أكد مجلس أحزاب الوحدة الوطنية أن مشاركة الشعب السوداني في صناعة الدستور تعنى الاستقرار والسلام والتوحد الوطني باعتباره جهداً وطنياً يرسخ لمضامين الاستقلال الحقيقي للإرادة الوطنية، وأشار إلى طرح مبادرة ليتبنى الإمام الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني قيادة عمل وطني مشترك مع الرئيس عمر البشير لتوحيد الجبهة الداخلية وإنجاح المساعي لصناعة دستور البلاد الجديد والدفع بخطواته نحو جميع السودانيين للاتفاق حول بنوده. ودعا عبود جابر سعيد، الأمين العام للمجلس في حديث ل«سونا» أمس، الأحزاب السياسية التاريخية بتقدم الصفوف لقيادة عمل وطني كبير في إطار التنسيق من خلال توحيد الرؤى لتكامل المقاصد والأهداف الوطنية للخروج بمفهوم وطني جامع، مؤكدًا المشاركة في دستور البلاد الجديد. وقال إن المجلس يعمل على تعزيز سياسات شعبية شورية مع القوى السياسية كافة لرفع ونشر الوعي القانوني والدستوري وسط المواطنين السودانيين من خلال تفعيل كل الأدوات الاجتماعية والسياسية والثقافية والإعلامية في البلاد لمشاركة قطاعات المجتمع كافة. وأشار إلى أن المجلس يرى أن التحدي الأكبر أمام الأحزاب هو دفع قوة عزمها لتجاوز الخلافات الحزبية وتحديث الوسائل والوسائط لضمان فاعلية التواصل وفق قواسم وطنية جامعة للاتفاق على مكونات دستور دائم لتأمين تأسيس قيام دولة المجتمع التي تحفظ حقوق جميع المواطنين السودانيين.