يوجد فى الغربة كثير من المبدعين السودانيين هاجروا خارج الوطن بمختلف ابداعاتهم خاصة فى المملكة العربية السعودية سيكون لنا ضيوف فى هذه المساحة لكل مبدع خارج وطنه ولتقوية الروابط الثقافية بين السودان والمملكة العربية السعودية سيكون هنا مكان لمبدعين ومثقفين سعوديين وضيفنا الاول هنا الشاعر المجلى الامير طلال بن سلطان بن عبد الغزيز آل سعود عبر قصيدة « لا أريد زئبقاً أحمراً » من أطلَق البَخور؟!! وتمتم تعاويذَ تثيرني ... وقدم زئبقاً أحمراً يغريني من وَكَلني بطلاسمٍ دَبتْ فأوقدت حضرتيا انتشرت رياحُ نيراني البخور يجول و إني أجولُ ها أنت يا بُنَي آدم تجلبني سمعاً وطاعة و بك سهلا ً أرصدة الأموال تجري كالأنهار إليك سُحبت كل العملات و التحف لعينيك مهلاً أريد عمراً هنيا كنوز الأرض وبحورها .. مشتاقة إليك ثرواتها , جواهرها .. راحتها كفيك مهلاً أريد خِلاً وَفِياً لا أريد زئبقاً أحمراً يداً واحدةً أبثُ بها الفِرقة و أجعلها تماثيلاً متعددة كلُّ من عاندَ وصالك أَولِفْهُ ظلاً يتبع حالكْ عدوك أحوله حذائك و صديقك قبعة لرأسك مهلاً أريد ضميراً حيا أُلَيِنُ لك الصعاب ومن يعارضك أُحبسه بقوقعة مراسيم ترقيكَ ستجدها غداً بالموافقة موقعة لك مُلكاً وصواعاً و صولجاناً عندك مجمعة مهلاً أريد حكماً تقياً لا أريد زئبقاً أحمراً أمجاداً تنتظرُ قدومك , أسفاراً تسعد يومك بلداناً طيفية تعانق بها الشمس وأخرى تودعها بهمس عربات قزحية بملكان و جيادٌ تأخذك حيث المَرجان بقلم الشاعر / المُجلي مناسبة هذه القصيده لا أريد زئبقا احمر.. المناسبة عدم اللجوء لغير الله عز وجل فى طلب الحاجة نحو الدجل والجن والشعوذة والسحر لان نهايتها وخيمة.