اصبح واقع مشروع الجزيرة اليمًا حيث انه يعاني من مشكلات عديدة وصعوبات جمة تتمثل في انهيار البنية التحتية للمشروع من كباري وقناطر وغيرها، ويعاني الندرة والانعدام بسبب الاهمال واصبح بلا رقيب وتدنت فيه الانتاجية في جميع أنواع المحاصيل وأيضًا من اسباب انهيار المشروع ما يسمى بروابط مستخدمي المياه الذين نصبوا انفسهم انهم «سلطة» خاصة في المناطق الطرفية وليس لديهم اي دور في المراقبة والمتابعة غير جباية وتحصيل الأموال من المزارعين من ضرائب وغيرها. الأخ راعي النهضة الزراعية بالبلاد أن مشروع الجزيرة يحتاج إلى سياسة جديدة ومراجعة شاملة من سيادتكم ولا تعتمدوا على التقارير ونأمل منكم زيارة الأقسام الطرفية للمشروع خاصة قسم الجاموسي امتداد المناقل المياه تتدفق الآن في الطرق وتنعدم تماماً في موسم مرحلة اثمار المحاصيبل ويؤدي ذلك إلى قلة الانتاجية، وايضًا ان الروابط الآن تطالب بدفع ضرائب مياه بواقع «70» جنيهًا للفدان الواحد ولا يعرفون قلة الانتاج بسبب العطش ولا يعرفون الاعسار فقط همهم تحصيل الضرائب وغيرها، والمزارع يعاني الأمرَّين وهم وابناؤهم حصدتهم البلهارسيا والملاريا جراء الحر وصقيع البرد وأصبح موسم الهجرة الى المدن بحثًا عن العيش والخدمات امرًا خطيرًا. الأخ راعي النهضة الزراعية شهد شاهد من أهلها وبعد اعترافات وزير الزراعة الاتحادي الدكتور المتعافي في حواره في برنامج مؤتمر اذاعي الذي بثته الاذاعة السودانية يوم الجمعة الموافق 9/10/2012م حيث أقر بوجود عطش في مشروع الجزيرة لهذا العام 2012 2013م، فمن المسؤول عن هذه الاخفاقات؟ وما هي الجهة التي تقوم بمحاسبة المزارعين من تدني في الانتاجية بسبب العطش، وهل يطالب المزارع بضريبة مياه؟ علماً بان انتاج الفدان لهذا العام لا يتجاوز «3 4» جوالات. الأخ راعي النهضة الزراعية بالبلاد نكتب اليكم ودواخلنا تتمزق ألماً واعيننا تذرف دماً فما كان هو المراد وما كان هو المبتغى، أو كما قال الجيلي إبراهيم موسى