يختتم بالخرطوم اليوم اجتماع اتحاد الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى الذى انعقد فى الفترة من 17 22 يناير الجاري وهو جهة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامى التي تضم 57 دولة، وتهدف لدمج الجهود والتكلم بصوت واحد لحماية وضمان تقدم مواطنيهم وجميع مسلمي العالم البالغ عددهم ما بين 1,3 مليار إلى 1,5 مليار نسمة، وهي منظمة دولية ذات عضوية دائمة في الأممالمتحدة والدول ال 57 هي دول ذات غالبية مسلمة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغربها وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية، باستثناء غويانا وسورينام، تأسست المنظمة فى الرباط في 25 09 1969، إذ عقد أول اجتماع بين زعماء العالم الإسلامي بعيد حريق الأقصى 21 08 1969 حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لإيجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين، ويتوخى اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تحقيق الأهداف الآتية : التعريف بسمو التعاليم الإسلامية والعمل على نشرها مع التأكيد على شتى مزايا الحضارة الإسلامية ومدى انسانيتها. تعزيز ودعم تطبيق مبدأ الشورى الإسلامي في جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مع مراعاة دستور كل دولة عضو وظروفها، توفير إطار لتحقيق تعاون وتنسيق شاملين مثمرين فيما بين مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في المحافل والمنظمات الدولية، تعزيز اللقاءات والحوار فيما بين مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي، وفيما بين أعضاء هذه المجالس، وتبادل الخبرات البرلمانية، ومناقشة القضايا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية التي تهم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والتصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهها، والحد من محاولات فرض الهيمنة الثقافية والسياسية والاقتصادية عليها، واتخاذ التوصيات والمقررات الملائمة بشأن مثل هذه القضايا، تدعيم الاتصال والتعاون والتنسيق مع سائر المنظمات البرلمانية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، بغية بلوغ الغايات المشتركة، تعزيز التنسيق فيما بين شعوب العالم بقصد احترام حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية والدفاع عنها، وإرساء أركان السلم القائم على العدل. التأكيد على أنه ليس في النظام الأساسي ما يسوغ للاتحاد وأجهزته أن تتدخل في الشؤون التي تكون من صميم السلطان الداخلي لدولة ما وكل ما له صلة بتلك الشؤون طبقًا لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق منظمة الأممالمتحدة. من جانبه رحب الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر رئيس الهيئة التشريعية القومية ورئيس الدورة الثامنة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الإسلامية بالوفود المشاركة في المؤتمر من رؤساء مجالس نيابية وشورية فى الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أن انعقاد المؤتمر بالخرطوم يعتبر شرفًا ومفخرة للسودان. واشار لدى مخاطبته أمس الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الى للتحديات والمخاطر التي تواجه العالم الإسلامي وتتجدد يومًا بعد يوم في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وتستهدف وحدة الأمة الإسلامية والعمل على تخريب اقتصادها مستدلاً على ذلك بما يحدث في فلسطين وسوريا واليمن والسودان ومالي وبنغلاديش والصومال وغيرها من الدول. وقال الطاهر إن الخطر الأعظم يتمثل في الاستلاب الثقافي الغربي الذي يستهدف أبناءنا وشبابنا بمساعدة أجهزتنا الإعلامية والتي تتطلب منا غرس المبادئ والقيم الإسلامية في شبابنا حفاظًا عليه من الغزو الثقافي الأجنبي. وأكد الطاهر أهمية تفعيل التعاون والتضافر بين الشعوب الإسلامية المنطلق من مبادئ التسامح الديني والسلم والاعتراف بالحقوق والتسلح بالعلم القائم على الحجة والانفتاح على بعضنا البعض. وقال: يجب علينا ألا نكتفي بإصدار البيانات بل نتحرك نحو العالم ونتواصل معه لمناقشة القضايا التي تواجهنا بالتحليل العلمي مع المنظمة الدولية. ودعا رئيس البرلمان الدول الإسلامية لمساندة المرأة المسلمة والعمل على« توسيع مشاركها في المجالس البرلمانية كما دعا الى تنظيم منبر اقتصادي إسلامي إضافة لتعزيز العمل الإسلامي الخاص برعاية الأقليات المسلمة.