لا شك في ان هناك توأمة كبيرة في العادات والتقاليد بين الشعبين السوداني واليمني، فالسودانيون موجودون بكثرة في اليمن الشقيق من اجل التجارة والمنافع الاخرى والبعض اعارتهم الدولة الى هناك من اجل التدريس في اليمن «نافذة المهاجر» التقت الاستاذة فوزية ناجي محمد: وهي من اصل يمني غادرت السودان منذ الصغر، والدتها سودانية من مواليد جبل اولياء وقالت انها متزوجة من رجل سوداني من النيل الابيض «مدينة الدويم» واقرت بان هناك عادات وتقاليد مشتركة بين السودان واليمن ابرزها يتمثل في الاكلات الشعبية والعطور السوانية المختلفة. واشارت الى انها عملت في عدة مجالات في اليمن حيث عملت استاذة في المركز الثقافي في صنعاء وفي اتحاد المرأة، وحالياً تمتلك مشغلاً تجاريًا ومحلات تجميل وخياطة. وذكرت ان معظم العاملين في مهنة التدريس باليمن هم من السودانيين خصوصًا ان الشعب اليمني لا يقبل تدريس ابنائه الا من الاساتذة السودانيين اضافة الى ذلك توجد علائق للتواصل الاجتماعي بين الشعبين وبشكل قوي وواضح، ووصفتها بانها علاقات متساوية في الافراح والاتراح، ولا توجد مشكلات الا في عدم الإقامة التي لا تسمح بان يدرس ابناء السودانيين في المدارس الحكومية الا في المدارس الخاصة وبعد غيابها لاكثر من ثلاثين عاماً عن السودان قالت الأستاذة فوزية انها وجدت الشعب السوداني بكل خير وانها لم تشعر باي غربة، واضافت أن الشعب اليمني يحب الشعب السوداني وان العديد من اليمنيين تزوجوا من السودانيين ولكن الاستاذة فوزية بعد هذه الزيارة الى السودان قررت الاستقرارالنهائي في الخرطوم او مع اهل زوجها في «مدينة الدويم» وتباشر اعمالها التجارية والاستثمارية مع اهلها..