مقدمة انعقدت الجمعية العمومية العادية للجنة الأولمبية الوطنية لاختيار مجلس جديد للجنة يقودها للمرحلة القادمة وشهدت الانتخابات تنافساً حاداً بين المرشحين لمناصب الضباط الثلاثة حتى منصب الرئيس الذي احتفظ به الأستاذ هاشم هارون لفترة رئاسية أخرى بعدد من الأصوات بلغت حوالى «33» صوتاً مما يؤكد أن هناك إجماعاً على رئاسته. «الإنتباهة» جلست إليه بعد الانتخابات لمعرفة رأيه في أول حوار له بعد فوزه على منافسه اللواء كمال علي خير الله وخرجت بالحصيلة التالية: فإلى مضابط الحوار: ٭ التجديد الذي تم في بعض ضباط الأولمبية.. كيف تفسره وهل مغادرة نائب الرئيس والسكرتير وأمين المال تعني أنهم كانوا نقاط الضعف في المجلس السابق؟ أم هي رغبة الاتحادات؟ في البدء أشيد بمجلس اللجنة الأولمبية السابق باعتبار ما تحقق من إنجازات كان بجهود جميع الذين كانوا في مركب اللجنة الأولمبية بما فيهم نائب الرئيس والسكرتير وأمين المال، ولكن في النهاية نقول هي قرارات وآراء الاتحادات الرياضية التي رأت أن تحدث هذا التغيير، ولكن هذا لا يعني أنهم كانوا نقاط ضعف داخل المجلس. بالعكس عملنا جميعاً يداً واحدة وبجهد واحد حتى تحقق ما حققناه من إنجازات وأنا أشكرهم شكراً جزيلاً عبر صحيفتكم الغراء وأقول هي قرارات الاتحادات والتغيير هو سنة الحياة. ٭ إذن ما هي أبرز البرامج للمرحلة القادمة؟ أولاً، سوف نستأنس بما جاء في الجمعية العمومية التي انعقدت مؤخراً وعلى رأس ذلك مراجعة النظام الأساسي واللوائح وهيكلة اللجنة الأولمبية، بجانب الاستعدادات المبكرة للبطولات والمنافسات القادمة سواء أكانت في الدورة الثانية من أولمبياد الشباب أو دورة كل الألعاب الإفريقية.. الخ. ولا بد أن نضع للمشاركات القادمة إستراتيجية مدروسة نعالج فيها كل السلبيات ولا بد أن نعمل سوياً مع كل الاتحادات وعليها أيضاً أن تبذل قصارى جهدها باعتبارها رأس الرمح في هذه البطولات وكذلك الشركاء الآخرين كوزارة الشباب والرياضة وغيرها. وأيضاً نسعى للاستفادة من العلاقات الخارجية من بروتوكولات السودان الموقعة مع بعض الدول وعلاقتنا التي بنيناها مع اللجان السابقة في مختلف الدول.. لذلك لا بد أن نستثمر هذه العلاقات لتقوية العمل الأولمبي ونشر مبادئه ونسعى جاهدين مع الاتحادات والجهات المختصة واللاعبين وهيئة التدريب وغيرها حتى ندفع بهذه الاتحادات وهؤلاء الأبطال لمنصات التتويج ولدينا الكثير من المشاريع المستمرة كمشروع أولمبي آفريكا ومراكز الموهوبين التي بدأنا فيها مع بعض الولايات وسوف نستكملها في الفترة القادمة بإذن الله، ولا بد أن نسعى أيضاً جاهدين لزيادة موارد اللجنة حتى نتمكن من إنجاز البرامج التي تتطلع إليها اللجنة الأولمبية. ٭ الاتحادات الرياضية غير الأولمبية كيف تتعاملون معها داخل اللجنة وهل كان لها أصوات في الجمعية العمومية؟ الأصوات غير الأولمبية هي سبعة اتحادات ولها الحرية في أن توجه أصواتها حسب رؤيتها وقناعتها، ونحن كلجنة أولمبية ندعم الاتحادات غير الأولمبية بنفس القدر والدعم الذي ندعم به الاتحادات الأولمبية. وأضيف بأن المجلس الذي تم انتخابه هو مجلس ممثل لكل الاتحادات لا يفرق بين هذا وذاك ويمارس دوره بكل حرية وهذا ما يجعل المجلس الجديد منسجماً يؤدي دوره بعيداً عن أي حسابات أو إفرازات سالبة للانتخابات. ٭ هناك بعض الشائعات التي ظهرت بعد الفوز بأن الانتخابات سبقتها تكتلات لبعض الاتحادات ما قولكم؟ ما يميز هذه الدورة أنها أتت بدون قوائم.. صحيح قد يكون هناك بعض الاتحادات التي عملت لبعض المرشحين.. لكن لم تكن هناك قوائم مفصلة وكل قائمة ضمت مجموعة وهذا مما يساعد في تجويد الأداء في المرحلة القادمة. الانتخابات دائماً ما تكون بقوائم وهذه القوائم تلقي بظلال سالبة بعد الانتخابات وأضيف بأن هناك مرارات للقائمة التي لم تفز وتصنف نفسها دائماً في خانة المعارضة ونحن حقيقة تجاوزنا هذا الأمر وكان هناك شبه إجماع على الرئيس، والدليل على ذلك عدد الأصوات التي حصلت عليها والحمد لله. ٭ بعد تجديد الثقة فيكم لفترة رئاسية جديدة، ماذا ستقدمون لهذه الاتحادات حتى تمثل السودان خير تمثيل في البطولات الخارجية؟ نحن كلجنة أولمبية واتحادات نعتبر أنفسنا شركاء ونحن لا نقدِّم لهم بل نجلس معهم لنرى ماذا سيتم في هذه المرحلة، وهناك أمر مهم لا بد أن نوضحه عبركم وعبر تنظيم اللقاءات والورش وهو (ما هو دور اللجنة الأولمبية ودور الاتحادات ودور جهات الاختصاص على رأسها وزارة الشباب والرياضة وحينما نصل إلى توافق في هذه الأدوار التي ذكرتها يمكن لأي جهة أن تلعب دورها، كما يمكن لها أن تساعد الجهة الأخرى في الأداء وكما تعلمين الآن أن الإخفاقات التي تحدث في المنافسات والمسابقات تحمل اللجنة الأولمبية التي ليس لها حقيقة أي دخل في هذا الأمر والاتحادات بالفعل تحتاج لمن يقودها إلى وضع إستراتيجيات. نحن في دورتنا السابقة عقدنا العديد من الورش ونظمنا العديد من الكورسات التي استخدمنا فيها عدداً من الخبراء الأجانب من ضمنهم الدكتور زهير عمار الذي قدّم للدارسين كيفية وضع الإستراتيجيات وكيفية وضع خططها، ونحن في المرحلة القادمة لا بد أن نسير في هذا النهج ولا بد أيضاً للاتحادات أن تضع خططها وبرامجها وبعدها نعمل سوياً في توفير الإمكانات المادية والعينية من تدريب وبنيات تحتية وغيرها، ولا بد أن نحدد ماذا نريد في المرحلة القادمة وفق قدراتنا.. مثلاً: بكم سنشارك في البطولات القادمة سواء أكانت عربية أو إفريقية؟ ولا بد أن يتم ذلك بعد الرجوع للنتائج التي تحققت في الماضي وكيفية الاستفادة من الدعومات الخارجية سواء من لجنة التضامن الأولمبي أو غيرها من اللجان بالإضافة إلى تطوير قدرات هذه الاتحادات حتى نطمئن بأنها قادرة للمشاركة والتمثيل بالصورة المطلوبة. ٭ كلمة أخيرة... الشكر لصحيفة «الإنتباهة» على اهتمامها المتواصل والمعروف أن الأولمبية عبرها تم تمثيل السودان في المحافل الدولية عبر أولمبياد بكين «2008م». وهذا يحتاج إلى تضافر الجهود في المرحلة القادمة وعبركم نقول نحتاج إلى إعلام راشد يقدِّم النصح والنقد البناء ويعكس الأنشطة المطلوبة لأن الإعلام له دور كبير في تطوير هذه المناشط حتى تجد الدعم المادي والمعنوي ونحن متفائلون بالمرحلة القادمة إن شاء الله.