٭ في خطوة مفاجئة وقعت كالصاعقة على رؤوس جماهير الهلال عامة وروابطه التي اعتصمت بدار النادي لأكثر من خمسة عشر يوماً قضى كابتن السودان والهلال هيثم مصطفى على تاريخه بالتوقيع في كشوفات المريخ. ٭ توقيع هيثم للمريخ لم يكن حباً فيه ولا في جماهيره ولكن مكايدة لما أصابه ولكن هيثم رفض أن يستمع لكبار الهلال ولجماهيره التي أحبته لحبه للهلال. ٭ هيثم الذي قال قبل شهر إنه يتنفس الهواء برئة الهلال ويعيش على حبه لن يستطيع أن يتنفس هواء العرضة جنوب، وفارق كبير بين هواء العرضة شمال والعرضة جنوب. ٭ ليس من حق أحد أن يحجر على الكابتن خياراته أو يصادر حقه في الاختيار.. لكن من حق جماهير الهلال التي اعتصمت أن تقول رأيها فيه لأنه أصبح جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الهلال الذي يزدان بالرجال طلعت فريد سبت دودو جكسا كوارتي أمين زكي قاقرين الدحيش طارق أحمد آدم وغيرهم من الأفذاذ، كما يقول عمنا بشير الذي فاجأني برسالة قال فيها لا أصدق يا خليل الذي حدث.. هل يعايش هيثم جماهير أساءت له ويترك من وقفوا واعتصموا وكتبوا ووثقوا له حتى صار أنشودة في شفاه الملايين من الجماهير. ٭ ما قاله العم بشير ليس بالعاطفة لكنها الحقيقة التي يجب أن يعرفها هيثم وغيره، أن جماهير الهلال التي أحبتهما وتغزلت فيهما لن تنتقل إلى تشجيع المريخ لأن من لبس الأزرق لا يمكن أن يبدله بالأصفر أو الأحمر ومن لعب للهلال لا يمكن أن يلعب لغيره وخاصة المريخ وكم من أحمق حاول ذلك وفشل ولكن هيثم لم يتعظ من هؤلاء. ٭ غداً ستبدأ المنافسة وسيدخل سيدا ملعباً غير الملعب الذي اعتاد أن يدخله بتحية الهلال، وغداً سيلعب ضد الهلال فهل يستطيع أن يحقق للأحمر ما عجز أن يحققه للأزرق لا أعتقد ذلك. ٭ هيثم اختار، ومن يختار عليه تحمل القرار وعلى جماهير الهلال نسيانه والالتفاف حول الهلال الكيان فمثلما ذهب هيثم وعلاء الدين وسادومبا.. سيذهب الغزال والمعلم وديدا والبرير وغيره، وسيبقى الهلال عظيماً كما كان. ٭ ما حدث من انقسام وانشقاق في الهلال حدث بالأمس في المريخ، وأصبح الناديان الكبيران على شفا حفرة أو هاوية بسبب الخلافات والفتن رغم تعاهدهما على اتفاقية الجنتلمان التي وضح أنها لا تساوي الحبر الذي كتبت به، وأن الموقعين عليها لم يحترموها بل كانوا أول الممزقين لها. ٭ قلتها من قبل وأكررها اليوم إن آفة الرياضة السودانية وخاصة كرة القدم دخول الرأسمالية فيها الذين لا يفقهون فيها شيئاً، ورغم ذلك يتحكمون في قراراتها مباشرة أو بواسطة الريموت كنترول، وأعود وأقول إن عضوية المجالس عبارة عن مجالس كرتون أو قل ديكور أو تمومة جرتق أو غيرها من المسميات التي تعني ذهاب المجلس بذهاب الرئيس. ٭ أخيراً نقول إن ما فعله الكابتن لا يمكن أن نسميه غير (نهاية بطل) فما عاد سيدا هو سيدا كما كان يحب أن يسمعها. ٭ في الأخبار أن أكثر من «24» شخصاً لقوا حتفهم جراء اشتباكات مليشيات يقودها مدعٍ للنبوءة في الجنوب في ولاية جونقلي..(اللهم اجعل كيدهم في نحرهم).