أستنبطنا أنواعًا جديدة من الرسوم والأتاوات لدعم خزينة الولاية ومنها رسوم «السيو» أي رسوم «الرمال الناعمة» فقد فرضنا رسومًا على أي «دوكي» أو «قوز» يقضي فيه الناس أمسياتهم رسومًا شهرية مفروضة على كل منزل يستمتع سكانه بونسات السيو وقعدات السيو والجو اللطيف... وذلك لأن مجمع الفقرا الإسلامي قد أفتى بأن «الرمال» رمال الحكومة والجو اللطيف حق الحكومة وبعد ذلك وفرت الأمن والأمان في تلك الرمال فمن أراد أن ينام حتى الصباح فله ذلك فهل يحدث ذلك في أقوى دولة وهي أمريكا ؟؟.... أتحداكم توروني سيو واحد زي ده في أريزونا أو بروكلن ولا حتى في تورنتو.. أو حتى لندن مدينة الضباب «دي حتى قمرة ما فيها تقولوا لي سيو؟» وأيضًا فقد اتفقنا مع شركة في جنوب إفريقيا لاستيراد عدادات هواء للمواطنين وهذا جهاز متطور يتم تركيبه مع الموبايل أو وضعه في الجزلان أو في «الشونوق» وهذا الجهاز يحدد مقدار الأوكسجين الذي يستهلكه الفرد يوميًا مقابل رسوم شهرية تعتبر من أدنى الرسوم في العالم.. لقد قررت الحكومة أن يكون «شمة الهواء النقي» بالفلوس وذلك دعمًا لإيرادات حكومة الولاية وعلى المواطنين جميعًا عدم التنفس الكثير إلا للضرورة وذلك حفاظًا على ما تبقى من أوكسجين للأجيال القادمة حيث أفاد علماؤنا بأن خرم الأوزون قد بدأ في التوسع مما قلل نسبة الاوكسجين «... مزارع يسأل جاره مين اللي خرم الأوزون؟ فيجيبه جاره أكيد ديل شفع حلة الهجير الاشقيا... من أحياء كرمه» ويواصل رئيس اللجنة قائلاً «بعدين يا جماعة كفاكم نفس.. لي متين عاوزين تتنفسوا؟ اللي ليهو سبعين سنة وستين سنة يتنفس ليل نهار لامن كملتوا الهواء وخرمتوا الاوزون... يا جماعة الاسراف مذموم اتنفسوا شوية واكتموا نفسكم شوية... أحسن ليكم قبل ما نركب العدادات تتعودوا على قلة النفس بعدين ما تقولوا عداداتنا مضروبة والحساب كتير»... ثم عقب السيد الوالي على تقرير رئيس اللجنة مشيدًا بمجهودات اللجنة طالبًا فرض المزيد من الرسوم ولا تأخذكم الشفقه على كاهل المواطن فكاهل المواطنين قوي ومتين ومستعد لتحمل كل الأتاوات والرسوم والبلاوي... ويردد الوالي.. آل كاهل آل؟ والقال ليهو يتولد في السودان منو؟ ما كان يمشي الصومال ولاّ بوركينا فاسو... » أحد المواطنين يسأل جاره بوركينا فاسوكن منتي؟ فيرد جاره برو فاسبولترن.. الترجمة يعني شنو بوركينا فاسو؟ فيرد له يعني البنت المشلخة»... لم تنتهِ زيارة السيد الوالي ولم تنته»ِ المحن والإحن... مودتي بلا حدود كرماوي هجير الهدير..محمد عبد الله حرسم «بفرسك تتجه صوب النيل من البحر» ما الذى رايته فى الطريق الآن اللجام فى يدك يكاد يعود ما اجمل النخيل هناك بيتك صوبك اتجاهك دمك كن ابن من شئت واكتسب ادبًا يغنيك محموده عن النسب نسيم يرطب باقى عرق على جبهتك لانك كنت تركض صوب احلامك احلامنا تزين معيتك بالنقاء صعب زمن ضعف الذاكرة ينسون حتى قبل عام كيف بالله عليك تضيء دفترًا منذ آلاف السنين هم ينسون وانت بينهم كيف يذكرون وانت هناك فى غياهب الغياب يآآآآه ما اوسع الجرح والطريق لا تتكئ على الاخشاب البالية والشجرة الهالكة لا تمتعض لا تهز رأسك ضع عينك صوب النيل وامشى تفتش عن فرات المعانى العذبة النقية كن كما كنت ابدًا لا تعيد الجام الى ما كان ابكى ولكن فى الخفاء وتذكر انهم كانوا يدرسونك فى الابتدائية جزاء سنمار لانهم كانو يعرفون وكانو يرسمون. وكنا نضحك وقتها حتى اكتشفنا انهم كانوا يضحكون علينا وفينا وهذا الجندى البريطانى الاخير فى محطة السكة حديد كان اول الضاحكين.