دعا النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان إلى تحقيق وحدة الصف والجبهة الداخلية في ظل التحديات الماثلة على المستويين الداخلى والخارجي، والتطورات السياسية التي شهدتها البلاد عقب انفصال الجنوب. وقال طه في الجلسة الافتتاحية لأعمال الملتقى الاقتصادي أمس، إن السودان بموارده الضخمة مستهدف ومطمع للطامعين، لافتاً إلى أن التربص والطمع بدا واضحاً في العدوان العسكري والحصار الاقتصادي والتعقيدات الأمنية، مطالباً بجمع الصف وحشد الطاقات والإرادة الوطنية لمقابلة التحديات واستثمار الموارد، ونوَّه بضرورة التغاضي عن اختلاف وجهات النظر السياسية لتحقيق الإرادة الوطنية وعبور المخاطر وتلبية نداء رئاسة الجمهورية للقوى السياسية للتشاور حول الدستور لتحقيق التراضي السياسي لتنظيم العلاقات في أجهزة الحكم ومستوياته المختلفة.واعتبر طه الملتقى الاقتصادي حلقة من حلقات التشاور لإعداد موازنة عام 2013م، ووضع المرجعيات والخطط، وتهيئة المناخ لانطلاق الاقتصاد الوطني وتعافيه، والالتقاء عند رؤية جامعة لتحرير الأدوار والواجبات لإدارة نشاط اقتصادي يتجنب الربا ويلتزم المنهج الإسلامي وعدم أكل أموال الناس بالباطل، لاستنباط نظام اقتصادي مرن لتحقيق الاستقرار الاقتصادي. وقال: «أمامنا تحدي إقامة نظام مستدام ومنافس يوفر الاحتياجات الضرورية والسلع لشرائح المجتمع الفقيرة، ويعمل على زيادة الدخل القومي وتوظيف الموارد بطريقة جيدة»، مبيناً أن الملتقى يمهد للخروج بوثيقة اقتصادية متفق عليها. ومن ناحيته أقرَّ وزير المالية علي محمود بزيادة الإنفاق الحكومي وتراجع الإيرادات الحكومية ووجود اختلالات في الميزان التجاري للبلاد. وكشف أن إنتاجية الذرة بلغت حوالى «5» ملايين طن للموسم الحالي، وتوقع أن تبلغ إنتاجية السكر «900» ألف طن، وقال إن التحديات التي تواجه الاقتصاد تدعو لمراجعة الفرضيات التي قام عليها البرنامج الثلاثي، لمعرفة مدى تأثرها بالإصلاحات الاقتصادية.