بدأت أمس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ورشة العمل الأفريقية حول المحكمة الجنائية الدولية، بمشاركة حقوقيين وبرلمانيين ومفكرين وقيادات سياسية أفريقية وأكاديميين وناشطين معروفين في أوروبا وأمريكا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة لوفد برلماني وقانوني وأكاديمي سوداني يقوده رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، وغاب عنها ممثلو الاتحاد الأوروبي. وقال المشاركون في الورشة ومقدمو الأوراق في اليوم الأول، إن المحكمة الجنائية الدولية هي واحدة من تنميطات ومعايير وأيدولوجيات العالم الغربي للسيطرة على الغير خاصة أفريقيا، وإجهاض نهضتها، ولا صلة لها بالقانون، وفقدت مصداقيتها ولم تعد نزيهة، وتعمل لاعتبارات سياسية وتوجيهات تصدر لها من مجلس الأمن الدولي. وأبانت الورشة في أوراقها المقدمة لمناقشتاها يوم أمس، أن ميثاق روما كان خادعاً وصُمم بتقنية عالية لتوريط الدول التي تصادق عليه، ولا يستطيع محاكمة أية جرائم ارتكبتها الدول الغربية، وكل المتهمين ال«16» من أفريقيا مما يعني أن المحكمة هي أداة قضائية دولية ضد القارة.