مصادفة غريبة أن تلتقى أربع من الأشجار في حديقة واحدة.. ويبدو أنهن كن أشجاراً يعرفن بعض الأمثال الشعبية للناس وقد سمعن الكثير من الحكايات وونسة الناس وهم يتآنسون تحتها. شجرة «الدليب» الشاهقة كانت تجاور النخلة في تلك الحديقة فقالت لها: أنا سمعت معلماً من البشر يا النخلة، يُوبِّخ تلميذه ويقول له: يا ولد أنت ما عاوز تفهم ليه.. البشوفك طويل كده يفتكرك فاهم.. لكين يا خسارة «الطول طول النخلة والعقل عقل السخلة»!! ضحكت النخلة وردت عليها: بالتأكيد الطول مفخرة.. وزي ما بقولوا الطول هَيبة.. نحن طبعاً معشر النخل مذكورين في القرآن ولنا طلع نضيد وثمر يانع، لكن دحين يا الدليبة يا أختي إنتي برضك ما سلمتي من لسان الإنسان أنا يومداك سمعت امرأة زعلانة من أخيها قالت ليهو: إنت ما فيك فايدة لي أخوانك.. إنت زي ضل الدليب برمي بعيد.. ومرة برضو واحد بتكلّم مع التاني قال ليهو: فلان داك يرمي ليك «دليبة قدر الكتلة» والدليبة قاصدين بيها الكضبة»!! ضحكت الدليبة وقالت: بالعكس.. المقصود هو أنو ثمرتي أنا كبيرة ما زي ثمرتك، أنا كان وقعت ثمرة مني في رأس زول تفلقو عديل.. طبعاً ده تشبيه لهول ومصيبة الكضبة..لكين يا أختي النخلة، عايني لي شديرة «الحراز» دي ممعوطة كيف.. عدمانه الصفقة.. مع إنو الدنيا خريف ومطر ومفروض تكون مخدِّرة!! أجابتها النخلة: أي والله، كمان البني آدمين أطلقوا عليها مثل:«حُرُب الحراز للمطر»!! زعلت الحرازة وردت عليهما: هم البني آدمين عارفين شنو عننا نحن الأشجار.. بس فالحين الواحد يشيل فاسو ويقع كبر فينا.. هم عاوزين الضللة عشان القطيعة والركلسة والنوم.. كمان واحدين يلقوا الشجرة سمحة يقوموا يشخبطوها يرسموا ليك فيها قلوب وسهام وتذكارات وكلام فارغ.. الحتّة دي أنا غايظاني شديد. يعني شنو صفق ؟هم عازيني أكون ظليلة عشان القطيعة.. كان دايرين الصفق الكثير ما هو ده العُشَر مخدِّر بي خريف وبلا خريف وقايم بدون موية شن فايدتو!!.. أهي دي عشرة تحتي أسألوها. ردّت عليها العشرة وهي زعلانة: إنتي مستهوناني كده ليه يا الحرازة؟ إنتي قايلة ما فوقي فايدة؟.. الناس ذاتم عارفين المثل البقول: كل حبة نابتة فيها حكمة ثابتة» ثم إنو من ناحية الأمثال البطلقوها الناس أنا قالوا عني أمثال أكثر منكم كلكم. قالت الدليبة: كلام العُشَر صاح يا الحرازة.. وكان ما أخاف الكضب العُشَرة دي عندها مثل مشهور بطلقوهو عليها.. «ضحكت» النخلة قائلة بسرعة: .. آي خلاص عارفنو.. ما في داعي ليهو!! غايتو البني آدمين ديل.. فالحين لي قطع الأشجار والبهيته كمان!! -- ٭ متى تسافر بسرعة كسرعة الصاروخ؟ ٭ ما الذي تحتفظ به دائماً لنفسك ولا أحد يريده؟ إجابات العدد الفائت: أيهما أوفر اقتصادياً: أن تدعو صديقاً واحداً للكورة مرتين أم تدعو صديقين مرة واحدة؟ «الأوفر صديقين مرة واحدة لأنكم ستكونون ثلاثة.. لكن في المرتين تكونوا أربعة». -- صحة وصحة واحد شغال في وزارة الصحة.. لاقاهو صديقه بعد غيبة طويلة وسلّم عليهو قائلاً: كيف بالله الصحة؟