تضارب تصريحات الخرطوم وجوبا بشأن نتائج مفاوضات أديس الخرطوم: السوداني أعلنت الآلية الإفريقية رفيعة المستوى للوساطة بين السودان وجنوب السودان رفع محادثات اللجنة الأمنية والسياسية المشتركة بين البلدين إلى ما بعد عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة دون اتفاق، وفيما قال مسؤول جنوبي إنها وصلت لطريق مسدود، أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أن اللجنة المشتركة حققت نجاحاً كبيراً من المنتظر أن يتمخض عنه عمل ملموس في مجالات فك الارتباط وإنهاء الدعم والإيواء لمتمردي الدولتين والترتيبات الأمنية عموماً. وقال الصوارمي في بيان تلقت (السوداني) نسخة منه إن المجتمعين في أديس تجاوزوا كل العقبات التي واجهتهم في الخرطوم وجوبا، وتم الاتفاق على إنفاذ كافة الاتفاقيات المتعلقة بالترتيبات الأمنية، تفعيل آليات أمن الحدود بين الدولتين، تفعيل اللجنة الخاصة بتلقي الشكاوى، التحقق والشروع في الترتيبات الفنية والإدارية لفتح المعابر الحدودية بين الدولتين ، معالجة بعض القضايا العالقة كإيقاف الدعم والإيواء بواسطة رئيسي الأركان بالدولتين وسيعقد اجتماع بينهما الأسبوع القادم. وأضاف البيان اللجان الفنية تعكف على وضع توقيتات زمنية لانتشار قوات المراقبة على طول الحدود بين الدولتين، التأكيد على انسحاب القوات الموجودة من الطرفين بالمناطق الآمنة منزوعة السلاح (كافية كنجي - حفرة النحاس - دبة الفخار - كاكا التجارية ) وستظهر هذه التوقيتات خلال الأيام القليلة القادمة، الإشارة إلى أن قوات دولة جنوب السودان ستنسحب من محطة بحر العرب وسماحة وأجزاء من بحيرة الأبيض والببنيس بالنيل الأزرق. وأمن الاتفاق على انعقاد اللجنة الأمنية السياسية في اجتماع فوق العادة في الثالث عشر من يناير المقبل بغرض الوقوف على ما سيتم تنفيذه في الفترة من الثامن عشر من الشهر الجاري وحتى الثالث عشر من يناير المقبل ، والتأكد من عدم تجنيد الدولتين لرعايا الدولة الأخرى والتأكد من التسريح وفق الإجراءات التي تم تحديدها لذلك، عمل مصفوفة متكاملة ( جدول توقيتات)، وتحتوي هذه المصفوفة على جدولة زمنية لتنفيذ كافة البنود المتفق عليها. لكن كبير مفاوضي جنوب السودان باقان أموم، قال إن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود. وأضاف: "المحادثات وصلت طريقاً مسدوداً، وأرى على نحو خاص أن هذه المحادثات انهارت لأن السودان اتخذ موقفاً استراتيجياً جديداً يعارض تطوير التعاون بين الدولتين"