجد تناغم بين الجهات المسؤولة.وأكد أن اعتداء إسرائيل على مصنع «اليرموك» بالخرطوم مؤخرًا يعدُّ خطوة في منتهى الخطورة، ذلك لأن تل أبيب استهدفت هذه المرة العاصمة القومية وهذا من شأنه أن يؤثر كثيرًا على الأمن القومي السوداني. وأوضح ل«إس إم سي» أن الهدف الإستراتيجي لإسرائيل هو خلق سودان غير مستقر بعد أن يتم تفكيكه. وأوضح الخبير أن العملية الإسرائيلية كانت سرية للغاية وهي نوع من عمليات المخابرات السرية التي لا يعلمها إلا رئيس وزرائها ومنفذوها، نافياً إمكانية أن تكون أي دولة أخرى قد شاركت بفتح أجوائها وعبور أراضيها لتنفيذ الهجوم على مصنع اليرموك. وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها إسرائيل على السودان، بل هي المرة الرابعة أو الخامسة ولكن الضربات الأربع السابقة كانت على الأطراف والآن ضربت العاصمة القومية، والعاصمة في المفهوم الحديث للأمن القومي تمثل العمود الفقري للأمن القومي السوداني، وهذه خطوة في منتهى الخطورة.