لكل منّا طموح وغايات يسعى لتحقيقها وأهداف يتمنى الوصول فيها إلى أعلى الدرجات أو المستويات العلمية والعملية ليرتقى بذاته ويكون خير عون لمجتمعه وذخرًا لوطنه وتمثل ذلك الطموح في المغترب علاء الدين كعبول الذي تخرج في جامعة أعالي النيل وذهب إلى المملكة التي اعتبرها وطنه الثاني لتطبيق ما حققه من تفوق في مجاله، وأقام بها حتى صار جزءًا من شعبها فكانت لنا وقفة معه وحدثنا حول تجربته التي خاضها بالمملكة العربية السعودية. حوار: إخلاص أحمد ٭٭ بطاقة تعريفية الاسم علاء الدين عبد القادر عباس الشيخ من سكان منطقة الكلاكلة القبة.. أما إقامتي بالمملكة فبمدينة الرياض وفترة إقامتي بها تعدت السنوات السبع متواصلة دون العودة للوطن. ** كيف تقضي إجازتك هناك؟ أقضي إجازتي دائمًا ما بين مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة وأحيانًا مدينة الدمام وأتنقل من المنطقة الحارة إلى الباردة حسب تقلب الأجواء بالمناطق المختلفة بالمملكة. ٭٭ حدثنا عن الدراسة وما هي طبيعة عملك؟ درست علوم الحاسوب وتخصصت شبكات بجامعة أعالي النيل بالخرطوم وأعمل حاليًا بالمملكة سكرتير مدير تنفيذي بإحدى الشركات السعودية. ٭٭ حدثنا عن الروابط والعلاقات بينكم كسودانيين في المهجر؟ هي علاقة بها الكثير من التواصل والإلفة ونحرص دائمًا على الزيارات ونتفقّد بعضنا البعض في السراء والضراء ونحن في النهاية متكاتفين ولكن هذا لا ينفي بأن العلاقة بها القليل من الخمول وليست كما كنا في السودان وهذا يعود إلى انشغال الكل والسعى وراء المعايش. ٭٭ ما هو دور السفارة من الناحية الاجتماعية تجاهكم؟ للسفارة دور فعال ولا يوجد تقصير فهي تقوم بلم شملنا بإقامة الدورات والندوات والبرامج الاجتماعية الرياضية والثقافية والترفيهية خاصة في المناسبات الوطنية والأعياد الرسمية حيث يجتمع الكل للمعايدات وتبادل التهانئ. ٭٭ صف العلاقة بين الجالية السودانية والإخوة السعوديين؟ علاقتنا مع الإخوة السعوديين علاقة طيبة وخصوصًا نحن السودانيين نشتهر بالكثير من الصفات الحميدة التي تجعل الآخرين يتقربون منّا بسهولة وينطبق على الإخوة السعوديين المثل السوداني المشهور (ده ود قبائل) فكلهم أولاد قبائل ويتعاملون معنا بكل ما يعنيه هذا المعنى من ذوق بل ويعتبروننا اخوانهم وعلاقتنا بهم طيبة جدًا. ٭٭ ماذا استفدت من هجرتك للمملكة؟ الاستفادة تكمن في توفر الوظيفة واكتساب العديد من الخبرات والدخل المناسب من الناحية العملية ومن الناحية الاجتماعية التعرف والانسجام مع شعوب أخرى هم خير إخوة لنا في الإسلام، ويراودني الحنين كثيرًا للسودان وأشتاق لرؤية الوالدة يديها الله العافية، كما أحن لكل إخواني وأصدقائي والصحبة الطيبة وكل الخالات والعمات فانا اعتبر بعدي فقدًا كبيرًا واشتقت كثيرًا للأهل وهم دائمًا في ذاكرتي. ٭٭ متى تنوي العودة إلى ربوع الوطن؟ النية موجودة وأفكر في ذلك كثيرًا ولكن ظروف العمل تحول دون تحقيق تلك الأمنية إلا أنني وقريبًا بإذن الله سوف أحضر إلى أرض الوطن الحبيب وأول مشروع أنوي القيام به هو البدء بمراسم الزواج وإكمال نصف ديني بالزواج وأتمنى أن يوفقني الله. ٭٭ آخر الحديث؟ أتقدم بالشكر للمملكة لاستضافتها لنا وللقنصلية للاهتمام بشؤوننا كما أقدم كل شكري وامتناني لصحيفة الإنتباهة ذات الصدور البهي والتي أتاحت لي الفرصة لأطل عبر صفحاتها والذي يشرفني كثيرًا وأتمنى لها ولكم دوام التقدم.