مع انتشار ثورة الاتصالات ووسائل المعلوماتية الحديثة من مواقع للتواصل الاجتماعي بكافة أنواعها والتي نجد أن لها العديد من التأثيرات المباشرة على المجتمع وتتمحور أكثرها على شريحة الطلاب الشباب ومآلاتها على مستوى الدراسة والتحصيل الأكاديمي، وصارت شعبية تلك المواقع كبيرة من قبل الطلاب والموظفين السياسيين والشعراء والمثقفين الذين يرتادونه فأصبح وسيلة تواصل لا غنى للبعض عنها، حول هذا الموضوع قمنا بإجراء استطلاع بين مختلف الفئات المستخدمة لهذا الموقع فكانت الحصيلة التالية من الآراء.. ٭ مفيد إعلامياً: يقول الزميل الصحفي عاصم محيي الدين أحد العاملين في شبكة الشروق نت: الفيس بوك وسيلة تواصل أثبتت أهميتها فقد قربت كثير جداً بين الناس خاصة متابعة الأخبار والاجتماعيات ويسرت من وسيلة الاتصال خاصة للأشخاص في الغربة هذا على الصعيد الاجتماعي، أما على الصعيد المهني والعمل الإعلامي فوجد الفيس بوك مكانه كأحد الوسائل الإعلامية لسهولة وتنوع وسرعة المعلومات والوثائق والصور، وأنا شخصياً استفدت منه كثيراً في عملي كمخبر ومنتج للأخبار خاصة أنه يوفر لنا المعلومات ويجعلنا قريبين من الأحداث مهما بعدت جغرافياً وعن سؤالنا له هل تمل من الجلوس في الفيس بوك قال: أدخل للموقع لمدة ساعة واحدة كل يوم يعني غير مدمن له. ٭ سهولة التواصل تقول منى محمد موظفة: الفيس بوك يعتبر من إحدى وسائل التكنولوجيا الحديثة التي ساهمت في تداول الأخبار ومستجدات الأحداث اليومية بصورة واسعة بين فئات المجتمع بمختلف طبقاته، ولكن هذا لايعني أن له عيوبًا تنعكس بصورة سلبية على المجتمع باستخدام بعض ضعاف النفوس له بصورة خادشة للحياء وترابط النسيج الاجتماعي العميق.. كما نجد أن من إيجابياته إعادة الحياة لبعض العلاقات الاجتماعية بسبب الاغتراب أو الظروف المعيشية وانشغال الناس بها، وقد يرى البعض أنه يضعف منها ولكني أعتقد أنها وسيلة مواكبة لما يدور من تطور سريع لمعطيات الحياة اليومية.. أضف إلى ذلك مساهمته الواضحة في الحراك السياسي الذي اكتنف العالم العربي والإسلامي وأيضًا ظلاله الواضحة على العالم الغربي، وعن نفسي أقوم عبره بالتواصل مع أهلي وأصدقائي داخل وخارج السودان لأنه سهل الاستخدام وغير مكلف ويمكن الاتصال عبره في أي وقت. ٭ ملتقى للتواصل يوضح أحمد علي طالب: هو ملتقى تواصل يتيح لك الاتصال مع أصدقائك وأقاربك والعثور على عدد كبير من زملاء الدراسة والعمل لكن له سلبيات منها التوظيف غير السليم للحرية المتاحة به من تجريح وإباحية وتشهير بالآخرين مثل نقل معلومات مغلوطة لمشاهير أو حتى فتح حساب في الموقع بأسمائهم وغير ذلك هنالك صفحات إباحية وترويجية لشركات تعمل في مجال الدعارة، ويبين أحمد أنه لا يمل من الجلوس في الموقع طالما وظفه في منفعة ولا استخدمه لأضر الآخرين ولا أسيء استخدامه وأتواصل مع من أحب أن أتواصل معه فالموقع قصر المسافات وطواها وبه صرت أتواصل مع أصدقائي خارج السودان وفي الولايات فالوصول إليهم والتواصل معهم في عدم وجود الفيس بوك في بعض الأحيان يكون صعباً أو شبه مستحيل. ٭ إدمان للموقع وتقول إبتهال يوسف طالبة جامعية: صرت مدمنة للفيس بوك فهو وسيلة للتواصل الاجتماعي ووجدت عبره الكثير من أصدقاء دراستي القدامى الذين انقطعت صلاتي بهم لكني وجدتهم في هذا الموقع الذي سهل التواصل بيننا ورجعت الصداقة التي انقطعت. ٭ وتذهب رؤى طالبة بالمرحلة الثانوية إلى ما ذهبت إليه إبتهال أنها صارت مدمنة لمواقع التواصل الاجتماعي لكنه سلاح ذو حدين فقد تقابلت عبره على أناس لم التقيهم منذ المراحل الدراسية الأولى أيضاً تعرفت على أناس كنت أعرفهم معرفة سطحية لكن أعيب على الفيس بوك أنه يسرق الوقت فأنا استخدمه عادة ساعتين كل يوم وأزيد هذه الساعتين إذا كان هنالك الكثير من الأصدقاء أتواصل معهم خاصة إذا كانوا بعيدين ولا أستطيع مواصلتهم إلا داخل الموقع.