والقصف يرعد والدخان مثار الهام تصرخ والحديد مزمجر والموت فوق رؤوسنا دوار لرأيتِ من حولي يرابط إخوة ما ذمموا هرباً ولم ينهاروا إخوان صدق عندما احتدم الوغى لحمى العقيدة والشريعة ثاروا أيان ما سمعوا لهيعة فارس يدعو إلى نيل الشهادة طاروا وتدافعوا متطلعين إلى العلا وتسابقوا نحو الفداء وتباروا صبروا لها حتى انجلت غمراتها وانفض من ساحتها الكفار فمضى لعلياء الشهادة منهم نفر كرام خلص أخيار فهم مصابيح الهدى وضياؤه وهم إذ احتدم الدجى أقمار لهفي عليهم سارعت بهم الخطى نحو الجنان وفى النعيم تواروا أسفي على نفسي تبقت خلفهم تنتابها الأهواء والأخطار ألم تناوبني لفقد أحبة من نورهم تتلألأ الأنوار وأقول فى نفسي يمزقني الأسى لولا الحياء لهاجني استعبار --- من الحياة الدنيا إلى جنات الله الفردوس.. النعيم وكل الجنان لعناية رسول الله صلى الله عليه وسلم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف وأنتم تنعمون بما أتاكم ونحن نزداد شوقاً كل يوم إليكم.. ونحاول الوصول ونحن فى هذه الدنيا سائحون فى سبيل هذه الدعوة التى كلفك الله بإبلاغها، فبلغتها حتى وصلتنا.. نحن اليوم نبشرك بأن تطمئن أن هذه الدعوة ستكون فى أعناقنا ونرويها بدمائنا.. وستنتشر رغم كيد الكافرين. أفيدكم بأننا نشتاق إليكم.. فمتى اللقاء؟ نحن فى انتظار الرحيل والسفر إليكم.. أفيدونا يا حبيب الله! المحب والمشتاق إلى الوصول إليكم عبر أجنحة رصاصة فى الصدر أو الرأس أو فى مقتل فى سبيل الله وهذا الدين. استودعك الله يا رسول الله، وبلغ سلامنا إلى جميع إخواننا الذين معك، والسلام الشديد على أصحابك سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضى الله عنهم أجمعين، وعلى سيد الشهداء حمزة أسد الله. حسين سر الختم «دبشك» استشهد فى الميل «73» بشرق الإستوائية 1995م