الأستاذة سامية شبو واحدة من سيدات الأعمال السودانيات اللائي عملن للنهوض بوضع المرأة من خلال النشاط الاقتصادي الذي تتزعمه، وهي رئيس المركز السوداني لتطوير سيدات الأعمال، وصاحبة فكرة مشروع البترول الأخضر الذي أقامته أخيراً بمعرض الخرطوم الدولي، ووجد إشادة بل ولفت انتباه المشاركين من داخل وخارج السودان.. «الإنتباهة» جلست إلى سامية شبو وأجرت معها لقاءً حول فكرة وتطبيق المشروع ونتائج ذلك مستقبلاً، ومدى الاستفادة منه اقتصادياً واجتماعياً وخرجنا منها بالإفادات التالية: حدثينا عن المشروعات والمبادرات التي قمت بها في المركز؟ قمت بكثير من المشروعات من خلال مبادرات خاصة، لتكون تجربة مشروع البترول الاخضر الذي أجريت له عدة تجارب عالمية، ونسعى لزيادة المساحات الخضراء بالسودان وزيادة ثقافة الزراعة فى المنازل، ونعمل على تمليك بعض المشروعات من وسائل الانتاج لسيدات الاعمال لتأسيس مشروعات جديدة وتطورها الأمر الذي وجد بعض المعيقات مثل الالتزامات المنزلية. من أين جاءت هذه الفكرة؟ جاءت هذه الفكرة لعدة أسباب، منها توفر التربة والمياه والزراعة فى المنازل، بجانب الكم الهائل من خريجي الكليات الزراعية وعدم توفر الوظائف. وكل ذلك دفعني لخلق فكرة جديدة وتكوين ثقافة جديدة تجاه المجتمع السوداني، ونرفع شعار «نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع». كيف تعيدون هذا الشعار؟ قمنا بدراسة جدوى كاملة من خلال الاستمارات وهي متوفرة للجميع، ويمكن لأي أحد أن يأتى لأخذ الاستمارة ويملأها حسب المساحة التى يمتلكها فى داخل منزله، ونحن دورنا نتركه ليقوم هو بزراعة كل الخضروات التي تحتاج اليها الاسرة من داخل المنزل ونحن نركز على الثمرة اى الزراعة التجارية ونركز على زراعة شجرة المورينقا، ونحن بدورنا نقوم بتوفير السوق للمنتجات، والسودان هو سلة غذاء العالم، ونحن بوصفنا نساء قادرات على أن ندعم الدولة والوقوف خلفها، ومشروع البترول الاخضر هو أفضل ما يدعم توجهات الدولة الزراعية. ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة من خلال هذا المشروع لدعم الدولة؟ من خلال تشجير المدارس والمستشفيات والسجون والشوارع بنباتات مثمرة، وأناشد كل المحليات القيام بزراعة أشجار الفواكه في الشوارع وامام كل منزل، ونحن بدورنا نقوم بمساعدة الاسر بتوفير الاسمدة والتدريب، ونهدف لتشغيل أكثر من «500» خريج زراعى فى المرحلة الاولى للقيام بمتابعة الزراعة المنزلية، واتوقع نجاح الفكرة التي نسعى لتعميمها. هل تتلقون مساعدة من الدولة لإنجاح فكرة مشروع زراعة الخضر؟ هذه الفكرة تعتبر مبادرة شخصية، ولكن بعد أن وضعت لها دراسة الجدوى تم طرح الفكرة على وزير الزراعة وابدى ترحيبه بها. ما هي المشكلات التي واجهتك في بداية تنفيذ تلك المشروعات؟ لم تواجهنا مشكلات منذ إنشاء المشروع الذي انطلق بمعرض الخرطوم الدولى، ويشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين، وأكدنا توفير الدعم اللازم بتوفير المواد بأسعار رخيصة في متناول يد الجميع للمساهمة في معالجة التلوث البيئي وتخفيض درجات الحرارة والمحافظة على مياه الأمطار. هل لديكم خطة للطلاب في فترة الإجازة الصيفية؟ نسعى لإعادة الزراعة للنشاط الصيفى بالمدارس، وغرس حب الزراعة لديهم والاعتماد على الذات والوصول بالاسر إلى الاكتفاء ذاتياً من الانتاج. من أين تأتين بالتمويل لتنفيذ هذه المشروعات؟ لا توجد جهة ممولة للمشروع، ولكن الأسر تتكفل بتوفير التمويل اللازم، ونقوم بتقديم الدعم بزراعة بعض أنواع الأشجار وشرائها، ونسعى لإدخال البنك الزراعي وكل الجهات ذات الصلة بالزراعة في المشروع. ما هي المنتجات التي تشاركين بها في هذا المعرض؟ نشارك في المعرض بمشروع البترول الأخضر والمنتجات الطبيعية الخالية من السكر بالتعاون مع جمعية الإمارات التعاونية. ما هي أهم النجاحات التي حققها المركز السوداني لتطوير قدرات سيدات الأعمال؟ نجح المركز في كثير من المشروعات، وبلغت عضويته «2000» عضو، وتم تدريب أكثر من «1500» عضو في تخطيط المشروعات وإقامة المعارض الخارجية البالغة أكثر من «250» معرضاً وسوقاً خارجياً، واستطعنا من خلالها عكس ما تقوم به المرأة السودانية. ما هي رؤية المركز تجاه خريجي كليات الزراعة؟ المركز مستعد لبث روح المبادرة والطموح في الخريج، والاستفادة من قدراته لإنجاح مشروع البترول الأخضر. كلمة أخيرة؟ نطالب بمشاركة المرأة في المواقع الاقتصادية بنسبة 25% لاتخاذ القرار بشكل أوسع، ومن هنا نرسل رسالة للسيد رئيس الجهمورية بأن المرأة على استعداد كامل لتقديم خدمة لهذا الوطن، ونحن بوصفنا نساء نعمل بالمركز الآن لدينا قصيدة مطلعها «مركزنا العامر أجمع.. لشعار الرئيس يسمع.. ونأكل مما نزرع والخطوة الجاية حنصنع»، ونرجو من الرئيس أن يقوم بدعمنا، ولن نخذله أبداً.