يكمن سر اللياقة النموذجية في أداء أمورنا الحياتية اليومية بكفاءة وارتياح في حدود وظائف الأعضاء. هذا ما قاله علماء الرياضة والطب ووظائف الأعضاء. والذي أثبته أكثر الكم الهائل من الإصابات في مجال الملاعب من أجل المنافسة لا للرياضة وإنما للشهرة والمال. وهاكم بعض التفاصيل: تحت عنوان ساخر «أجري تاني يا ملك الجري» كانت معلومة عمن يلقب بملك الجري «جيمكس فكس»، وهو بالإضافة إلى أنه ملقب بملك الجري فقد ألف كتاباً سماه «المرجع الكامل في رياضة العدو». وجيمكس سقط ميتاً بسكتة قلبية بينما كان يجري في احد تمارينه 1984م. وأظهر تشريح الجثة أن أحد شرايين قلبه التاجية كان مسدوداً بنسبة «99%» وأن شرياناً آخر أيضاً مسدود بنسبة «70%»، وسبق أن أُصيب بثلاث نوبات. والرئيس الامريكي الأسبق كلينتون أُصيب بعد وقوعه على درج نادٍ يمارس فيه الجولف مما أقعده عن الحركة العادية واضطره للتنقل بكرسي. لكن إحدى الباحثات في التعليم الطبي اقترحت رياضة مأمونة ومفيدة أسرياً فقالت: 1» جولة مشي منعشة يومياً، وفي اليوم التالي ابذل ساعتين في غسيل وتشحيم السيارة أو في أي من لزوميات البيت. 2» ابذل ساعتين عمل يومياً في حديقتك المنزلية أو قم بتأسيسها إن لم تكن لك حديقة. 3» بالنسبة للستات يمكن في نهاية كل أسبوع إعادة ترتيب المنزل وغسل الأواني المكدسة وإعادة ترتيب المنزل بدلاً من الاعتماد على الشغالات والشغالين.. الخ. وهكذا تجد أو تجدين أن اللياقة دخلت في نسيج حياتكما.. وينبغي ألا تكون الرياضة روتينياً يومياً مضراً. رياضة المنافسة رصدت إصابات وأضراراً في شتى ضروب تلك الرياضة، لأنها استجابة لغريزة المنافسة، وتتم فيها ضغوط على اللاعبين. وتقول الأرقام إن عشرات اللاعبين يسقطون بنوبات قلبية حادة وقاتلة في ملاعب الاسكواتش، والذين يدمنون صالة (الجمانزيوم) يتعرضون كذلك لبعض الإصابات، أما لاعبو الغطس فيصابون بما يسمى «متلازمة الغطس»، وفي مجال العدو يتعرض العداؤن لإصابات الركب ما يسمى (ركبة العداء)، وفي كرة القدم فإن الإصابات تكثر في أربطة المفاصل، هذا غير تمزق العضلات والشد العضلي الخ.. يا أخوانا حقو نتواضع شوية ونتريض بنظافة شوارعنا وتجميلها ايضاً، فالكثيرون يحبون الرياضة ولكن فقط في مساطب المتفرجين.