جبهة الدستور: إذا سقط النظام سيكون البديل إسلامياً الخرطوم: سيف الدين أحمد وقعت أحزاب سياسية وكيانات إسلامية منضوية تحت لواء جبهة الدستور الإسلامي أمس على «ميثاق الفجر الإسلامي» خلال اللقاء الأول بمقر الجبهة بضاحية الرياضبالخرطوم، وكشفت خلال اللقاء عن اجتماع يلتئم غداً مع عدد من الكيانات الأخرى بغرض انضمامها للميثاق، وحددت التاسع من مارس المقبل موعداً لتوقيع مماثل لتلك الكيانات في دول المهجر «القاهرة، صنعاء، واشنطن ولندن». ووجه عدد من ممثلي الجبهة انتقادات لاذعة لمجمل سياسات الحكومة في تعاملها مع قضية الحكم الإسلامي، ودعا الميثاق الذي تسلمت «الإنتباهة» نسخة منه إلى إقرار دستور إسلامي مصدره الكتاب والسنة غير قابل للاستفتاء الشعبي أو الاجتهاد في ما هو معلوم من الدين بالضرورة، ويقرُّ ببطلان القوانين والتشريعات المخالفة للشريعة الإسلامية، وحرمة قيام أية أحزاب أو هيئات يقوم فكرها السياسي ونظامها الأساسي على تقويض الدستور الإسلامي، ويقرر مسألة الحريات والحقوق والواجبات تقريراً واضحاً لا مداراة فيه ولا مداهنة وفقاً لأحكام الشريعة، والمعالجة الفورية والحاسمة للنعرات القبلية واحتوائها وإيقاف إفرازاتها السالبة. وطرح الميثاق مشروع دولة السودان التي خلصت إليها الجبهة، واشتمل على «263» مادة، ودعا إلى نشر ثقافة العفو والاعتذار والتسامح وتعزيز دور العلماء والدعاة في حل المشكلات القبلية، والقضاء الفوري على جميع مظاهر الفساد في جميع صوره بشفافية ورفع الحصانات والضرب على يد من ثبت فساده المالي والإداري في محاكمة شرعية وعادلة وعلنية لتصبح عبرة للآخرين وحفظاً لأموال الأمة من الاعتداء والعبث.وتكوين مفوضية ومحكمة خاصة من شخصيات لم تشغل منصباً تنفيذياً ممن يشهد لهم بالكفاءة والنزاهة، واعتماد إصلاحات اقتصادية شاملة تقوم على هدى الشريعة وأحكامها، وعدم حصر الاقتصاد الإسلامي في النظام المصرفي والتأمين وترك الشركات والأراضي لقانون 1925م مع تعديلات طفيفة. وقال رئيس حزب منبر السلام العادل وأحد الموقعين على الميثاق، الباشمهندس الطيب مصطفى، في كلمته أمس، إن ميثاق الجبهة الثورية يهدف إلى إسقاط الإسلام وليس النظام، واعتبره حملة منظمة لهذا الشأن، وقال: «ستكون المعارضة الإسلامية بديلاً للمعارضة العلمانية، وإذا سقط النظام سيكون البديل إسلامياً»، وأكد أن ميثاق الفجر الإسلامي سيحدث تحولاً كبيراً في المشهد السياسي بالسودان. ووجه عدد من أعضاء الميثاق انتقادات حادة لما وصفوه بانقلاب الدولة على النهج الإسلامي وترك لتطبيق الشريعة، وأشاروا إلى تنازلات ظلت تقدمها لمن وصفوهم بأنهم علمانيون.