تأسست منطقة الشلال عام 1989م وذلك بغرض تعليم القرآن لأبنائهم وبناتهم حيث تقع منطقة الشلال شمال مدينة كسلا علماً بان هذه المنطقة كانت بؤرة للنفايات ومياه الصرف الصحي مما سبب ذلك وجود الحيوانات المفترسة من الكلاب الضالة وغابات من اشجار المسكيت والسروب رغم هذا كله صبرنا في هذه المنطقة وتحملنا فيها كل المعاناة من الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية ومنها البعد عن المدينة لقضاء الحوائج من علاج الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن والحالات الطارئة مثل الحشرات السامة التي قتلت اكثر من عشرين شخصاً لبعد المدينة عن الحي وصعوبة اسعافهم. وفي ذلك الوقت كنا نحمل المريض او المصاب على الأكتاف حتى يصل الى المستشفى السعودي ومنه نتحصل على الوسيلة ومن الكوارث الطبيعية ايضًا فيضانات خور اميري الذي كان يهدم البيوت سنوياً بالرغم من ان البيوت من المواد المحلية ومن الكوارث غير الطبيعية الحروب التي مرت بها ولاية كسلا ونحن على البوابة الشمالية لهذه المدينة وجوارنا معسكر الشلال الذي كان يعرف بمعسكر الخلاوي. وتعلم بذلك قيادات المجاهدين من الدفاع الشعبي من جميع ولايات السودان المختلفة الذين تعاقبوا على هذا المعسكر يشهدون بوجود هذا الحي. وبعد الهجوم الغادر الذي قامت به فلول الحركة الشعبية في العام 2000م لغزو كسلا صمد اهالي الشلال امام هذا العدوان حتى استشهد وقدمنا الابن مصطفى عمر الأمين شهيدًا حيث استشهد داخل الحي وحتى الآن ما زالت موجودة آثار القاذفات بمسجد الشلال.. وعندما نذكر ذلك سرداً للتاريخ وتأكيدًا للحقائق التي يعرفها الكثيرون من مجتمع كسلا وبعد مجيء السلام والاستقرار وظهور التنمية في البلاد قدمنا طلبًا لوزير الشؤون الهندسية بإكمال اجراءات التخطيط، ووافق لنا بذلك وتم عمل كروكي لهذا الحي وقمنا بدفع مبلغ قدره «3525» جنيهًا وقتها بالمشاركة مع الوزارة لتعمل الكروكي وذلك في عام «2007م». وعندما انشئت قرية حامد وكيل شمال قرية الشلال ووجدت كل الخدمات من طريق مسفلت وكهرباء وماء ومركز صحي ومدارس مما رفعت هذه الخدمات قيمة المنطقة. وجعلت اهالي حي الشلال في مهب الرياح من وزير التخطيط العمراني عبد المعز حسن عبد القادر لأنهم لا يستحقون الخدمات التي ظهرت في هذه المنطقة رغم وجودهم القديم وذلك للنظرة الضيقة والتعامل بمعيار خيار وفقوس فقط لأننا فقراء ترى وزارة التخطيط باستبدالنا باغنياء قصد بهم التمهيش من الطبقة السفلى بيننا ضعفاء وفقراء وارامل وايتام واصحاب دخل محدود وشيوخ خلاوي. وهذه الطبقة لا تستحق ان تأخذ في مثل هذا الارض ولذا لا بد ان يتم استبدال الفقير بالوزير والارملة واليتم بالمستثمر الغني. ونحن في انتظارنا للاجراءات المتبقية لتكملة التخطيط الا اننا فوجئنا بقرار المزاد العلني سنة 2009م ووقفت لجنة الحي ضد هذا القرار ووزعت مذكرات تظلم في مؤسسات الولاية بهذا الظلم الذي تعرضت له من قبل وزير التخطيط العمراني السابق. وفي اليوم المقرر للمزاد تجمعنا امام المحلية وسلمنا خطابًا للمعتمد السابق وهو الخطاب الثاني الذي يتضمن شكوى المواطنين. ثم قمنا بابلاغ المشترين باننا اصحاب حق ولا نسلم ارضنا لاي شخص مهما كان. وبعد حشود المواطنين امام المحلية وصلت الرسالة للمسؤولين بخطورة الامر وعدم الحل وعند ذلك جاء قرار الوالي السابق صلاح علي آدم بايقاف المزاد وانصرفنا من الموقع. وفي عام 2010م امر الوزير نفسه بالمسح الاجتماعي الثاني لعدد اكثر من خمسمائة اسرة والمسح الاجتماعي الاول كان في عام 1995م لعدد 350 اسرة وطلع كشف الاستحقاق للمسح الاجتماعي الأول لعدد 227 اسرة ولم تأخذ منها سوى 62 اسرة ونحن في انتظار كشف الاستحقاق الاخير جاء الينا قرار الازالة عبر الاذاعة وطلبنا لمقابلة الوزير ورفض تلك المقابلة وكان برفقتنا مرشح الدائرة الشمالية شكيلاي فيا ترى من يكون للرعية عمر يقول لو عثرت بغلة في العراق لسُئل عنها عمر ومن للثكالى يكون عمر ومن للأرامل يكون عمر فأين الراعي من الرعية. ويقول الله تعالى في الحديث القدسي: «يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا...» فمن ينظر بعين البصيرة ليأخذ الحقيقة وعليه نحن نعشم في قيادتنا الرشيدة واميرها المشير عمر البشير ان يتم رفع الظلم عنا واحقاق الحق لاهله ونثق في عدلكم. وفي الختام انظروا بعين الحقيقة لتنجوا يوم الحيرة. اللجنة الشعبية لحي الشلال مربع «15» شمال الحلنقة