الكهول أكثر هدوءاً واطمئناناً مع أزمة المواصلات أظهرت أزمة المواصلات الأخيرة عدداً من المسلمات الواضحة لجموع المواطنين الذين يحسبون في عداد المكتوين بنار الأزمة. فالشباب هم أكثر الفئات التي لها الحظوة في إيجاد مقاعد بالمركبات العامة لخفة الحركة وقوة البنية الجسمانية. أما الفتيات والنساء فهم أكثر تلك الفئات معاناة لعدم قابلية تكوينهم الجسماني لهذه المواقف الشاقة. أما أكثر الظواهر التي تجعل المرء يقف عندها فهي حالة الكهول في التعامل مع أزمة المواصلات، فهم وبنظرة تأملية لهم تجدهم أكثر اطمئناناً وهدوءاً، وهم بهذا إنما يرسلون رسالة للجميع بأن الهدوء والطمأنينة هما الوسيلة الأقرب لحل المشكلة. فعدم ضيقهم وتبرمهم ينعكس في وقوفهم لفترة تتجاوز الساعة. وحقاً من الصبر ظفر. صوت الإذاعة بالفضائية السودانية وهو الأمر الذي حدث قبل أسبوعين من الآن، وتمت معالجة ذلك، إذ ظهر صوت أحد المذيعين بالإذاعة عبر التلفزيون في الوقت الذي كان فيه التلفزيون يبث برنامجاً سياسياً. والثابت أن المسؤول عن هذا الأمر هو هيئة البث الإذاعي والتلفازي التي يقع على عاتقها كل العمليات الهندسية من بث وتنقية للصورة والصوت، زائداً توسيع مساحة البث داخلياً وخارجياً. «نأمل ألا يتكرر ذلك» المنطقة الصناعية بأم درمان .. الفوضى في قمتها الزائر للمنطقة الصناعية بأم درمان يلحظ وبكثافة مناظر الفوضى التي تعمها، فمن تكدس السيارات بالشوارع الفرعية والرئيسية بها إلى تكاثر ستات الشاي، مروراً بروائح مخلفات البشر، وانتهاءً بالكم الهائل من الحديد وقطع الأقمشة البالية الملقاة على الأرض. وليس هذا فحسب، فالممنوعات تباع وعلى عينك يا مواطن. فالمخدرات لها باعة معروفون، وكذلك الخمور. وبدعوة من أحد المكتوين بهذه الممارسات والفوضى.. قامت الصفحة بزيارة قصيرة للمنطقة الواقعة غرب حديقة أم درمان الكبرى، فكانت هذه الحصيلة من المشاهدات «وبالمناسبة ده ملف شائك معقد ويحتاج لتحقيق صحفي.. خليكم معانا» للمرة المليون .. المصاحف على الأرض بهذه الصفحة ولثلاث مرات على مدار شهرين أطلقنا نداءات متكررة للجهات المسؤولة، بدءاً بوزارة الإعلام وسلطات الشرطة ومجمع الفقه الإسلامي ومنظمات العمل الإسلامي، وذلك لمنع ظاهرة وضع المصاحف على الأرض، وهي ظاهرة مذمومة وبغيضة.. ولم يتحرك أحد ولم تقم أيٍ من الجهات التي ناشدناها بالتحرك فمازالت هذه المصاحف على الأرض ..«لا حول ولا قوة إلا بالله» وأكثر ما دعاني للكتابة مرة أخرى حول هذا الأمر هو وجود هذه المصاحف على الأرض جوار الجامع الكبير وهي تُباع «ألا يوجد عاقل بين المصلين بهذا الجامع يوجه هؤلاء الباعة إلى خطأ وضع المصاحف على الأرض؟». شاشات الإعلان .. ظاهرة جمالية لمن يذهب ريعها؟ وهي شاشات لعرض منتجات للجمهور بدءاً بباقات الاتصال المربحة لأصحاب الهواتف المحمولة على مختلف الشركات العاملة في مجال الاتصالات، إلى الغذاءات والملبوسات والأدوات الكهربائية. فوجود هذه الشاشات في مواقع تقاطع المواصلات والزحام هي بلا شك ظاهرة جمالية تستحق الإشادة .. بل والتشجيع. السؤال لمن يذهب ريع الإعلان لهذه المنتجات؟ ومن هو مالكها؟ هل المحليات أم شخصيات؟ فمبلغ علمنا أن الريع اليومي لهذه الشاشات مبلغ ضخم للغاية. ترحيل رياض الأطفال .. فوضى حقيقية الناظر لعدد من عربات ترحيل الأطفال بعدد من رياض الأطفال يلحظ التكدس الواضح للأطفال داخل هذه العربات، ومن ثم السرعة العالية التي تسير بها. وما ينتج عما سبق هو حوادث سير يروح ضحيتها هؤلاء الصغار، كما حدث قبل شهر بجبرة «فمن المسؤول عن هذه الفوضى؟» قناة ساهور والكوثر مرة أخرى لم يحدث جديد في أمر مستحقات العاملين بقناة ساهور وإذاعة الكوثر، فالأمر بعد أن وصل للقضاء يعني أن المستحقات المالية لطالبيها قد تتأخر، وهو ما يجعل هؤلاء المفصولين في وضع متأزم.. «ادركوا هؤلاء يا إدارة الكوثر وساهور». البيع بالتقسيط هو جزء من ثقافة سودانية خالصة تعتمد تماماً على معرفة البائع للمشتري وهي كذلك ثقافة تمددت داخل المجتمع السوداني مؤخراً. هذه العملية الشرائية التي تتم بصورة الدفع على مراحل إيفاءً للمنقولات المباعة أو قل السلع تعتبر ذات فائدة للمستفيد الأول وهو المستهلك. مؤخراً ظهرت بعض المشكلات والعقبات التي تعيق تمدد ها الأمر بل وتوقفه وهي تتعلق بعدم إيفاء المستهلك والمستلم لهذه السلع بالموعد المضروب لدفع القسط مما جعل البعض من ملاك هذه السلع يلجأون للقانون لأخذ حقوقهم (شرطة ونيابات وقضاة) وهو ما يهدد الثقة ما بين الطرفين. بمزيد من الثقة يمكن للجميع الاتفاق ومواصلة المشروع لتعم الفائدة الجميع.