(الوطني): اتفاق التعاون مع جوبا في (غرفة الإنعاش)..البشير وسلفا كير يتفقان على تسريع الحوار حول أبيي..الوطني: التلكؤ في إنفاذ اتفاق التعاون يؤكد الفوضى التي تضرب مفاصل النظام في الجنوب «الإنتباهة»: رويترز: صلاح مختار قال رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت أمس، إن السودان رفض الموافقة على مرور صادرات النفط من الجنوب عبر أراضيه بعدما تقدم بطلبات مستحيلة. وقال كير أمام مسؤولي الحكومة في جوبا، إن الخرطوم طلبت من جوبا نزع سلاح قوات قطاع الشمال، وذلك باعتباره شرطاً للسماح بنقل صادرات النفط. وأضاف قائلاً إنها مهمة مستحيلة تلك التي يريد أشقاؤنا في الحكومة السودانية أن نضطلع بها. وأضاف: «لهذا السبب رفضت سلطات الخرطوم قبول مرور نفط الجنوب عبر أراضيها وصولاً للسوق». وفي السياق اتفق الرئيسان عمر البشير وسلفاكير ميارديت على تسريع الحوار حول قضية أبيي، للوصول إلى الاتفاق الذي يحقق الاستقرار والأمن بالمنطقة، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه البشير أمس، تناولا فيه سبل معالجة الموضوعات المعلَّقة بين البلدين. من ناحيته رسم المؤتمر الوطني صورة قاتمة للعلاقة بين السودان ودولة الجنوب، وقال إن التلكؤ في إنفاذ اتفاق التعاون بين الدولتين يؤكد الفوضى التي تضرب مفاصل النظام في دولة الجنوب، وقال: «إذا كان سلفا كير يوقع اتفاقًا في مصلحة دولته ثم يعرقل ما تم الاتفاق عليه يوضح أن هناك بالجنوب من هم ضد الاتفاق ونافذون مستعدون لفرض آرائهم وسيطرتهم على رئيس دولتهم»، وتوقع تعطيل اتفاق التعاون من خلال إصرار تلك العناصر على دعم التمرد في السودان واستضافتها لعرمان وعقار في جوبا الأمر الذي يؤكد أن الاتفاق لا يقوى على الصمود، وقال: إذا لم يستقر الجنوب فسنظل نعاني في السودان من القيادات المعادية للسودان، ووصف اتفاق التعاون بين البلدين بأنه الآن في «غرفة الإنعاش» راهنًا خروجه منها بتدخل الوساطة وإلزام دولة الجنوب بما وقَّعت عليه. وسخر القيادي بالوطني د. قطبي المهدي في تصريحات محدودة من الذين يراهنون بدولة الجنوب على إسقاط النظام، وأكد أن السودان ليس في حاجة شديدة لاتفاق تعاون مشترك مع الجنوب في مقابل أن دولة الجنوب في حاجة ماسة للاتفاق، وتوقع في حال عدم إنفاذ الاتفاق أن يؤجِّج الصراعات بالجنوب إلى جانب التفكيك ما يقود إلى انهيار الحكومة، مشيرًا إلى الصراعات القبلية والمجاعات التي تحاصر الحكومة، وقال إن اتفاق التعاون سيمنح حكومة الجنوب الفرصة لضخ النفط مما يعني ضمان أن يظل الجيش الشعبي متماسكًا، وأضاف: إذا استمر الوضع الراهن بما هو عليه فإن انهيار الجيش وحكومة الجنوب وارد ونوَّه بأن السودان لن يضره شيء إذا فشل الاتفاق الذي سيكون كارثيًا على دولة الجنوب أكثر من السودان.