رفضت دولة جنوب السودان إجراء أي مفاوضات حول منطقة أبيي بعد انقضاء المهلة التي منحها مجلس السلم والأمن الأفريقي للبلدين أول من أمس، ويتوقع أن يرفع المجلس قراراته إلى مجلس الأمن الدولي لمناقشته في 14 ديسمبر الحالي. وأكدت جوبا ثقتها أن يتم حسم ملف أبيي بنهاية هذا العام وأن تتم التجهيزات لإجراء الاستفتاء في أكتوبر (تشرين الأول) من العام المقبل. وقال المتحدث باسم خارجية جنوب السودان؛ ميوم ألير، لصحيفة (الشرق الأوسط)، إن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيناقش قراراته السابقة حول منطقة أبيي والتي أجاز فيها مقترح الآلية الرفيعة التابعة للاتحاد الأفريقي برئاسة ثامبو مبيكي. وأضاف أن المقترح حدد الحل النهائي لقضية أبيي بإجراء الاستفتاء في أكتوبر المقبل لمشايخ قبيلة (دينكا نقوك) والسكان المقيمين في المنطقة، وقال: "مجلس السلم والأمن الأفريقي أصلاً أجاز المقترح باعتراف الخرطوم فليس هناك من جديد حول المسألة". وأضاف: "نحن على ثقة بأن يظل مجلس السلم والأمن الأفريقي على قراره السابق"، رافضاً أي اتجاه للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أبيي. وقال: "نحن نتفاوض حول كل القضايا العالقة مع الخرطوم ليس من بينها أبيي لأنها حسمت بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي". وقال ألير إن السودان وجنوب السودان استنفذا كل حججهما في موضوع أبيي وأن مجلس السلم والأمن الأفريقي أصدر قراره السابق، لكنه منح المهلة لإجراء توافق بين البلدين حول المقترح.