قصي وعدي ووالدتهما يعيشون ظروفاً قاسية بعد استشهاد والدهم وهو يؤدى واجبه تجاه الوطن، فصبرت والدتهما وثابرت حتى تربى صغارها، فكان الهم ثقيلاً على كاهلها، وهى ضعيفة الجناح لا تملك غير الصبر، وتزوجت من شقيق الشهيد حتى يربى ابناء اخيه ويكون لهم سنداً، فرزقت بطفلة ثالثة، ولكن فرحتها لم تكتمل، وكأن كل الشقاء اصبح نصيباً لها بعد أن هجرها زوجها وغادر تاركا خلفه اربعة افواه تنتظر من يسد رمقها ويمسح دموعاً انهمرت من شدة المرض والجوع وذل الحاجة، فكان لا بد ل «مدينة» أن تخرج للعمل حتى تطعم أبناءها وتحميهم من شبح الموت، وكانت العقبة رأس المال الذى حال دون ذلك، ولكنها لم تيأس، فاستدانت مبلغاً بسطاً بداية للتجارة فى بيع «البهارات» بالمنازل لتعود الى ابنائها بجبال من الهموم وحفنة جنيهات لا تسمن ولا تغني من جوع، ولكنها تمنع عنهم السؤال والفاقة... وزرعت مدينة فى اطفالها حب الحياة والكفاح رغم قسوة ظروفهم وضياع امانهم فى الاستقرار والراحة كغيرهم من الاطفال، فعاشوا نهارهم ينتظرون عودتها وهى تلهث حتى ترعاهم ويطئمن قلبها المسكين، فهى تصارع من اجل لقمة عيش لايتامها، وتحتاج لرأس مال يمكن لها رعايه ابنائها وكفالتهم، بعد أن ضاقت بها السبل .... مدينة وأبناء الشهيد هم الاحق والاحوج الى المساعدة لظروفهم القاسية، فمن يرفع عنهم سياط الفقر التى ما بارحت ظهورهم التى لا تقوى على تحمل المزيد، فمن يكون ملاكاً للرحمة ويساعد أسرة الشهيد. سُجن الأب فمن يرحم الأبناء من التشرد؟ صفاء أم لاربعة أبناء، سجن زوجها لمدة خمس سنوات وترك لها مسؤولية تربية الأبناء ورعايتهم، فلم تستطع توفير رسوم الايجار العلاج والدراسة، فتبرع لها فاعل خير بمنزل تسكنه هى وابناؤها حتى لا يتشردوا ويضيع مستقبلهم، وبالفعل سكنته من عام 2007م الى ان طالبهم صاحبه بالاخلاء، وأصبح التشرد يتربص بهم، وهى لا تملك رسوم الايجار، ولا تملك مصدر دخل.. وتناشد الخيرين والمحسنين بمد يد العون حتى لا يضيع صغارها فمن لها. من يعينه ويرحم طفولته؟ سعيد صبي يقبل على الحياة بفرح وتفاؤل، ويدرس بالصف الثامن أساس، أصيب باعوجاج فى العمود الفقري، فقرر له الاطباء اجراء عملية جراحية بتكلفة وصلت «25 30» ألف جنيه سودانى، واسرته من محدودى الدخل ولا يملكون قيمة علاج ابنهم، ويحتاجون للمساعدة من ذوى القلوب الرحيمة والايادى البيضاء.. ساهم كل بما تستطيع حتى يشفى سعيد ويمارس حياته بصورة طبيعية، فمن له، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. لمن يبتغي الدار الآخرة «س» طالب بالمرحلة الثانوية ويبلغ من العمر «17» سنة، ويعانى من عيب خلقى عبارة عن عدم جود مستقيم، وقد أجريت له ثلاث عمليات فى المسالك البولية، كما انه يعيش بكلية واحدة.. وأرسل تقرير إلى ألمانيا وجاء الرد يفيد بضرورة اجراء عملية جراحية تقدر تكلفتها ب «20 الف يورو»، وقد فقدت اسرته كل ما تملك فى البحث عن علاج لفلذة كبدها، وتحتاج لمن يساعدها فى توفير المبلغ حتى يعيش ابنها صحيحاً معافى.. والله من وراء القصد. قيمة دواء لمريض عباس مريض بالسكرى والضغط، ويتعاطى العلاج بصورة مستمرة ولا يملك مصدر دخل يوفر له قيمة الدواء، ويحتاج لمد يد العون حتى يتم شفاؤه وتزول الآلام.. فمن له؟ رندا.... انصفوها لتعود الى سيرتها الاولى طفلة فى التاسعة من عمرها كنت صحيحة لا تشكو من علة قبل أن تسطر لها الاقدار قصة مؤلمة تدمى القلب والعين، ففى يوم تعرضت رندا لحادث بسيط لا يذكر، وبدأت فصول المأساة فى تزايد بعد أن تطفل طبيب على العلم ووصف لها قطرة افقدتها إحدى عينيها، فكان كل جرمها ان بحثت عن علاج يوقف المها ولكنه اوقف مستقبلها بكلمات خاطئة على روشتة غير مسؤولة.. تم عرضها على عدد من الاطباء والقيسمون الطبى، ليؤكد ضرورة سفرها الى مصر لاجراء عملية جراحية بتكلفة وصلت الى خمسة آلاف وستمائة دولار، فكانت العقبة الكبرى، لأن أسرتها من محدودى الدخل ولا يملك والدها مصدر دخل يعينه على توفير ولو جزء من المبلغ، بالاضافة لانه يعول اسرة كبيرة معظمها طلاب بمراحل تعليمية مختلفة.. رندا تحلم بأن يعود نظرها، وهى لا تدرك ان المال هو العقبة التى تعيق تحقيق حلمها، فمن ينصفها بعد أن جارت عليها الظروف.. المبلغ ليس بالكثير على طفلة تخطو اولى خطواتها فى الحياة، فمن حقها ان تعيش كأقرانها، ومن واجبنا ان نساهم كل حسب مقدرته وبما يستطيع، فجنيه على جنيه قد يكون سلماً فى طريق شفائها، وهذه مناشدة الى ادارة العلاج الموحد، وهى كما عهدناها سباقة فى عمل الخير ورفع الالم عن المحتاجين، ونأمل ان تولي رندا اهتمامها ومد يد العون من الخيرين وذوي القلوب الرحيمة.