عاطف عز الدين من مواليد أم درمان حي العرضة جنوب درس الهندسة بجامعة السودان ولم يكمل دراسته نسبة لوفاة والده، فاتجه إلى الأعمال الحرة، فعمل في مصنع نايل بور وعدة مجالات تجارية، وبعدها سافر إلى الخليج إمارة أبو ظبي، وعمل هنالك بعدة مناطق..التقته «نافذة مهاجر» في هذا الحوار القصير حول تجربته وخرجت بالحصيلة الآتية: ٭ بداية حدثنا عن تجربة غربتك وكيف بدأت؟ عندما توفي والدي لم يكن أمامي خيار غير الهجرة، فكانت بداية غربتي في العام 2006م، وحصلت على عقد عمل عن طريق أحد أقاربي في دوله الإمارات حتى أقوم بتربية إخواني بعد أن أصبح الوضع الاقتصادي في السودان متدنياً، وبعد توقف المصنع لم أجد فرص عمل متاحة، وكانت تجربتي في السنين الأولى سيئة بسبب ضعف المرتبات، ولكن بعد انتقالي لشركة جديدة تحسن ومازلت فيه حتي الآن.. ٭ كيف تصف علاقتكم بأصحاب العمل؟ المعاملة تكون حسب التدرج الوظيفي، فعلى سبيل المثال قسم السائقين يتم التعامل مع الرئيس مباشرة، وعلاقتنا بأصحاب العمل علاقة جيدة، والشعب الإماراتي يكن للسودانيين كل احترام وود، ونتبادل الزيارات في المناسبات المختلفة. وفي دولة الإمارات معظم قطاع الموظفين من السودانيين لأنهم يعتبرون من الذين ساعدوا فى تأسيس دولة الإمارات، وكان الشيخ زايد يشيد بإنجازاتهم.. ٭ كيف تقيِّم تجربتك فى الغربة؟ بالرغم من فترة الاغتراب القصيرة إلا أنني استطعت أن اكتسب معارف وخبرات أكثر، وفتحت آفاقاً جديدة خاصة فى مجال الاستثمار وتكوين صداقات مع أجناس مختلفة وتعلم النظام والمحافظة على الزمن وعدم إهدار الزمن كما يحدث في السودان.. ٭ كيف تنظر للوضع الراهن فى السودان؟ الوضع فى السودان غير مشجع للاستقرار فيه، بسبب تدني الأوضاع الاقتصادية، وبالتالي عدم توفر فرص عمل جيدة للشباب مما يجعلهم يفكرون فى الاغتراب.. ٭ المشكلات التى تواجهكم فى الغربة؟ بداية واجهتنا صعوبة التعامل مع الأجناس المختلفة نسبة لاختلاف اللغة، ويكون التعامل من على البعد، كذلك فقدان الأهل وتلقي الأخبار الحزينة التي يكون وقعها صعباً على المغترب.. ٭ ماذا أضافت لك الغربة، وماذا خصمت منك؟ لا شك أن الغربة أضافت لي الكثير الذي يتمثل في المرتبات العالية، ولكنها خصمت مني البعد عن الأهل والوطن والاحتفال مع الأهل في المناسبات الأسرية والوطنية العامة.. ٭ ماذا قدمت لكم حكومة السودان هناك؟ توجد هنالك قوانين تحفظ كل حقوق العاملين حتى بعد تقديم الاستقالة أو مخالفة في العمل وإعطاء كل الحقوق وتقوم بتسفيره إلى بلده في المناسبات والعيد الوطني وتقديم بعض الحوافز للعاملين في بعض الشركات. ٭ كيف تقيم أداء جهاز المغتربين؟ الأداء جيد بعد أن فتحت العديد من النوافذ لتسهيل الإجراءات، ولكن فرض الضرائب الكثيرة تجعل المغترب لا يرغب في السفر للسودان، وعلى سبيل المثال من يغترب خمس سنوات يتم استقطاع عشرة ملايي،ن وفرض الضرائب مما تجعل المغترب يلجأ إلى الكذب حتى تقل نسبة الضرائب المفروضة عليه.. ٭ كيف تقيم عمل الروابط هناك؟ عمل الروابط يقوي علاقات المغتربين مع بعضهم البعض، ويوحد كل المغتربين السودانيين هناك، وهم في كل دول الخليج ممتازون وهذه شهادة من بقية الأجناس المختلفة وحديث المجالس في كل الدول..