أكد د. الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية، أن السودان لن يسمح بتدفق صادرات النفط من جنوب السودان عبر أراضيه قبل أن تقطع جوبا العلاقات مع المتمردين المناهضين للخرطوم وتطرد قادتهم. ورفض يوسف تأكيد باقان أموم كبير مفاوضي جنوب السودان أن القضايا الأمنية سويت وأنه سيتم استئناف ضخ النفط خلال (3) أسابيع واتهم النائب خزل مقابلة مع وكالات الأنباء الأجنبية حسب (بي. بي. سي) أمس، جوبا بمواصلة دعم واستضافة المتمردين على حكومة الخرطوم، وأضاف بان حكومة الخرطوم لا ترى أن شيئا إيجابيا حدث في هذا الشأن وانها تريد أفعالا وليس كلمات. وأعرب عن أمله في ان تكشف الأيام القليلة القادمة بعض الخطوات الإيجابية. لكنه استدرك بأنه ما لم يتم تسوية الأمن فلن ينفذ شيء فيما يتعلق بالنفط، وقال إن السودان ينتظر خطوات ملموسة وإيجابية. وتابع بأنه لا يجب دعم المتمردين بأية وسيلة سواء الدعم العسكري او السياسي وانما يجب طردهم. واستبعد يوسف اجراء محادثات مع قطاع الشمال بالحركة الشعبية. وفي السياق، بدأت أمس بالخرطوم، اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان على مستوى الفنيين، تمهيدا لالتئام الاجتماعات على المستوى الوزاري، ووصل الخرطوم وفد الفنيين من دولة الجنوب للمشاركة في الاجتماعات. وقال السفير ميان دوت وول سفير جوبابالخرطوم، إن وزير دفاع دولة الجنوب سيصل الخرطوم خلال يومين، وأبان ل (الرأي العام) أمس، أن الاجتماعات تعد تعضيدا لما تم من اتفاقات خلال زيارة كبير مفاوضي دولة الجنوب مؤخرا، وأكد وول حرص القيادة في الدولتين على إنفاذ اتفاق التعاون المشترك. إلى ذلك، انتهت المهلة التي حددتها الآلية الافريقية للطرفين في السودان والجنوب بشأن ملف ابيي، في وقت امتدح فيه الفريق مهدي بابو نمر القيادي بالمنطقة، تحركات وزارة الخارجية الأخيرة بشأن رفض السودان لمقترح الوساطة، وقطع نمر بأن ما وجده السودان من مساندة أفريقية يؤكد ان مقترح ثابو امبيكي إذا ما قدم للدفع به إلى مجلس الأمن سيسقط سقوطاً مدوياً. وحذر نمر الوساطة من مغبة التمسك بالمقترح، وألمح الى ان السودان سيتنصل من كل البروتوكولات الثمانية الأخرى اذا ما أصر امبيكي على الدفع بالمقترح للمجلس، وكشف بابو عن تحركات قادتها الهيئة الشعبية لأبيي، وقال ل(الرأي العام)، إنها دفعت بمذكرة للاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن أبلغتهما فيها بأن ما يقوم به امبيكي يشكل خطأ فادحا. وأكد نمر أن الباب ما زال مفتوحا للتوصل إلى حل ملف أبيي سياسيا، ودعا السياسيين في البلدين لترك الملف للقبائل، وأكد انه على ثقة في مقدرة المسيرية والدينكا على التعايش وجعل المنطقة نموذجا للتعايش السلمي، واضاف: (ليس هناك منتصر او مهزوم) وقطع نمر بأن أبيي تمثل قضية كل الشعب السوداني. من ناحيته، أعلن ميوم ألير الناطق باسم خارجية جنوب السودان، رفض حكومته إجراء أية مفاوضات حول أبيي بعد انقضاء المهلة. وقال ألير حسب (الشرق الأوسط) أمس، إن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيناقش قراراته السابقة حول أبيي والتي أجاز فيها مقترح آلية الاتحاد الأفريقي برئاسة ثابو امبيكي. وأضاف بأن المقترح حدد الحل النهائي للقضية بإجراء الاستفتاء في أكتوبر المقبل لمشايخ قبيلة (دينكا نقوك) والسكان المقيمين في المنطقة، وقال إن المجلس أصلاً أجاز المقترح باعتراف الخرطوم فليس هناك من جديد حول المسألة. وأضاف: نحن على ثقة بأن يظل مجلس السلم والأمن الأفريقي على قراره السابق، ورفض أي اتجاه للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أبيي. وقال: نحن نتفاوض حول كل القضايا العالقة مع الخرطوم ليس من بينها أبيي لأنها حسمت بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي. وقال ألير إن السودان وجنوب السودان استنفدا كل حججهما في موضوع أبيي وأن مجلس السلم والأمن الأفريقي أصدر قراره السابق، لكنه منح المهلة لإجراء توافق بين البلدين حول المقترح.