من اكثر القضايا التي تشغل هم المسؤولين بالولايات هي قضايا التعليم لكونه يمثل راس الرمح في التنمية وتتشعب مشكلاته بدءًا من البنيات الاساسية مرورا بالاجلاس والمعلم والكتاب المدرسي وبالرغم من الجهود التي ظلت تقدمها الجهات المختصة بالمركز والولايات الا انه ما زالت الإشكالات قائمة في كثير من المناطق خاصة النائية عن المدن وهناك تفتقد ابسط مقومات العملية التعليمية، فولاية جنوب كردفان لا تعدو ان تكون جزءًا من هذه التعقيدات في العملية التعليمية بقراها مترامية واريافها مترامية الأطراف وأخرى تنتظر الدعم من قبل الاهالي والخيريين، أين الدور الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم، واين دور إدارات المراحل التعليمية،، أيا كان فان المسؤولية مشتركة ولابد من الاهتمام الزائد بهذا الملف المهام، حيث يشتكي اغلب قاطني هذه المناطق من مشكلات تواجه التعليم مما يكبل مسيرته وما زال كثيرون يدخلون تحت طائلة الأمية بل ان كثيراً من المدارس تم تشييدها من المواد المحلية المتمثلة في القش والاحطاب هذه صورة واقعية تحدث عن مشاهد مؤلمة وقفنا عليها بمنطقة «أم كدادة » التي تقع على بعد ثلاثة كيلومترات فقط جنوبيأبوجبيهة ولم اكن احسب انها مدرسة حتى بعد ان دخلتها لاشيء يدل على ذلك فصول اشبه بمنازل خربة هجرها اصحابها لعشرات السنين او قل اشبه بحظيرة للحيوانات لم تجد الرعاية والاهتمام من صاحبها، فصول مكشوفة الجوانب والاسقف لا تقي شر الدواب والحشرات ولا حتى اشعة الشمس الحارقة ولا زمهرير الشتاء واغنام تتجول بين الطلاب حيث انعدام السور مع وجود مكتب صغير لا تتعدى مساحته ثلاثة أمتار مربعة خصص للمعلمين بمن فيهم مدير المدرسة الذي قال ل«الإنتباهة» لقد حفيت اقدامنا وبحت أصواتنا لكثرة تكرار المطالب بتحسين ظروف التعليم بهذه المدرسة والتي تعاني من نقص كبير في المعلم والكتاب اما الاجلاس فإن التلاميذ يفترشون الارض وان وجد فلا يتعدى نسبة «20%» فضلا عن رداءة الفصول وتهالكها ولذا عبركم نناشد الاخوة في ادارة التعليم بالمحلية لتحريك كل هذه المطالب الى جانب مناشدتنا لصندوق تنمية المجتمع للاسهام في اعادة تشييد هذه المدرسة بالمواد الثابتة والتي تتوفر من طوب وحجر وتحتاج الى قليل من الجهد والاهتمام ولعل ذلك يصب في الانجازات التي حققها صندوق تنمية المجتمع حققها بإنشاء العديد من المدارس بصورة ممتازة مما انعكس ايجاباً على استقرار التعليم بتلك المناطق فيما أكد الاستاذ حامد عبد الله مرسال مدير التعليم بمحلية أبوجبيهة أن التعليم بالمحلية يجابه بمصاعب معقدة ذلك انها مترامية الاطراف وهذا يتطلب سيارة وهذا ما لا يتوفر، وتساءل كيف يتسنى لنا الوصول لتلك المناطق والوقوف على مشكلات التعليم والاشراف التربوي ميدانيا وإنزال الموجهات الى ارض الواقع، وقد طالبنا بعربة خاصة بالتعليم الا ان الامر لا يعدو أن يكون مجرد وعود كما لا توجد ميزانية لادارة التعليم فقط يتم تسيير المدارس عن طريق المجلس التربوي، ويضيف هناك ايضا اشكالية كبيرة في ازدحام عدد من المدارس بسبب النزوح نتيجة الاوضاع الامنية والاحداث التى شهدتها تلك المناطق في الفترة الماضية واضاف ان كثيراً من المدارس يتم تأسيسها بطرق عشوائية دون إخضاع الامر لدراسة وفقا للحاجة ايضا هنا كثير من المدارس تشهد اكتظاظاً يصل في بعضه لاكثر من «1300» طالب حيث يبلغ عدد المدارس بالمحلية «105» مدارس، كثير منها يحتاج الى اعادة تاهيل وصيانة شاملة واضاف مرسال بان الامر يزداد سوءًا لتلك المناطق التي تاثرت بشكل واضح من الاعتداءات المتلاحقة من قبل عصابات تتبع للحركة الشعبية، ومحلية ابوجبيهة واحدة من تلك المحليات التي تاثرت بنزوح اعداد كبيرة من المواطنين الامر الذي تطلب استيعاب التلاميذ بمدارس المحلية واشار مدير التعليم إلى أن قضية الاجلاس ما زالت تحتاج لمزيد من العمل والجهد الذي هو اكبر من طاقة المحلية لاكمال النقص الذي تعاني منه عدد من المدارس خاصة اكمال النقص في المعلم والاجلاس واكبر هاجس بالنسبة لنا في ادارة التعليم عجز الولاية في توفير عربة لادارة التعليم بالمحلية. وهكذا ترتسم ملامح قاتمة لواقع التعليم بمحلية ابوجبيهة الامر الذي يستوجب اعادة النظر ووضع هذه القضايا من اولويات الوالي احمد هارون كما اهتمامه بتوفير الامن ووجود عربة لادارة التعليم يسهم في الوقوف على قضايا التعليم، فلا يتصور ان يتم متابعتها من داخل مكاتب المحلية.