واصلت القوات السورية امس هجومها على النشطاء والمنشقين عن الجيش بمدينة الرستن بمحافظة حمص، لليوم الثالث على التوالي. وقال ناشط من الرستن يقيم في بيروت لقى 20 شخصًا على الأقل حتفهم، بينهم عشرة منشقين عن الجيش. وأضاف تصاعدت الهجمات بالدبابات و الطائرات المروحية على الرستن عند الفجر مع استمرار الاشتباكات بين القوات الأمنية والمنشقين عن الجيش خلال الليل، مشيرا إلى أن العشرات أصيبوا في القصف صباحا غير أنه لم يذكر عددًا محددًا. بدوره انتقد الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، موقف روسيا من مساندتها للنظام السورى الذى وصفه بال واهٍ الفاسد، فقد وجه سلاحه تجاه شعبه، فى حين أنه لم يشهره قط فى وجه الكيان الصهيونى المحتل لأرضه.جاء ذلك، خلال زيارة كل من السفير الروسى وأحد دبلوماسى روسيا بالدوحة للقرضاوى أمس، وقد تناول اللقاء الأوضاع العربية والإقليمية، وخاصة ما يتعلق بالشأن السورى، ثم سأل القرضاوى: أى الفريقين أولى بالمساندة والتأييد؟؟ هذا الشعب السورى الذى يتعرض لأبشع أساليب القمع والقهر، وهو الذى لا يملك إلا الخروج إلى الساحات والميادين ليعبر عن إرادته بطريقة سلمية شرعية، أم هذا النظام الذى لا حوار لديه إلا بالمدرعات والدبابات، وما لديه من سلاح وأفراد للأمن والجيش والبلطجية الشبيحة؟؟ وتعرض معارضون موالون للنظام السوري امس للسفير الامريكي روبرت فورت عند وصوله إلى مكتب المعارض حسن عبد العظيم، على ما افاد هذا الاخير.وصرح عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق التي تضم عدة أحزاب معارضة في سوريا لوكالة فرانس برس ان قرابة مئة متظاهر حاولوا مهاجمة مكتبه في دمشق لحظة وصول السفير فورد اليه.وقال لدى وصول السفير إلى المكتب قرابة الساعة 11,00 (08,00 تغ) سمعنا ضجة وهتافات معادية داخل المبنى وأمام المكتب. واضاف اغلقت الباب بسرعة لكنهم حاولوا اقتحامه.وتابع إن فورد بقي داخل مكتبه لأكثر من ساعتين حتى وصلت قوات الأمن وخرج تحت حمايتها.وأثار سفيرا الولاياتالمتحدة وفرنسا امتعاض دمشق عند قيامهما بزيارتين منفصلتين في 8 يوليو الى حماة (وسط) التي شهدت في مطلع يوليو تظاهرتين ضخمتين ضد النظام السوري.والتقى فورد انذاك عددا من المتظاهرين. وكانت سفارته اعلنت عندها ان السفير فورد يريد ان يرى بنفسه ما يحصل ميدانيا.