جوبا: لن نتفاوض حول أبيي ومجلس الأمن سيقف إلى جانب القرار الإفريقي..الحكومة: لا نرى أن شيئاً إيجابياً حدث في ما يتعلق بتسوية الوضع الأمني مع الجنوب الخرطوم: «الإنتباهة» قال نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم يوسف إن الخرطوم لن تنفذ اتفاقيتها مع جوبا، ولن تسمح بمرور نفط الجنوب عبر أراضيها ما لم تقطع جوبا صلتها بالجماعات المتمردة، وتطرد قادتها. وأكد الحاج في مقابلة مع وكالة «رويترز» أن كبار الضباط الذين ألقي القبض عليهم بتهم التخطيط لانقلاب الشهر الماضي سيقدمون لمحاكمة عادلة. ورفض تأكيد تصريحات باقان أموم بشأن تسوية القضايا الأمنية واستئناف النفط خلال أسابيع، متهماً جوبا بمواصلة دعم واستضافة متمردين يقاتلون حكومة الخرطوم. وأضاف أن حكومة الخرطوم لا ترى أن شيئاً إيجابياً حدث في هذا الشأن، وأنها تريد أفعالاً وليس أقوالاً. وأعرب عن أمله في أن تكشف الأيام القليلة القادمة بعض الخطوات الإيجابية، لكنه استدرك قائلاً إنه ما لم تتم تسوية القضايا الأمنية فلن ينفذ شيء في ما يتعلق بالنفط. وقال إن السودان ينتظر خطوات ملموسة وإيجابية. وأضاف أنه لا يجب دعم المتمردين بأية وسيلة سواء الدعم العسكري أو السياسي وإنما يجب طردهم. واستبعد إجراء محادثات مع فصيل الحركة الشعبية قطاع الشمال. ونفى يوسف الشائعات عن صحة الرئيس البشير، قائلاً إن الرئيس خضع لجراحة مرتين منذ أغسطس في قطر والسعودية. وقال نائب الرئيس إن السودان يعتزم سد الفجوة بين السعر الرسمي للعملة والسعر في السوق السوداء، من خلال زيادة الإيرادات من موارد مثل الذهب والنفط، بدلاً من خفض قيمة الجنيه مجدداً. في غضون ذلك رفضت دولة جنوب السودان إجراء أية مفاوضات حول منطقة أبيي المتنازع عليها بعد انقضاء المهلة التي منحها مجلس السلم والأمن الإفريقي للبلدين أمس الأول، ويتوقع أن يرفع المجلس قراراته إلى مجلس الأمن الدولي لمناقشته في 14 ديسمبر الحالي. وأكدت جوبا ثقتها في أن يتم حسم ملف أبيي بنهاية هذا العام، وأن تتم التجهيزات لإجراء الاستفتاء في أكتوبر من العام المقبل.وقال ميوم ألير المتحدث باسم خارجية جنوب السودان ل «الشرق الأوسط» إن مجلس السلم والأمن الإفريقي سيناقش قراراته السابقة حول منطقة أبيي التي أجاز فيها مقترح الآلية الرفيعة التابعة للاتحاد الإفريقي برئاسة ثامبو مبيكي. وأضاف أن المقترح حدد الحل النهائي لقضية أبيي بإجراء الاستفتاء في أكتوبر المقبل لمشايخ قبيلة «دينكا نقوك» والسكان المقيمين في المنطقة، وقال: «إن مجلس السلم والأمن الإفريقي أصلاً أجاز المقترح باعتراف الخرطوم، فليس هناك من جديد حول المسألة، ونحن على ثقة بأن يظل مجلس السلم والأمن الإفريقي على قراره السابق»، رافضاً أي اتجاه للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أبيي. وقال: «نحن نتفاوض حول كل القضايا العالقة مع الخرطوم وليس من بينها أبيي لأنها حسمت بقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي»، مشيراً إلى أن حكومته أجرت اتصالات وبوفود عالية المستوى مع عدد كبير من الدول الإفريقية التي كانت قد أجازت المقترح في آخر اجتماع للمجلس في أكتوبر الماضي. وقال ألير إن السودان وجنوب السودان استنفدا كل حججهما في موضوع أبيي، وإن مجلس السلم والأمن الإفريقي أصدر قراره السابق، لكنه منح المهلة لإجراء توافق بين البلدين حول المقترح. وقال: «نتوقع أن يؤكد المجلس قراراته السابقة ويقدمها إلى مجلس الأمن الدولي لينفذها في الرابع عشر من الشهر الحالي»، مشيراً إلى أن أعضاء مجلس الأمن الدولي فيما عدا دولة واحدة يؤيدون قرار الاتحاد الإفريقي. وقال إن تلك الدولة صوتها نشاز بسبب مصالحها مع السودان.